عد الخبير السياسي واثق الهاشمي، الثلاثاء، تحالف العاشر من حزيران المنادي بإلغاء الانتخابات بأنه "مجرد حديث اعلامي" لن يكتب له النجاح، فيما اشار الى أن القرار الحاسم "بيد" المحكمة الاتحادية.
وقال الهاشمي في حديث صحفي إن "هناك اكثر من صراع يجري بالساحة السياسية بين صراع تشكيل الكتلة الاكبر برلمانيا، يقابلها صراع اخر لإعادة الانتخابات"، موضحا أن "جميع هذه الصراعات تحسمها الايام المقبلة وقرار المحكمة الاتحادية والقضاة المنتدبون للاشراف على العد والفرز اليدوي اضافة الى كشف خفايا حريق مخازن الرصافة".
واضاف الهاشمي، أن "الانتخابات الاخيرة كانت الاسوأ بتاريخ العراق سواء من ناحية حجم التزوير او عزوف الشعب العراقي من المشاركة فيها، وحريق الرصافة هو تتويج لهذا الصراع، واي اعادة لها سيجعلها مقاطعة بشكل كامل من الشعب"، لافتا الى أن "الكتل السياسية لم تطبق أي شيء من ميثاق الشرف بل قامت الكتل بالعمل بعكس هذا الميثاق".
وبين الهاشمي، أن "الحديث عن تحالف العاشر من حزيران لإلغاء الانتخابات فهو أمر لا جدوى منه، ومجرد تصريحات اعلامية لن يكتب لها النجاح"،
موضحا أن "اياد علاوي له خطاب من عشر سنوات وبعد كل انتخابات يطالب بحكومة طوارئ، وسليم الجبوري تعجّل كثيرا في حديثه عن إلغاء الانتخابات ولا نعلم إن كان فائزا فهل سيطالب بإلغاء الانتخابات، وبكل بساطة فالخاسرون يطالبون بإلغاء الانتخابات والفائزون لايريدون الغاؤها".
وشدد الهاشمي على أن "القرار الحاسم بيد المحكمة الاتحادية، وهي المعنية بهذا الامر من خلال نظرها بالطعون المقدمة لديها، وبدراسة مدى التزوير الحاصل بالانتخابات بعد ان يستكمل القضاة العد والفرز اليدوي".
وكان مصدر مسؤول كشف، الثلاثاء (12 حزيران 2018)، ان هناك مساع لتشكيل تحالف "6/10" يدعو الى الغاء الانتخابات، واجراء جديدة تكون مع انتخابات مجالس المحافظات.
ودعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، امس الاثنين، الى اجراء استفتاء شعبي لتحديد المضي بالانتخابات المطعون بها او تبني جديدة، مشددا على ضرورة إيجاد صيغة تعيد للشعب العراقي ثقته بالعملية السياسية والانتخابية.
يذكر ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اعتبر، اول امس الاحد، أن احراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة "فعل متعمد وجريمة مخطط لها"، داعيا الى اعادة الانتخابات التشريعية النيابية على خلفية الحادثة.
https://telegram.me/buratha