بحفاوة بالغة استقبل سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي سماحة الشيخ همام حمودي عضو الائتلاف العراقي الموحد وعضو مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له على هامش زيارتهم لمدينة النجف الاشرف بمناسبة عيد الاضحى المبارك والتقى كوادر المجلس الاعلى في النجف الاشرف بحضور نائب رئيس مجلس المحافظة الشيخ خالد النعماني والاستاذ عبد الحسن عبطان نائب محافظ النجف.
في بداية اللقاء رحب سماحة السيد القبانجي بالوفد الزائر ،واشاد بدور سماحة الشيخ حمودي على مستويات عدة منها مجلس النواب والائتلاف وزيارة المرجع الديني الاعلى الامام السيستاني (دام ظله الوارف).
من جانبه ثمن الشيخ حمودي الدور القيادي لسماحة السيد القبانجي واكد خلال اجتماعه بكوادر المجلس الاعلى على عدد من المحاوروفي مختلف المجالات.
ففي الجانب الامني للعاصمة بغداد اكد ان هناك تحسنا كبيراً وان شبكة القاعدة والارهاب قد تمزقت ما انعكس ذلك على فتح السفارات واستقبال الشخصيات المهمة.
اما في مجال الصحوات فقد وصفها بانها ردة فعل عشائرية للدفاع عن اعراضهم واموالهم ومناطقهم ،مشيراً الى ان البعض اراد استغلال هذا المشروع سياسيا تحت عنوان الصحوة،كماوصف سماحته هذا المشروع بانه مشروع المجلس الاعلى منذ عام 2004 كما في تشكيل اللجان الشعبية، مشيرا الى ان عدد عناصر الصحوات في العراق قد بلغ حوالي(76) الف عنصر، وفي بغداد وحدها بلغوا (23) الف عنصر، وتصرف لها مبالغ قدرها (150) مليون دولارمن قبل قوات التحالف.
اما على الجانب السياسي اكد الشيخ حمودي ان هناك لجانا ستشكل في السنة القادمة لتفعيل الوضع السياسي وقوانين النفط وتنظيم شؤون المحافظات، واصفا علاقات المجلس الاعلى بالجيدة مع حزب الدعوة ،مشيرا الى ان هناك تفعيلا للتحالف الرباعي ومسعى باتجاه التحالف الثلاثي واخر باتجاه الحزب الاسلامي.
اما على الجانب السياسي الخارجي فقد اكد ان الدول العربية وخصوصا المجاورة اصبحت اكثر استعداداً للتعاون والتعاقد الاقتصادي مع العراق مع وجود انفتاح على الجانب المصري.
وحول الوضع الاجتماعي والاقتصادي اشار سماحته الى مشكلتين اساسيتين هما: تضاعف اسعار بعض مواد الحصة التموينية من منشائها الاصلية بسسب شحة الامطار لهذه السنة وهذا يحتاج الى (700مليون دولار ) لسد حاجة تلك المواد ، والمشكلة الثانية هي التضخم وارتفاع الاسعار الذي جعل الدينار يفقد نصف قيمته ما ادى ذلك الى تفاقم مشكلة رواتب موظفي الدولة ومنهم المعلمين، مؤكدا ان المجلس الاعلى يسعى لوضع سلم جديد للرواتب بالتنسيق مع رئيس الوزراء على ان يكون ملائماً لحالة التضخم،آملاً حسم هذه المشكلة خلال هذه السنة.
وفي الجانب الزراعي اكد الشيخ حمودي انه تم رفع سعر شراء المنتج من المزارعين خصوصا محصول الشلب ليصل سعر الطن الواحد الى (900) الف دينار لتحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين.
وفي الجانب الصناعي اكد ان هناك مسعى لتوفير الاموال للمصانع ذات التمويل الذاتي لاعادة تشغيلها واستقطاب الايدي العاملة.
هذا وتوقع الشيخ همام حمودي ان يطرأ تحسن كبير على الوضع الاقتصادي بعد ارتفاع حجم صادرات النفط العرقي من ( 1.3 – 2) مليون برميل يوميا مقترنا ذلك والزيادة السنوية على الموازنة التي بلغت (10 مليار دولار)ما ينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي الداخلي.
وفي الختام اشار سماحته الى جولته التفقدية في معظم ارجاء المحافظة ومشاريعها الحيوية والخدمية اضافة لزيارته للمراجع العظام واطلاعهم على مجريات الامور في بغداد، مشيداً في الوقت نفسه بحركة الاعمار الهائلة في محافظة النجف ووصفها باتها الافضل من بين محافظات الوسط الجنوب. هذا وحضر اللقاء الشيخ عادل الزركاني مدير مكتب امام جمعة النجف الاشرف.
على صعيد متصل قام سماحة الشيخ همام حمودي والوفد المرافق له برفقة السيد زهير الحكيم مسؤول العلاقات السياسية بالمجلس الاعلى ونقيب الصحفيين العراقيين ،في النجف الاشرف ،بزيارة الجامعة الاسلامية النموذجية وجامعة الامام المهدي (عج) في النجف الاشرف .
https://telegram.me/buratha
