الأخبار

معتمد المرجعية يستغرب من عدم الاكتراث برأي الشعب بخصوص تقليل البطاقة التموينية ويطالب الحكومة بالتراجع عنه

1261 14:58:00 2008-01-04

استغرب معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من "عدم استجابة الجهات الحكومية المعنية لمطالب الشعب العراقي وعدم المبالاة والاكتراث برأيهم ومنه ما نادينا به عبر منبر الجمعة بعدم الغاء بعض مفردات البطاقة التموينية وانقاص البعض الاخر حيث رأينا ان هذا القرار قد نفذ كما حدد له من موعد وهو بداية العام 2008" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 24 ذي الحجة 1428هـ الموافق 4/1/2008م.

وتسائل " ماذا ستفعل اغلب فئات الشعب العراقي ممن اشارت الدراسات الاقتصادية الرسمية الى انها تعتمد بشكل رئيسي على مواد البطاقة التموينية في معيشتها وبنسبة 60% فضلا عن ان الشريحة الفقيرة في الشعب العراقي تمثل الأكثرية فيه، خصوصا لو لاحضنا زيادة العوائل التي فقدت معيلها بسبب أعمال العنف التي اضافت معاناة اقتصادية فوق معاناة الشعب العراقي اصلا التي ورثها من التصرفات الخاطئة للدكتاتورية السابقة?!!! " .

واشار الى ماذكره في خطبتين سابقتين الى ان " من اولويات المهام الملقاة على عاتق الحكومة الوطنية المنتخبة والاخوة في مجلس النواب - باعتبار ان المسؤولين التنفيذيين هم بصورة غير مباشره منتخبون من قبل الشعب فضلا عن انتخاب النواب بصورة مباشرة - هي توفير الاحتياجات والخدمات الأساسية وعلى رأسها الغذاء وبأسعار تتناسب مع دخل الشرائح الفقيرة في المجتمع العراقي".

وانتقد " تبريرات المسؤولين المعنيين بالبطاقة التموينية والذين قدموها لنا بعد مناداتنا بمعرفة اسباب اتخاذ قرار الالغاء والتقليص لمفردات البطاقة التموينية حيث بينوا بأن قلة التخصيصات المالية وعدم وجود وسائل نقل كافية لنقل المواد من الموانئ الى مخازن الوزارة وارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية هي الاسباب التي ادت لاتخاذ مثل هذا القرار من قبل اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء " مبينا " ان هناك الكثير من المسؤولين الكبار قد اوضحوا لنا بان تبريرات اولئك المسؤولين غير مقنعة اوعلمية وليست هي السبب الحقيقي لاتخاذ مثل هذا القرار وان هناك اسبابا اخرى تقف وراءه... حيث ان ارتفاع سعر المواد يقابله ارتفاع مدخولات البلاد من العملة الصعبة من خلال ازدياد اسعار النفط الذي وصل احيانا الى 100$ وهذا الارتفاع يغطي تلك الزيادة في الاسعار كما ان المبالغ المخصصة في موضوع البطاقة التموينية والذي وصل الى 4 مليارات دولار تكفي لتغطية مفرداتها " مضيفا " ومع ذلك نجد اصرارا من البعض على تطبيق قرار الإلغاء والتقليل ورفع سعر الحصة التموينية من 250 دينار على 1000 ولا نعلم ماهو قرارهم في العام القادم فقد يكون الغاء الحصة التموينية كليا !!!" .

مطالبا " المسؤولين في الدولة بان يراجعوا هذا القرار الخاطئ والمجحف بحق الشعب العراقي " مضيفا " اتوجه بدعوتي الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لاجراء دراسة واقعية لأسباب عدم انتظام تجهيز مواد البطاقة بشكل كامل ومعرفة ما اذا كانت هناك اسباب أخرى تقف وراء الغاء بعض المواد وانقاص الاخرى خاصة وان هناك بعض الدول المجاور للعراق توفر المواد الاساسية لمواطنيها باسعار رخيصة نسبيا مع ان مدخولاتها تقل عن مدخولات العراق بكثير او تساويها " مؤكدا في الوقت نفسه على " اتخاذ العلاج الناجع بعد معرفة الاسباب الحقيقية بما يجري" .

وحول قرار مصادقة مجلس الوزراء على " تعديل قانون الخدمة المدنية مما يؤدي الى رفع رواتب الموظفين المتدنية واعطاء مخصصات جديدة ترفع عن كاهلهم بعض المعاناة " وكما بينها القرار في حيثيات اصداره " اعتبر هذا القرار " خطوة جيدة تشكر عليها الحكومة ونود ان تكون هذه الخطوة شاملة لجميع الموظفين ومنهم المعلمين والمدرسين الذين عانوا الأمرّين أيام الحكم الدكتاتوري البائد بحيث اضطرهم إلى العمل في قطاعات اخرى مما ادى الى تقليل رصانة العملية التربوية وزيادة معاناتهم الاقتصادية الأمر الذي انعكس سلبا على هذه الشريحة المهمة البانية للأجيال وبالتالي انعكس سلبا على تلك الاجيال ونحن مطالبون برفع هذه الضلامة وتعويضهم عما سببته لهم وذلك من خلال رفع سقف رواتبهم".

وربط الشيخ الكربلائي بين هذا القرار والقرار الذي يختص بالبطاقة التموينية قائلا " لو نظرنا لكلا القرارين لراينا ان القرار الثاني جاء لرفع شيء من العبئ الذي نتج من ارتفاع الاسعار في المواد والتضخم " وتسائل " ماذا سيسبب القرار الاول في ما لو استمر العمل به ?!!! لابد ان الموظف سيدفع جزء من هذه الزيادة للارتفاع الجديد الذي سيسببه القرار الأول كما اننا نتسائل كيف سنعالج اثار هذا القرار بالنسبة للفقراء الذين ليس لهم رواتب حكومية أو معيل او ان رواتب بعضهم يقبضها من شبكة الحماية الاجتماعية وبالكاد يكفي لسد احتياجات بسيطة حيث ان 150 الف دينار مبلغ قليل خاصة لو لاحظنا ان اكثرهم يحتاجون مبلغ ايجار للمنزل قد لا يسده هذا الراتب " متسائلا " ماذا سيكون حال هذه العوائل?!!" ومطالبا الحكومة في الوقت نفسه بـ"ايجاد آلية تغطي نقص مواد البطاقة التموينية " .

وحول قرب بداية العام الهجري الجديد ودخول العام الميلادي الجديد بين امام جمعة كربلاء المقدسة " اننا نشكر الله تعالى على ما انعم به علينا من التحسن النسبي في الجانب الامني ونشكر المواطنين اولا الذين ادركوا ووعوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتفاعلوا مع الاجهزة الأمنية لبسط الأمن في بعض المناطق الساخنة كما نشكر الاجهزة الامنية والخدماتية التي عملت جاهدة من اجل تحسين الواقع الامني والخدمي الذي أصبح تحسنا ملموسا " وطالب الكربلائي " الكتل السياسية التي تمسك بزمام الامور في البلاد ان تشعرنا بتحسن سياسي ونحن على اعتاب سنة جديدة وذلك من خلال ان تستشعر المسؤولية تجاه بلدها وشعبها وان يترك بعضها حالة الانانية التي تجعلها تقدم مصالحها الضيقة الفئوية على مصالح عموم الشعب العراقي والتي تشكل مصالح كل افراده بجميع اديانهم وقومياتهم وطوائفهم وعليها ان تتنازل عن بعض ما لديها من مطالب من اجل الوصول للتوافق بين الجميع لحل ما بقي من أزمات".

وفي مجال الخدمات بيّن " إننا نأمل أن يكون هناك انعكاس لزيادة اسعار النفط العالمية على المستوى الخدمي والمعيشي للمواطنين وخاصة في مجال الكهرباء الذي اصبح مشكلة مستعصية ونحن نحتاج ان نرى تحسنا ملموسا فيها باتجاه الحل ولو جزئيا لان حلها كليا في هذا العام أمر صعب ولا نطلبه لعلمنا بعدم امكانيته ولكننا نريد جزءً من الحل على الأقل".

وطالب الحكومة العراقية بـ" تقييم أداء الوزارات بصورة جدية بعيدة عن المحاباة لهذه الجهة او تلك ليتم الكشف عن الوزارات التي كان ادائها سيئا من الوزارات الجيدة او الوسط في الاداء ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء كل تقصير يحصل كما ان على مجلس النواب وضع تخطيط سليم لكيفية الاستفادة من هذه المواد النفطية في خدمة الشعب العراقي وذلك من خلال تحديد الأولويات كل حسب اهميته لان المجلس مكلف بالبحث عن مصالح الشعب العراقي ومن حق الاخير ان يرى انعكاسا للزيادة في اسعار النفط على حاله من حيث الخدمات وارتفاع الدخل وانه انتخبهم ليخدموه ولايتم ذلك الا من خلال القضاء على الفسادين المالي والاداري وتشخيص الاسباب التي تؤدي للنقص في الخدمات اواداء الوزارات ومعاقبة المقصرين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المطيري
2008-01-05
نحن ما عندنا غير المرجعية امرونا بمظاهرة سلمية ضد هذا القرار الذي يخص البطاقة التمينية وضدالذي يريد ان يلغي البطاقة
احمد الكربلائي
2008-01-05
البطاقة التموينية حصة المواطن من النفط وتبين مدى سيطرة الدولة على البلد ويفضل حل ومعالجة المفسدين في الشركة العامة للمواد الغذائية وليس تقليل مواد البطاقة ونعتقد ان الذي اقترح تقليل المواد غير محتاجها ولكن المواطن محتاجها مصر الفقيرة لديها بطاقة تموينية والعراقي النفطي الزراعي تقلل مواد بطاقته هل هذا الانتعاش للمواطن نريد من الائتلاف العراقي رفض هذا الموضوع واعادة البطاقة التمونية كامله مع الزيادات ..بتقليل البطاقة سيكون تقليل المنتخبين للجهات المنفذه للقرار الشيخ الكربلائي صوت المواطن العراقي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك