وصف محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، الاحد، اللجنة التي ارسلتها المفوضية العليا المستقله للانتخابات بـ "محدودة الصلاحية" ولاتقنع اهالي المحافظة، فيما حذر من خطورة الوضع في المحافظة.
وقال الجبوري في بيان ان "اللجنة المرسلة من مفوضية الانتخابات هي لجنة فنية ستقوم بجمع ذاكرة الصناديق وعمل كشف اولي لكنها لا تملك اي صلاحية لفتح الصناديق والعد والفرز اليدوي"، مبينا ان "عمل اللجنة محدود ولا يقنع اهالي كركوك".
واضاف ان "ما يحصل في كركوك من عمليات تزوير حذرنا منها اثناء التصويت الخاص لكن لم تستجب مفوضية الانتخابات في المحافظة"، مشيرا الى ان "شعب كركوك الذي تظاهر على انه لن يعود الا بعد حصول مواطنو كركوك على حقوقهم، الا ان النتائج التي ظهرت تمثل سابقة خطيرة".
وناشد الجبوري "المفوضية العليا ببغداد بالفرز اليدوي اليوم وليس غدا وخاصة للمحطات المشكو منها اولا"، لافتا الى ان "هنالك عددا من الشكاوى قدمت للمفوضية ونحن نناشدهم فورا بالتدخل واعتقد اذا ما بقيت مفوضية كركوك على نفس فوضويتها وانحيازها لطرف واحد فان النتائج ستكون خطيرة لانها منحت لحزب واحد وليس مكون".
وتابع ان "العمل كان فيه اخطاء كبيرة عبر برمجة ذاكرة الصندوق فالمصوت كان يعطي صوته ورقيا لكن القراءة كانت لصالح مرشحين من حزب سياسي اخر وهي جاءت بعد ان تم نقل الصناديق لبرمجتها في السليمانية قبل الانتخابات، وحذرنا منها مرارا"، موضحا ان "مكتب كركوك لم يستجب لمناشدات المحافظة واستمرت بخطأها والتي ادى الى نزول الجمهور الى الشارع".
واكد محافظ كركوك ان "ثلث المصوتين بالتصويت الخاص لم يستطيعوا التصويت بسبب مشاكل فنية وعدم ظهور اسمائهم وهم بنسبة 40 %الى جانب عشرة الاف شخص في الرياض والرشاد والحويجة، لم يصوتوا بسبب مشاكل بالاجهزة الفنية"، مشددا على ضرورة ان "تكون قرارات مفوضية بغداد مرضية لكي يطمأن الشارع، فالمواطن خرج للحصول على حقه دستوريا وقانونيا رغم معاناة النزوح والارهاب".
وحمل الجبوري مفوضية الانتخابات "المسؤولية في حال لو ازهقت قطرة دم واحدة".
وطالب ممثلو العرب والتركمان في كركوك، اليوم الاحد، باعتماد العد والفرز اليدوي واحالة موظفي مكتب المفوضية في المحافظة "المتورطين" الى القضاء، داعين الجماهير الى ضبط النفس وانتظار نتائج اجراءات المفوضية.
وتظاهر العشرات من عرب وتركمان كركوك، مطالبين باعتماد الفرز والعد اليدوي في فرز اصوات الانتخابات.
وجاء ذلك بعدما توجه العراقيين الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب بأول انتخابات تشهدها البلاد بعد هزيمة تنظيم "داعش"الارهابي ، من جميع الاراضي العراقية.
https://telegram.me/buratha
