قال صالح المطلك رئيس ما يسمى بالجبهة العراقية للحوار الوطني إن الحزب الإسلامي برئاسة طارق الهاشمي قرر الدخول في التحالف الرباعي من الشباك وليس من الباب، حسب تعبيره، وذلك في معرض تعليقه على توقيع الحزب مذكرة تفاهم مع الحزبين الكرديين الرئيسين.
واعتبر المطلك تحرك الحزب الإسلامي بالتوقيع على مذكرة التفاهم بدون علم "شركائه الحقيقيين في الجبهة"، أمرا يثير كثيرا من علامات الاستفهام، في الوقت الذي يحتدم فيه الجدل حول مصير مدينة كركوك والعقود النفطية التي وقعتها حكومة إقليم كردستان مع شركات أجنبية. وأضاف المطلك في حديث مع "راديو سوا" أن هذه العقود النفطية تم توقيعها خارج نطاق القانون والدستور، على حد قوله.
وفضح المطلك الاطراف التي تعرقل عمل الحكومة وتحاول افشالها بشتى الطرق حيث قال أن الحزب الإسلامي بتوقيعه على مذكرة التفاهم خرق إجماعا برلمانيا مكونا من تسعة أطراف لتكوين جبهة شاملة تضم جميع الكتل النيابية، بضمنها التيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامية، باستثناء كتلة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني.
وادعى المطلك أن جبهة الحوار الوطني تختلف كثيرا مع نوري المالكي حول تقييم أداء حكومته، ولكنه لا يعتقد أنه من الصحيح وضع المالكي موضع الابتزاز فيما يخص وحدة العراق وثرواته الطبيعية، مشددا على أن محاولة ابتزازه في مثل هذه الظروف ليست في صالح البلاد، حسب تعبيره. وشدد على أن جبهة الحوار الوطني قد تعودت على خرق الحزب الإسلامي العراقي لأي تفاهم حول تشكيل جبهة سياسية عريضة لتغيير الحكومة.
https://telegram.me/buratha