أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني اليوم السبت، ان انتخابات مجلس النواب أفرزت اوضاعا جديدة، داعيا الى مراجعة العلاقات بين أربيل وبغداد بعيداً عن التعصب والتوتر، وان تكون هذه الإنتخابات بداية لمرحلة جديدة بينهما.
وقال بارزاني في رسالته: ان "السبب الرئيس لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الإستفتاء، يعود الى عدم إلتزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة التي تنص على أن وحدة العراق إختيارية،" مضيفا ان "الإستفتاء وحق تقرير المصير حق دستوري وطبيعي لشعب كردستان".
وتابع "بعد أن جرت إنتخابات مجلس النواب العراقي، إستجدت أوضاع جديدة، نأمل فيها أن تتم مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيداً عن التعصب والتوتر، وأن تكون تلك الإنتخابات بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين".
واضاف، ان "السبب الرئيس لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الإستفتاء، يعود الى عدم إلتزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة التي تنص على [إنّ الالتزام بهذا الدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر شعباً وأرضاً وسيادةً]، وهذه إشارة واضحة جداً على أن وحدة العراق إختيارية، وبموجبها يكون الإستفتاء وحق تقرير المصير حق دستوري وطبيعي لشعب كردستان" .
وأشار بارزاني في رسالته الى الراي العام الى انه "بعد مئة عام من التجارب المليئة بالكوارث، من الضروري أن تقتنع بغداد بالكف عن معاداة حقوق شعب كردستان، وأن تتفهم القضية العادلة لشعبنا، والآن، كما نرى، هناك فرصة جيدة لكي تتعامل السلطات في العراق مع حقوق ومطالب شعب كردستان بذات الروح والموقف الذي تأسس عليه الدستور".
ولفت "كان من الضروري أن تعمل من أجل تعويض شعب كردستان، لا أن تعاقبه وتفرض عليه الحصار الجماعي، وعليها تعويض الكردستانيين الذين تعرضوا للأنفال والقصف الكيمياوي، والذين هدمت قراهم وتشردوا في المراحل السابقة، وفي الآونة الأخيرة أيضاً في كركوك وخورماتو والمناطق الأخرى" .
وقال بارزاني "نحن نفضل مواصلة الحوار مع بغداد حتى نصل الى نتيجة، ولم نختار القتال أبداً، ولكن للأسف وفي كل المراحل، كانت بغداد تختار الحرب والقتال، وكنا مرغمين على الدفاع، بما فيها أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأشار الى انه "قبل الإستفتاء وبعده، كان رأينا، بإستمرار، ضرورة معالجة المشكلات بعيداً عن العنف، وأن تكون العلاقات مع بغداد سلمية، مع ذلك لابد من إنهاء الواقع المفروض بقوة السلاح على كركوك والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم والتاريخ يثبت، نعم ، نحن لا ننحني، ولغة القوة والسلاح ضد شعبنا ، لا تكسر إرادة شعب كوردستان، ولن تنكسر أبداً".
وحول نتائج الإنتخابات العراقية، قال بارزاني: "هناك بعض الشك والقلق تجاه عملية الإنتخابات ونتائجها، ولأجل إنهاء تلك الشكوك، لابد ان تتخذ مفوضية الإنتخابات خطوات ضرورية لإزالة الشكوك وإقناع الأطراف المحتجة".
واضاف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني: "لقد ضحى شعب كردستان كثيراً، والمكتسبات الحالية تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء، والآن، بعد إجراء الإنتخابات، هناك مرحلة جديدة، ومن أجل أن لاتهدر دماء الشهداء، ومن أجل المحافظة على المكتسبات، يجب أن تضع الأطراف الكردستانية، المصالح الوطنية أمام المصالح الحزبية، وأن لا تضحي بمصالح شعب كردستان لأجل مكاسب وقتية وحزبية وسياسية، ويجب أن تفهم انه بوحدة الصوت نحقق المكاسب ونحافظ على حقوقنا، وبخلاف ذلك نكون ضعفاء".
ولفت "كل التجارب تشير الى أنه لو كنا متوحدين نستطيع إنجاز المهام الكبيرة وتحقيق المكاسب العظيمة، وإنه لو كنا متفرقين فإننا نتراجع ونلحق الأذى بالقضية العادلة لشعبنا ونضحي بتضحيات شعب كوردستان. لذلك أدعو الأطراف الكوردستانية أن يكونوا متوحدين هذه المرة في بغداد، ويحافظوا على وحدة الصف".
واختتم بارزاني رسالته بالقول: "أقدم شكري لأعضاء وكوادر ومؤيدي وأصدقاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكافة الأبناء المخلصين لشعب كردستان الذين منعوا تحقيق رغبات الخصوم والأعداء، تحية الى الأرواح الطاهرة لشهدائنا الخالدين، تحية الى البيشمركه البواسل".
https://telegram.me/buratha
