ذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية، ان الانتخابات العراقية شلت مؤسسات الدولة واثرت سلبا على المواطنين، مبينة انه مع قرب الانتخابات خلت بعض الدوائر من مسؤوليها كوزراء ومدراء عامين ورؤساء أقسام.
وقالت الصحيفة في تقرير ، انه "مع تصاعد حدّة الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية، المقرر إجراؤها في 12 أيار الحالي، يضرب الشلل شبه التام أغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية العراقية، بسبب انشغال وزرائها ومسؤوليها بحملاتهم الانتخابية وترك مؤسساتهم"، مبينة ان "ذلك تسبب بتعطل مصالح المواطن، الذي بات لا يأمل خيراً من البرلمان المقبل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي قوله ان "أغلب الدوائر الحكومية والوزارات معطلة عن الحياة، إذ إنّ أغلب مسؤوليها مرشحون للانتخابات، وقد تركوا الوزارات بيد أشخاص تابعين لهم من أحزابهم لتسيير العمل فيها"، موضحا ان "هؤلاء تفرغوا لمتابعة حملاتهم الدعائية ومؤتمراتهم الترويجية لبرامجهم الانتخابية".
وتابع أنّ "ذلك الإجراء تسبّب بخلل كبير وتعطيل لعمل الدوائر بشكل واضح جداً، ما انعكس بشكل سلبي على المواطنين"، لافتا الى ان "المشكلة تكمن في تعطيل مصالح المواطنين، الذين يحتاجون إلى تسيير أعمالهم في الدوائر الحكومية، وحتى غير الخدمية منها، فكل منهم له عمله الخاص الذي لا يستطيع تركه ولا حتى تأجيله".
واشار الى ان "جميع الوزراء من دون أي استثناء، هم مرشحون ورؤساء كتل وتحالفات انتخابية، فضلاً عن أنّ الوزراء كسبوا موظفين ورؤساء أقسام ومدراء في دوائرهم، وضموهم إلى كتلهم السياسية، وانشغلوا جميعهم بحملاتهم".
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات النيابية لاختيار أعضاء مجلس النواب لدورته الرابعة في الثاني عشر من شهر ايار الحالي.
https://telegram.me/buratha
