تدشن الدبلوماسية العراقية مطلع العام المقبل بحراك متعدد المحاور، لكسب الحشد الاقليمي والدولي، من خلال المباحثات التي ستجريها اربعة وفود مع مسؤولين في عدد من دول المنطقة وتشمل زيارة هذه الوفود كلاً من القاهرة والاردن وايران والسعودية، في مسعى جديد الى تعزيز العلاقات الثنائية. ففي القاهرة قالت مصادر مطلعة ل “الصباح": ان وزير الخارجية هوشيار زيباري سيصل إلى القاهرة مطلع كانون الثاني المقبل في زيارة غير تقليدية لمصر، اذ يرأس وفدا يضم كبار المسؤولين بوزارات الخارجية والتجارة والهيئات المعنية بالاستثمار والتعاون الدولي إلى جانب مسؤولين أمنيين.
وبحسب المصادر فانه من المقرر ان يلتقي زيباري الرئيس المصري حسني مبارك، ويعقد مباحثات مع وزراء الخارجية والتعاون الدولي والتنمية والاقتصاد والاستثمار، لبحث وضع خطة عمل للتعاون الثنائي في هذه المجالات في الفترة المقبلة وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم لتقنين هذا التعاون في إطار تخطيط ستراتيجي للعلاقة. وكان الرئيسان جلال الطالباني وحسني مبارك اتفقا خلال زيارة رئيس الجمهورية للقاهرة مؤخرا، على إنشاء لجنة للتعاون الستراتيجي والتشاور السياسي بين البلدين برئاسة كل من وزير الخارجية ونظيره أحمد أبو الغيط من الجانب المصري.
في الاطار ذاته كشف الشيخ الدكتور همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، عن ان مطلع العام المقبل سيشهد ارسال عدة وفود برلمانية وحكومية الى دول اقليمية للتباحث في المسائل السياسية والامنية والاقتصادية. وقال الشيخ حمودي لـ"الصباح": ان زيارة هذه الوفود ستشمل عددا من الدول، ابرزها الرياض وطهران وعمان اضافة الى القاهرة، مؤكدا ان العراق يسعى خلال العام 2008 الى تمتين العلاقات مع جميع دول العالم بشكل عام، ودول الجوار بشكل خاص. وشهدت الفترة الماضية زيارات عديدة لمسؤولين لعدد من الدول، اخرها زيارة الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء الى دمشق، ولقاؤه بالرئيس السوري بشار الاسد وعدد من المسؤولين هناك.
في غضون ذلك كشفت وزارة الخارجية عن توجه وفد رفيع المستوى الى طهران قريبا، لبحث ترسيم الحدود بين البلدين. واشار وكيل الوزارة محمد الحاج حمود في تصريح صحفي، الى ان الوفد سيبحث موضوع الحدود وترسيمها، مؤكدا في الوقت نفسه وجود رغبة متبادلة بين الجانبين من أجل اعادة ترسيم الحدود بشكل يحمي مصالح الطرفين.
https://telegram.me/buratha