أعلنت محكمة تحقيق البياع، الثلاثاء، عن القبض على عصابة نفذت عمليات تسليب لأكثر من 25 شاحنة بعد اعتراضها في ساعات متأخرة في الليل في الشوارع السريعة على أطراف العاصمة بغداد.
وقال قاضي تحقيق محكمة البياع رائد الدليمي في تصريح لصحيفة "القضاء"، إن "المحكمة صدقت أقوال عصابة مكونة من 7 أشخاص اعترفوا بارتكاب جرائم سلب المال من أصحاب سيارات نقل البضائع (سيارات الحمل)".
وأضاف الدليمي، أن "هذه المجموعة عصابة منظمة مختصة بالتسليب في أوقات متأخرة من الليل بحسب ما أوردوا في اعترافاتهم اذ بينوا أنهم ارتكبوا السرقات بين الساعة الثانية عشرة والرابعة صباحاً وبالتحديد في الخطوط السريعة على اطراف العاصمة".
وأكد الدليمي، أن "أفراد العصابة قاموا بارتكاب حوالي 25 عملية في مختلف أماكن بغداد وبتنسيق عال منها 23 عملية تمت بنجاح وعمليتين فشلت بعد أن تمت ملاحقتهم من الأجهزة الأمنية".
وأشار إلى أنه، "تم إلقاء القبض عليهم بجهد استثنائي ومتابعة شخصية مني بالتنسيق مع جهاز المكافحة وفي ليلة واحدة تم القاء القبض على اربعة منهم وبعد التحقيق معهم اعترفوا على اماكن باقي المجموعة وتم إصدار اوامر قبض بحقهم وبعد نصب كمائن تم إلقاء القبض على البقية واعترفوا جميعهم امام قاضي التحقيق وتمت إحالتهم الى محكمة الجنايات وفق المادة 442 من قانون العقوبات العراقي".
من جانبه، قال أحد أفراد المجموعة في حوار مع الصحيفة، "شاركت بجميع العمليات وكنت المخطط لها وأنا من أحدد الهدف بعد أن نجتمع وننطلق عند ساعة الـ12 بعد منتصف الليل ونبحث عن الهدف في مناطق أطراف بغداد".
وأكمل، "بعد أن نحدد الهدف نقوم بملاحقته إلى أن يتم تجاوز نقاط التفتيش نحاول إيقافه بحجة عدم التوقف لنقاط التفتيش ثم نقوم بتهديده وسلب ما يحمل من مال وتركه"، مشيرا إلى أن "تنفيذ العملية يتم من قبل ثلاثة أو أربعة أشخاص ونستهدف السيارات الناقلة للبضائع بعد أن يتم تفريغ البضائع لضمان وجود المال معهم ومن ثم تركهم وتكررت هذه العملية تقريبا مرة في كل أسبوع".
وأضاف، أن "كميات الأموال كانت متفاوتة ففي مرة كانت مليون دينار ومرة أخرى حوالي 30 ألف دولار أميركي، ومجمل الاموال التي تم سلبها هي 150 مليون دينار كانت تقسم على من شارك بالعملية"، كاشفا أن "الاشترك بالعمليات كان بشكل متفرق فمنا من شارك بسبع عمليات وهذا اقل من شارك وانا كنت من اقود المجموعة وشاركت في جميعها التي بلغت 25 عملية وكنا نستغل الباجات التعريفية لاثنين منا فهم منتسبون في وزارة الداخلية وكانت تسهل لنا التنقل من مكان الى آخر والمرور عبر نقاط التفتيش".
وتابع، أن "أعمار أفراد العصابة تتراوح ما بين الـ30 و47 سنة وكنا نجتمع في شقة بمنطقة الكرادة وبعد أن نحتسي الخمر ويتجاوز الوقت منتصف الليل ننطلق مستقلين سياراتنا الخاصة، وكانت أغلب هذه العمليات تنفذ بثلاث سيارات من نوع دوج جارجر واخر كيا سبورتج والأخرى هونداي النترا".
https://telegram.me/buratha
