أكد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق أنه يتفق مع رفض مسؤولين عراقيين إنشاء مقرات منفصلة لمجالس الصحوة وتحولها إلى قوة ثالثة تعمل بصورة مستقلة عن الجيش والشرطة.
وردا على سؤال لشبكة فوكس نيوز الأميركية حول ما صرح به وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي السبت بشأن حل مجالس الصحوة بشكل تدريجي، قال الجنرال بتريوس إنه متفق تماما مع الوزير العراقي، مؤكدا في الوقت ذاته أنه والحكومة العراقية يريدان أن ينضم أعضاء الصحوة إلى القوات النظامية مثلما حصل مع 20 ألفا منهم في الأنبار. غير أن بتريوس استدرك قائلا إن المشكلة أكثر تعقيدا في باقي المحافظات بسبب الخلافات بين السنة والشيعة، على حد قوله.
وتوقع أن يتم دمج ما بين 20 إلى 30 في المئة من أفراد تلك المجالس ضمن القوات العراقية، مشيرا إلى أن 20 في المئة من أعضاء مجالس الصحوة هم من الشيعة "الذين يريدون التخلص من هيمنة الميليشيات المتشددة، وجهدهم هذا لم يتم تقديره مثلما حصل مع مجالس الصحوة التي حاربت القاعدة"، حسب وصفه. وشدد بتريوس على أن خطر التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة ما زال قائما، وقال إنها تحاول إعادة تجميع صفوفها.
وفي هذا السياق، رحّب قائد القوات الأميركية في العراق بالتقدم الذي طرأ على الوضع الأمني في العراق، محذرا في الوقت ذاته من أي انسحاب سريع وغير مدروس للقوات الأميركية من البلاد.
وقال إن الهجمات قد تقلصت إلى حوالى 60 في المئة مقارنة بما كان عليه الحال قبل تطبيق سياسة الرئيس جورج بوش الخاصة بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وأكد بتريوس حصول تقدم في عملية تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية خلال الأسابيع الماضية، قائلا:"أقر مجلس النواب مشروع قانون التقاعد الذي لم يَحْظَ بالانتباه الكافي، ولكني اعتبره خطوة مهمة على طريق المصالحة الوطنية لأنه أقر حقوقا تقاعدية لعشرات الآلاف من العراقيين الذين حرموا منها بسبب قرارات اتخذت عام 2003 ، وأعتقد أنه سيتم إقرار ميزانية 2008 التي تتيح توزيع أكثر عدالة للموارد النفطية بين المحافظات بالاضافة إلى قانون المساءلة والعدالة، بعد انتهاء عطلة العيد وعودة النواب من الحج".
وانتقد بتريوس وسائل الإعلام الأميركية بصورة ضمنية حين اعتبر أن عدم تركيزها على الأخبار الواردة من العراق خلال الأسابيع الأخيرة الماضية دليلا على انخفاض العنف ونجاح الخطة الأمنية.
https://telegram.me/buratha