حذر سماحة السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف من تحول مجالس الصحوة الى كيانات مسلحة، فيما انتقد مجلس النواب العراقي لعدم اكتمال نصاب جلساته. وأوضح سماحته في صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف إن "هناك مخاطر قد تظهر في الأفق رغم صحة أصل الفكرة، وهي أن تتحول هذه المجالس إلى كيانات مسلحة خارج سلطة القانون ولا تنسجم مع سياسة الدولة وهذا خطأ، والخطأ الآخر هو أن تمتد هذه الصحوات إلى المناطق الآمنة المستقرة التي لا توجد فيها قاعدة للإرهاب، إذ تتحول إلى ميليشيات."
وأضاف "رغم اعتزازنا بهذه التحركات التي هي ضد الإرهاب والقاعدة، ومجالس الصحوة أشرت على إننا نعيش عهداً جديدا،ً وان أهل السنة الغيارى أدركوا أن القاعدة لا تريد خير العراق، وهزموا القاعدة في أماكن كثيرة."وأشار إلى أن توجيه ابن لادن هو نداء إلى أبناء السنة بعدم الالتحاق بمجالس الصحوة، يدل على البعد الإيجابي لظاهرة الصحوة، فضلا عن التحاق الشباب للوقوف ضد الإرهاب وتحقيق الأمن."ودعا سماحته شيوخ العشائر الذين ناصروا المرجعية إلى عدم القبول بمظاهر مسلحة لا تخضع لقيادات الدولة والسلطات المحلية.
من جانب اخر انتقد السيد القبانجي عدم اكتمال النصاب في جلسات البرلمان العراقي موضحا "من هذا المنبر أدعو أعضاء البرلمان للعودة السريعة إلى البرلمان، وكذلك على الكيانات السياسية الضغط على أعضاءها بالحضور، كما دعا إلى أن تستبدل الكيانات المنسحبة، وعزل الأخرى التي تتسبب بتعطيل انعقاد جلسات البرلمان .وفي الشأن الداخلي رجا القبانجي الإدارة المدنية معالجة التجاوزات ومراعاة أوضاع العوائل الفقيرة والمحرومة، كي لا يصبح البعض منها أوكاراً للإرهاب. لافتا إلى ضرورة أن تقف الدولة ومؤسساتها مع الضعفاء، وذلك بتوفير السكن والعمل اللائق لهم. وشدد سماحته على أن "تكون الأجهزة الأمنية عين ساهرة ورقيبة، وأن لا تسمح للإرهاب بالتسلل إلى الأماكن الآمنة." وطالب الإدارة المدنية بتشكيل غرفة عمليات لحل ظاهرة التجاوزات، وان لا تسمح للإرهاب أن يتسلل إلى النجف.
https://telegram.me/buratha