الأخبار

النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة لامام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

964 17:31:00 2008-01-05

في البداية لابد لي من ان اقدم التهاني والتبريك لاخواننا في الله ولابناء وطننا من ابناء الديانة المسيحية بحلول العام الجديد وبولادة النبي المكرم سيدنا عيسى صلوات الله وسلامه على نبينا واله وعليه واسال الله العلي القدير ان يحفظهم من شر الاشرار ومن كل من يكيد بهم ضرا .

هذا العام انقضى ويمكن لنا من خلال مجريات هذا العام ان نقيم صورة ما جرى لكي نصل الى ما نتوقع بانه سيجري في عامنا الحالي , لاسيما وان الكثير من الضباب والاكاذيب والشبهات والاضاليل أ ُطلقت في الساحة السياسية بالشكل الذي ما عاد للكثيرين ان يتلمسوا الحق بطريقة سهلة بل من الواضح جدا ان الساحة تعاني من كثرة الاكاذيب التي يخلط معها صدق قليل لكي يمرر مشروع اسمه ابعاد الاسلاميين من الساحة السياسية وتسفيه مشروعهم هذا المشروع مشروع تسفيه وجود الاسلاميين في الساحة السياسية تتبناه جهات دولية فاعلة كثيرة وجهات اقليمية ايضا فاعلة وكثيرة وجندت لذلك الكثير من الجهات الداخلية وساعدتها على ذلك جملة كبيرة من العوائل وعلى رأس هذه العوامل اذكر جملة من القضايا اولها فيما يتعلق بمحرومية الناس وبشغف الناس في ان ترفع عنهم هذه المحرومية بشكل سريع وعاجل وايضا طبيعة الاخفاقات التي تحصل والاشتباهات التي تنجم في الساحة السياسية نتيجة لكثرة العراقيل التي توضع ولكثرة المصاعب التي تم التعمد لايجادها في الساحة السياسية من اجل ان لا ينجح المشروع الذي جئنا به ونهضنا من اجله .

حتى نرى الصورة بشكل دقيق وبعيدا عن المزايدات ولغة الادعاءات واستخدام ادوات المستقبل سنفعل وسوف نفعل وما الى ذلك دعونا نضع صورة ما جرى في العالم الماضي امامنا بشكل واضح لكي نصل الى حقيقة الامور .

اولا عام 2007 كان من الاعوام المريرة والشاقة جدا من الناحية الامنية ويمثل هو امتداد لذلك العام الاسود والمؤلم الذي مر بالعراق واعني بذلك عام 2006 بما تمثل في ذلك العام من اجرام رهيب ومن وضع امني ماساوي وانا لا اشك من ان احد منا لو قيل له سياتي عام 2006 وعام 2007 بهذه الطريقة الامنية لا اشك بانه سوف يفكر الانسان بالابتعاد عن العراق لانه لن يتحمل مثل تلك الصورة التي حصلت في اثناء عامي 2006 و 2007 , في هذين العامين ارتكب من الظلم ما يمكن لاحد ان يتصوره وبلغت الوحشية لدى القوى التي تعمدت ارهاب المواطن العراقي بلغ الامر من الوحشية ان نفس وحوش العالم كانت تستحي ان ينسب اليها ما تم فعله في داخل العراق لكن مع ذلك نستطيع القول باننا نحن في نهاية عام 2007 نشعر بان الوضع الامني قد تقدم بشكل مذهل لا اقول بشكل كبير بل اقول تقدم بشكل مدهش , من كان يتصور في سنة 2006 اننا سنتخطى كل تلك المصاعب في هذه الفترة القياسية ضمن الظرف القياسي الذي يعيشه العراق , قدمنا تضحيات هائلة الشعب العراقي ايضا كان من النبل ومن الشهامة ومن الصبر ومن التضحية ما انه لم يحني راسه لمؤامرات الارهابيين ورغم انه لم يتلق الكثير مما يستحقه من امكانات وثروة هذا البلد ولكنه ابى ان ينحني امام هجمة الارهاب وبالنتيجة استطيع ان اقول بان هذا الشعب هو الذي انتصر وان هذا الشعب هو السبب الرئيسي في تدعيم المنظومة الامنية وفي ثبات هذه المنظومة ولا شك ولا ريب ان امامنا جهد كبير يجب ان يبذل وان المعاناة لا يجب ان نقول بانها انتهت او ان نستسلم للظروف التي نعيشها اليوم ونقول بان الامور تسير باتجاه الامام علينا ان نكون حذرين وعلينا ان نكون جادين في ابقاء الامور باتجاه الامام حتى لا نغتال من قبل الكثيرين ممن رفعوا شعارات وبدا للجميع اليوم ان شعاراتهم لم تكن الا زيفا ولم تكن الا عبارة عن خداع ومخادعة كبيرة لابناء الشعب .

بحمد الله الارهاب بدأ يتقوقع وبدأ لا يجد متنفسا في الكثير من الاماكن التي سبق لها ان خُدعت بادعائاته كيف لا وهم يرون ان من كان يتحدث عن مقاومة المحتلين الان هو يتحالف مع الامريكان , هذا الامر العام الماضي كانت احاديث المقاومة ومقاومة المحتل هي العنصر الاول في بيانات هؤلاء اما اليوم اصبح الحديث في خبر كان بل اصبح الحديث التحالف مع الامريكيين هو الامر المطلوب , ايما يكن ما يهمنا نحن ان يأمن الناس باي طريقة يتجه هؤلاء ولكن يجب ان يكون الثمن هو امان الشعب العراقي وعدم العبث بنسيج المجتمع العراقي وانا احسب ان هؤلاء ما كان لهم ان يتجهوا الى هذا الطريق الا بناءا على رؤيتهم للحصار الشعبي الذي ضربه هذا الشعب البار على المجاميع الارهابية وما حصل في الانبار يجب ان يعطينا صورة واضحة عن طبيعة هذا المجمتع النبيل , قطعا الصحوة في الانبار لا تماثلها اي صحوة اخرى ومن قال ان هناك من يريد ان يصادر الجهد الذي بُذل في الانبار من قبل بعض السياسيين كلامه دقيق جدا , صحوة الانبار كانت من داخل ابناء العشائر انفسهم ومن داخل الانبار نفسها من دون ان تمنهج عبر قوالب لمصالح سياسية عندها سنجد ان القاعدة وارهابييها احد الذين ينظمون هذه الاعمال لانها تفسح المجال لهم باختراق الاماكن التي حاصرتها . لكن مع ذلك نحن رضينا بالذي يجري مع تحفظاتنا الكثيرة ومع ملاحظاتنا الكثيرة التي يجب ان تؤخذ لكن مع ذلك لان الثمن الذي نريده والذي يجب ان نعمل عليه متكاتفين سنة وشيعة وعربا وكوردا وتركمانا مسلمين ومسيحيين , الثمن الذي يجب ان نعمل من اجل تحقيقه او القيمة التي يجب ان نعمل من اجل تحقيقها هي امن العراقيين ووحدة الشعب العراقي من دون ان يصاب النسيج الاجتماعي بضرر التفتت وبضرر التفرقة كما حاول الارهابيون ان يفعلوا ذلك في عام 2006 .

بحمد الله نستطيع ان نتحدث اليوم بملء الفم بان التهديدات التي كانت في عام 2006 وبداية عام 2007 تهديدات الحرب الطائفية او الحرب الاهلية ما عاد لها وجود اليوم في الاحاديث السياسية وفي الاحاديث الامنية وهذا الجهد يجب ان يُشكر للحكومة اولا وللاجهزة الامنية التي سهرت على تحقيق هذا الامر , قطعا مثل هذه الجهود تحصل فيها اخطاء , وتحصل مشاكل علينا ان نتحملها لكن الاصل هو اننا بحمد الله اليوم نرى ان ليل بغداد يختلف تماما عن ليلها قبل عام وهذا الامر يجب ان يسجل بوضوح مع كل هذا الضجيج وكل هذه الاكاذيب التي تطلق .

حينما يتعزز وضع الامن يجب علينا ان نتوقع تعزيز ثلاثة ملفات , الملف الاول هو الملف السياسي , الصخب السياسي عندما يحصل سببه الانفلاتات الامنية وبسبب الفراغات الامنية والانفلات السياسي حينما يحصل ايضا يؤدي الى انفلات امني لكن كثير من الصخب الذي كان يميز الساحة العراقية انما كان يعتمد على الجانب الامني , في بداية عام 2007 كان الكثير من الفرقاء يتوقعون سقوط الحكومة وفشل الحكومة حيث كانوا يتحدثون بملء الفم عن اسقاط الحكومة وبدات وتيرة هؤلاء بالتصاعد لتلون جملة كبيرة من الاحداث السياسية من جملتها الخروج من الحكومة والدعوة الى اسقاط الحكومة , الخروج من البرلمان , تجميد العمل في البرلمان , ضعضعة الكتل السياسية الموجودة في داخل البرلمان وما الى ذلك من احداث عرفتموها جيدا ورايتموها جيدا .

كان الجميع بطريقة او باخرى ينتظر العون الذي ياتي من الخارج والكل كان يراهن على ما يمكن لفريق كروكر ـ بترايوس ان يقدمه من تقرير سيء عن الحكومة العراقية وبالنتيجة يصلح هذا التقرير لاسقاط الحكومة ولكن الشيء الذي فاجأ الجميع واسقط هؤلاء جميعا وحرمهم من فرص سياسية بالغة الاهمية هي ان فريق كروكر ـ بترايوس لم يجد بامكانه الا ان يتحدث عن طبيعة ما انجز لتكون الحصيلة حصيلة كبيرة جدا على المستوى الرقمي وعلى مستوى المعطيات وبالنتيجة لم يسقط مشروع اسقاط الحكومة فحسب بل فضحها امام الشعب بالطبع كان جهد كبير بذل من قبل القوى الوطنية الفاعلة والممسكة بالساحة السياسية واعني بذلك التحالف الرباعي الذي لولاه لسقطت الحكومة قبل تقرير بترايوس لكن هذا التحالف اوجد حاجزا وابلغ الجميع بان عملية اسقاط الحكومة لن تكون بالامر السهل او بالامر الذي يمكن ان يتحقق .

الان المشهد هو اننا نجد ان بعض من كان يراهن على اسقاط العملية السياسية واسقاط الحكومة الان بدا بتعزيز العمل الحكومي وبتعزيز العملية السياسية وهذا يعتبر ايضا تقدم واضح , وهنا انا استغل هذه الفرصة لاناشد القوى التي لا زالت تتردد في الدخول الى التحالف الرباعي ان يلاحظوا ايادينا الممدودة واحضاننا المفتوحة كي تستقبلهم لاننا لا نريد ان نمضي بمشروعنا الا من خلال كل مكونات الشعب العراقي وعليهم ان يستغلوا الفرصة الموجودة الان لان الفرص اذا ما فاتت ستتحول الى غصص وسبق لنا ان نصحنا وقدمنا نصائح كثيرة جدا , سبق لنا ان تحدثنا عن ضرورة اعتماد اللجان الشعبية ولم نُصدق في وقتها بل كُذبنا وحوربنا لذلك وأ ُتهمنا باننا نريد ان ننشيء مليشيات والان الكل ينادي باللجان الشعبية بأسم الصحوات وغيرها .

سبق لنا ان طالبنا بضرورة تعزيز القوى الامنية وبالالتحاق الفوري لكل ابناء الشعب بالقوى الامنية وكُذبنا آنذاك وأ ُتهمنا وقيل عن جيشنا وعن شرطتنا بانهم شرطة العملاء وجيش الامريكان وما الى ذلك وصدرت فتاوى عديدة تعمل على تكفير من يذهب للالتحاق بالقوى الامنية بل صدرت احكام بالقتل على كل من يلتحق بالقوى الامنية والان النزاع موجود ليس لتنفيذ تلك الفتاوى وانما لتسريع عملية الالتحاق بالقوى الامنية , تلك الفرص كانت لو اننا اعتمدناها انذاك وانصتنا لصوت العقل لا لصوت المصلحة الحزبية او لمصالح طائفية عندئذ لما مررنا بالكثير من المأزق والمعاناة التي مررنا بها خلال تلك الفترة .

نحمد الله ان الاخرين بداوا يرون ما كنا نتحدث عنه سابقا وان يتقدموا متاخرين خيرا من ان لا يتقدموا لكن على اي حال انا هنا اناشد تحديدا الحزب الاسلامي من ان يبادر بعد مبادرته للتحالف الحزبين الكورديين ان يبادر للالتحاق بالتحالف الرباعي ونحن ندعوه ونرحب به وسيجد الناس ان هذا التحالف لو أ ُنشيء بهذه الطريقة يمكن ان ينشيء حكومة قوية قادرة على ان تقدم الخير لاسيما واننا امام استحقاقات حكومة تعمل في ظل اجواء امنية افضل وحكومة تعمل في اجواء مالية افضل هذه قضيتان .

القضية الثالثة التي نشاهدها او الملف الثالث هو ملف الخدمات , كانت هناك اعمال في سنة 2005 وكانت هناك اعمال في سنة 2006 وكانت هناك اعمال في سنة 2007 وهذه الاعمال لما ينظر الانسان بعين المحرومية يرى ان محروميته كبيرة ماذا يفيده ان يبلط شارع وماذا يفيده ان تسور ساحة ؟ المحرومية كبيرة جدا , لكن الذي يمضي في مشروع الاعمار عليه ان يكون صبورا لان الخراب الموجود اعظم بكثير مما يمكن ان نتصوره لاسيما واننا نجابه مشكلة وهنا انا ادعو المنظرين السياسيين والاقتصاديين في الدولة الى ان يهتموا بمراعاة هذه المشكلة , المشكلة ان الدولة لا توجد لديها نظرية اقتصادية واضحة المعالم , البنية القانونية وعقلية الاقتصاديين في الدولة من موظفين وما الى ذلك عقلية مرتبطة بمن ؟ مرتبطة بالعهد السابق والدولة مشروعها قائم على اساس الاقتصاد الحر وعلى اساس ان تنفتح على اقتصاديات العالم هذا التناقض هو الذي يضع الكثير من المعوقات امام حركة الاعمار وامام حركة التقدم والخير الذي يجب ان يُبذل الى الناس وانا املي وطيد بان يكون عام 2008 عام الانتهاء من هذا التناقض , التناقض الذي يجعلني اشير الى واحدة من معالمه التي الكل يتلمسها ويوم امس تحدثت في مجلس النواب عنها فيما يتعلق في ان تكون الحدود مفتوحة ومتطابقة مع معايير الاقتصاد الحر , حينما نطالب بوضع ضوابط على الحدود على البضائع التي تاتي من خارج العراق يقال ان هذا لا يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الحر لكن ان لا يحمى الناتج القومي والاقتصاد القومي , المستهلك العراقي هذا ليس بالاقتصاد الحر وانما هي فوضى .

يوم امس ضربت مثالا حول البطاطا التي تاتي من سوريا وتاتي من تركيا وتاتي من ايران اسعارها مهما يكن اقل بكثير من اسعار البطاطا التي تزرع في داخل العراق وقطعا الانسان لما يفكر يفكر بالرخص تلك الدول تحمي اقتصادياتها ونحن لحد الان لا نقدم حماية حقيقية وحماية جدية قائمة على اسس ثابتة ونظرة عميقة لما نقوم به , كل الموجودين من الموظفين في الكثير من الاحيان يعانون من ثقافة النظام السابق وعقلية النظام المركزي وعقلية النظام الاشتراكي وما الى ذلك في الوقت الذي تحتاج هذه الى عقليات اخرى , لما فتحنا الحدود نحن اقمنا ثورة في اقتصاديات العراق من الذي كان يرى سيارة اخر موديل ؟ ومن الذي كان يرى الاجهزة التي هي اخر موديل ؟ والاجهزة الكهربائية وما الى ذلك اقمنا ثورة كبرى فُتحت الحدود , الضرائب كانت هائلة دفعة واحدة رُفعت هذه الضرائب انا لا اقول ان هذا صحيح ولكن عندما عملنا ثورة فيجب ان تكون هناك ثورة اخرى في العقول المتلقية وفي العقول التي يجب ان تنظم عملية ادخال هذه الامور .

الان لدينا التقارير الموجودة تشير الى امور عدة وانا سوف اذكر ثلاثة قضايا , القضية الاولى : البنك الدولي كان يقدر ان نسبة البطالة في العراق 60% سنة 2006 , الان تقريرهم لهذه السنة يتحدث عن انخفاض الى درجة 16 % وقطعا هذا تقدم كبير قد لا يلمس من البعض , قد يرى البعض ان هذه الوظيفة التي اتت لا تؤدي بالنسبة الى حياته اليومية وهذا صحيح , لكن على مستوى خفض البطالة هذا الامر تم وهذا من مؤشرات الاقتصاد الفاعل او الاقتصاد الفاشل هي هذه القضايا .

كانوا يتحدثون في سنة 2007 عن تضخم يصل الى 66% الان يتحدثون عن نسبة ما بين 18% الى 21 % التضخم الذي سبق لي وان تحدثت عنه وقلت ان المواطن لا يزال يشهد ارتفاع الاسعار ولا زالت الاسعار اعلى بكثير من مدخولاته وهذا صحيح لكن ليس السبب هو الدولة , الدولة اعتقد لحد الان ان اجرائاتها صحيحة , اعيد ما سبق لي ان اتحدثت به لعله قبل ستة اشهر ربما لما الاستهلاك كله يعتمد على الاستيراد والاستيراد انما يتم بالدولار وبشكل طبيعي لما الدولة تاتي وتقوي سعر الدينار والمواطن العراقي يقبض بالدينار , يعني الاستيراد بالدولار والدفع ايضا بالدولار لكن الذي يقبضه المواطن العراقي هو بالدينار لما تاتي الدولة وتعتمد سياسة تقوية الدينار في قبال الدولار وانتم تعرفون العام الماضي كان اي في بداية سنة 2007 لعله الدينار العراقي كان 1445 الان نحن بدانا ننزل الى درجة 1100 او اكثر بقليل معنى ذلك انه تحسين قدرة الراتب العراقي الذي كان يقبض 150 الف دينار كان عبارة عن 100 دولار ,الان يقبض نفس المبلغ لكن بالدولار يقبضه تقريبا 130 دولار . لما تاتي البضاعة بالدولار فيجب ان نشهد انخفاضا بالاسعار لكن الشيء الذي يحصل هو ان العصابات الارهابية تاتي وتفرض اتاوات واثمان على اصحاب النقل ماذا سيحصل ؟ سيقوم اصحاب النقل بتحميل الاتاوات التي دفعوها على السعر المقدم على الناس , لما تكون لدينا مشكلة والمنطقة تحجز بسبب الافعال الامنية لا يستطيع ان يصل اليها المواطن ولا تستطيع وسائل النقل ان تصل اليها ماذا سيحصل ؟؟ سوف يتم استحداث وسائل متعددة سوف يرتفع سعر النقل او تتعدد وسائط النقل مما يرفع كلفة النقل اين ستضاف الاسعار ؟ ستضاف الاسعار كلها على المواطن على كاهل المواطن , لما تكون القضية فيها امكانية لعب وغياب رقابة وزارة التجارة على المحتكرين , تحصل حركة احتكار وتصبح المادة عزيزة ويصبح السعر اعلى من السعر المطلوب بينما الاجراءات الطبيعة يفترض ان نرى نزول في الاسعار وهذا مما يجعلنا ان نطالب وزارة التجارة بايجاد ضوابط حقيقية وضوابط جادة وصارمة لمشكلة المحتكرين وغير المحتكرين .

انا لا اقول ان الوضع كله ابيض وكله وردي كلا ان نسبة الفساد نسبة مهولة واوضاع الفساد ايضا اوضاع مزرية جدا لكن هناك اجراءات بحمد الله بدات تتفعل بدانا نلاحظ محاصرة لبؤر اساسية من الفساد لكن نحن لسنا متفائلين انه في سنة 2008 سيقضى على الفساد , الفساد مستشري ليس لانه هناك عصابات فقط بل ايضا هناك استغلال لفراغات قانونية يتعمد بها هؤلاء ويستغلونها من اجل الحصول على مزيد من الاموال الحرام التي يدخلونها الى بطونهم .

القضية على مستوى الاعمار البنك الدولى الان يتحدث عن نسبة نمو اقتصادي مقدارها 6% وهذه النسبة عالية في ظرف مثل ظرف العراق وهذا الوضع الامني الذي كان موجود وما الى ذلك هذه النسبة مهمة جدا ان نصل اليها . طبعا هنا اذا اردنا ان نقدم ملف الخدمات امام الاعين علينا ان نلاحظ اكثر من قضية , القضية الاولى مشكلة الفساد في بنية الخدمات وحتى ابين لكم واحدة من قضايا الفساد الموجود لا تتصورون فقط بالدولة او بموظفين في الدولة , الان لدي مقاولة اريد ابلط فيها هذا الشارع بالله عليكم هذا المقاول المسكين عندما ياتي وينفذ هذه المقاولة كم من عصابة وعصابة تاتي وتفرض عليه ضريبة وتقول له ادفع الى الجهة الفلانية وللموضوع الفلاني وللقضية الفلانية والا تقتل هذا الامر الجميع يعرف به لماذا لا يُحمل هؤلاء المسؤولية لماذا الدولة تُحمل المسؤولية دائما ؟ بعض المقاولين بالكاد يحصل على المقاولة ياتون يفرضون عليه 30% تدفعها والا لا تنفذ المقاولة , المقاول يكابد من اجل ان يحصل على المقاولة وتاتي هذه العصابات الخارجة عن القانون وبطرق متعددة جدا وباساليب متعددة جدا تفرض عليه ضريبة هي كل الارباح وليس معلوما اذا دفع الـ 30 % لا يوجد هناك 30% اخرى غدا هذه واحدة من مشاكلنا الموجودة . بنية الخدمات هي بالاصل فاسدة ومدمرة بشكل كبير جدا لكن اعتقد ان بعض المشاريع الان بدات تشارف على نهايتها يعني قضية المجاري على سبيل المثال , قطعا الوضع الامني في بغداد في هذه السنة ليس مثل العام الماضي هناك الكثير من الامور انجزت لكن لدينا مشكلة اخرى وهي عندما يريد المشرف على مشروع المجاري ان يعمل فيجب ان يفكر بالمشرف على التلفونات والكهرباء سابقا لم يكن هناك هذا الامر حيث لكل مشرف له مهمة القيام عمله بمعزل عن الاخرين مما يسبب مشكلة , اما الان الامانة العامة مجبرة على ان تفكر بهذه الطريقة حتى يكون الحفر لمرة واحدة وننتهي من هذا الموضوع .

انا مطلع انه في عام 2008 هناك مشاريع كثيرة باتجاه التقدم وباتجاه الانجاز ان شاء الله تعالى , واقف عند قضية اخيرة وهي حينما يستتب الامن اخواني الاعزاء يمكن لنا ان نتامل باستباب وضع المؤسسات القانونية واحدة من مشاكلنا العميقة هو ان القانون مفقود في هذا البلد كلما تعزز وضع القانون والمؤسسة القانونية كلما تمكنا من ان نصل الى الانجاز ومن ان نصل الى الخير الذي يجب ان نقدمه الى الناس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك