أكد المحلل السياسي والاستاذ في جامعة السليمانية كنعان حمة غريب، الاثنين، أن المناخ العام للحملات الدعائية والانتخابية للاحزاب الكردية ترتكز بشكل خاص على الصراعات فيما بينها، مشيرا الى أن استمرار تشظي الخطاب الكردي واستخدام اسلوب مهاجمة الآخر سيؤثر سلبا على مكاسب القوى الكردستانية.
وقال غريب في حديث له، إن “المناخ العام للحملات الدعائية والانتخابية للاحزاب الكردية ترتكز بشكل خاص على الصراعات فيما بينها”، مشيرا الى أن “البرامج الانتخابية والسجالات والنقاشات تتطرق الى وضع الاقليم وقليلا ما تثار مواضيع عن العلاقة مع بغداد والحكومة الاتحادية، وبعض الاحزاب الكردية تحاول الاستفادة واستثمار علاقاتها الجيدة الى حد ما مع بغداد لاعطاء صورة بان تلك العلاقات ستنعكس ايجابا على الوضع داخل الاقليم”.
وأضاف غريب، أن “المشهد العام للصراع الانتخابي هو داخلي والعلاقة مع بغداد لم تأخذ حيزها او مجالها ضمن الحملات الدعائية لمرشحي القوى السياسية الكردستانية، وكما يبدو أن الاجندات داخل الاقليم هي التي تسيطر على تلك البرامج رغم ان الانتخابات اتحادية وعامة وليست مخصصة للاقليم فقط”،
لافتا الى أن “استمرار تشظي الخطاب الكردي واستخدام اسلوب مهاجمة الآخر سيؤثر سلبا على مكاسب القوى الكردستانية بالحكومة المقبلة كما كان له تأثير في ضياع الكثير من المكتسبات بالفترة السابقة”.
وتابع أنه “من الضروري ان يكون الخطاب الكردي موحد، على الاقل بالقضايا المصيرية التي تهم الشعب الكردستاني، لكن كما يبدوا أن هذا الأمر غائب عن ذهنية القادة السياسيين وصناع القرار”،
مبينا أن “نبض الشارع الكردي من الصعب قياسه لوجود جماهير تابعة للاحزاب ولها صوت واضح ، لكن المشهد الملفت هو بعض المطالبات بتوحيد الخطاب الكردي تجاه القضايا المصيرية والمشتركة ومنها المفاوضات خلال تشكيل الحكومة”.
https://telegram.me/buratha
