الأخبار

الرئيس طالباني: تصريحاتي بشأن اتفاقية الجزائر لم تنقل بشكل دقيق


أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، أن تصريحات فخامته الأخيرة بشأن اتفاقية الجزائر لم تنقل بشكل دقيق.  جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فخامته في مقر إقامته بمدينة السليمانية، الجمعة 28-12-2007، و حضرته عدد من القنوات الإيرانية، عقب استقبال الرئيس طالباني، السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

و قال رئيس الجمهورية "لقد أوضحت أننا في عهد المعارضة، عندما كنا نعارض النظام الدكتاتوري، كنا نعارض هذه الاتفاقية باعتبارها اتفاقية بين الجلادين شاه إيران و صدام حسين، ولكن الأوضاع تبدلت عندما تحررت إيران وجاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة لشعبنا، و تحررت العراق من الدكتاتورية و جاءت الجمهورية العراقية الصديقة لإيران".

و أوضح فخامته أن "الأوضاع الآن تبدلت في نظري، و في نظر القانون و الأعراف الدولية فأن هذه الاتفاقية تعتبر قائمة و نافذة، و إذا كان هناك ملاحظات بين الطرفين فلابد أن يتم بحثها بين الطرفين بصورة ودية"، مؤكدا عدم إمكانية أي طرف إلغاء هذه الاتفاقية.

و أضاف فخامته قائلا، "كما تعلمون أنا لست من أنصار إلغاء الاتفاقية، بل إنني من دعاة تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية و الجمهورية العراقية، و اعتقد أن لنا مصالح مشتركة كثيرة وعديدة، و أن من مصلحة العراق و الجمهورية الإسلامية ان نفكر في اتفاقية إستراتيجية بعيدة المدى، تشمل جميع القضايا التي ذكرت في الاتفاقات السابقة".

و عن لقائه السفير قمي، قال رئيس الجمهورية، "كما تعلمون لنا علاقات وطيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد ركزنا اليوم على موضوع العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية العراقية، و تنفيذ الاتفاقات السابقة لاسيما تلك المتعلقة بتطهير شط العرب و المسائل الحدودية والعلاقات الأمريكية الإيرانية".

و أشار الرئيس طالباني إلى جهوده المستمرة لإطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين لدى القوات الأمريكية، مؤكدا أن فخامته تلقى "بعض الوعود في هذا الشأن، ونأمل في أن تتحقق تلك الوعود، و أن يتم إطلاق سراحهم".

و فيما يتعلق بمذكرة التفاهم بين الحزبين الكردستانيين و الحزب الإسلامي العراقي و ردود أفعال الأطراف العراقية بشأنها، شدد رئيس الجمهورية على أهمية هذه المذكرة، قائلا "لقد جرى تبادل مسودة هذه المذكرة منذ سنة تقريبا، حيث كنا نريد أن نقيم علاقات مع الحزب الإسلامي العراقي كي لا تفسر علاقاتنا التاريخية المجيدة مع الأحزاب الشيعية بأنها معادية للسنة في العراق"، مبينا "أننا و حلفاؤنا في الطرف الشيعي لسنا من دعاة عزل السنة، بل على العكس فنحن من أنصار جذب العرب السنة، و عندما تشكل الاتفاق الرباعي حاولنا إقناع الحزب الإسلامي العراقي بالاشتراك ليكون الطرف الخامس في الاتفاقية الرباعية".

و اعتبر الرئيس طالباني هذه المذكرة "خطوة متقدمة بيننا و بين إخواننا في الحزب الإسلامي العراقي و هذه الخطوة تخدم التقارب بين جميع الجهات، و نحن في الحزبين الكردستانيين نحاول دائما أن نوحد مختلف الجهات، بين العرب الشيعة و العرب السنة، وبين الكرد و العرب، و التركمان والكلدو آشوريين، و سياستنا هي سياسة حكومة وحدة وطنية و جبهة وطنية واسعة و تحالف وطني واسع"، معربا عن اعتقاده أن ردود الأفعال حول المذكرة "كانت ايجابية إلا من بعض المغرضين الذين يعارضون كل شيء، و لكن الأطراف الأساسية الشيعية و الأحزاب الأخرى فهمت هذه المذكرة بأنها ليست موجهة ضد احد و إنها لا تعني إنكار الحزبين الكردستانيين لعلاقاتهما التاريخية مع الأحزاب الشيعية، بل بالعكس فنحن نعتقد أنها خطوة لتوحيد صفوف جميع الأحزاب العراقية الشيعية و السنية و الكردية" و غيرها.

و جدد الرئيس طالباني ثقته برئيس الوزراء نوري المالكي، و اعتبره رجلا مناسبا لرئاسة الحكومة في المرحلة الحالية، و قال فخامته "إذا كان لدي ملاحظات و اقتراحات و أفكار، فإنني أود بحثها بطرق ودية مع أخي و صديقي الأستاذ نوري المالكي قبل أن أعلن عنها".

و أرجع رئيس الجمهورية عدم تنفيذ المادة (140) من الدستور، و المتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك إلى أسباب موضوعية عديدة، لافتا إلى إعلان رئيس الوزراء المالكي مساندته الدائمة لتنفيذ هذه المادة حسبما جاء في الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك