قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) عن الأمام الصادق (ع) عن أبيه . عن آبائه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي . وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي . وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على امتي فيه النعمة . ورضي لهم الأسلام دينا ...وبهذه المناسبة السعيدة تتقدم هيئة انصار شهيد المحراب (رض) بأزكى آيات التهنئة والتبريك الى نور الله في ظلمات الارض الامام صاحب العصر الحجة بن الحسن (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) والى مراجع التقليد وفي مقدمتهم الامام المفدى السيد السيستاني (حفظهم الله تعالى ) والى القيادة السياسية المتمثلة بسماحة السيد الحكيم (سدده الله ونصره ) والى الشعب العراقي الابي وجميع المسلمين سيما اتباع آل البيت (ع ) بمناسبة ذكرى بيعة الغدير الخالدة .ذكرى يوم تنصيب الامام علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليه )أميرا للمؤمنين .وذلك في الثامن عشر من ذي الحجة للسنة العاشرةمن الهجرة . ذلك اليوم الذي ملأ قلوب المسلمين فرحا وشوقا وهم يتطلعون الى اللقاء العبادي السياسي الذي لم يشهد التاريخ نظيرا له من قبل . عندما تحرك موكب النبي (ص) في أواخر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة باتجاه مكة المكرمة ليؤدي مناسك الحج وحيث اللقاء مع الجموع القادمة من اطراف الجزيرة العربية يحدوها هدف واحد وتحت راية واحدة يرددون شعارا الهيا واحدا .( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك )وعندما اتم الرسول (ص) مناسك الحج انصرف راجعا الى المدينة ومعه تلك الحشود الغفيرة من المسلمين . وصل الى غدير خم التي تتشعب فيها طرق اهل المدينة والعراق ومصر .
وفي هذا المكان المبارك نزل الوحي بقوله تعالى ( ياأيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ) وامره ان يقيم عليا علما للناس ويبلغهم مانزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل احد . فوقف النبي (ص) بين تلك الجموع ونادى بصوت يسمعه الجميع : ( أيها الناس كأني قد دعيت فأجبت . اني تارك فيكم الثثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ... الى ان قال : ( ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ومؤمنة . وأخذ بيد علي (ع) وقال : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وانصر من نصره . واخذل من خذله . وأدر الحق معه حيث دار . ألا فليبلغ الشاهد الغائب )ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين الوحي بقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )فقال رسول الله (ص): (( الله أكبر على أكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرضى برسالتي والولاية لعلي من بعدي ..)) ثم طفق القوم يهنئون امير المؤمنين (ع) وممن هنأه في مقدم الصحابة الشيخان ابو بكر وعمر كل يقول : بح بخ لك يابن ابي طالب اصبحت وامسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة )هنيئا لاتباع علي (ع) بهذا العيد السعيد اللهم اجعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين (ع) في الدنيا وارزقنا شفاعتهم في الاخرة .
يناديهم يوم الغدير نبيهم .. بخم وأسمع بالرسول مناديا
مقبول فمن مولاكم ووليكم .. فقالوا ولم يبدو هناك النعاميا
إلهك مولانا وأنت ولياً .. ولم ترمنا في الولاية عاصيا
فقال له قم ياعلي فأنني .. رضيتك من بعدي أياماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه .. فلو نوابه أنصار صدق موالياً
هناك اللهم وآل وليه .. وكن للذي عادى علياً معادياً
هيئة أنصار شهيد المحراب (رض)
الثامن عشر من ذي الحجة 1428
https://telegram.me/buratha