دعا النائب عن كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله، الاثنين، المجتمع الدولي إلى التدخل وفرض "وصاية أممية" على كردستان، عازياً ذلك إلى "ضياع" حقوق الكرد الذين باتوا "ضحية" للصراعات السياسية "المفتعلة" بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، فيما حذر من "انفجار" الشارع الكردستاني قريباً جداً.
وقال عبد الله في بيان إنه "بعد إعلان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني بأن حصة الكرد من موازنة 2018 لا تؤمن رواتب موظفي الإقليم، وبعد تنصل رئيس الوزراء حيدر العبادي عن مسؤولياته الاتحادية تجاه شعب إقليم كردستان وقيامه باستغلال ورقة رواتب موظفي الإقليم انتخابياً، آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل وفرض وصاية أممية على الإقليم بسبب ضياع حقوق شعبه الذي بات ضحية للصراعات السياسية المفتعلة بين بغداد وأربيل".
وأضاف، أنه "طيلة السنوات الماضية كان هناك تهريباً لنفط الإقليم دون وجود أثر لوارداته وكان هناك صمتاً من قبل حكومة العبادي، ولم يكتفِ العبادي بالتزام الصمت تجاه ما يحصل بل كان يجامل حكومة الإقليم على حساب مصلحة مواطني الإقليم المغلوب على أمرهم والذين ذاقوا الويلات بسبب حرمانهم من رواتبهم وفرض الادخار الاجباري عليهم، واليوم أعلن رئيس حكومة الإقليم بشكل صريح بأن حكومته لن تتمكن من صرف رواتب موظفي الإقليم في ضوء حصة الكرد من موازنة العام الحالي، وهذا يعني أن غضب الشارع الكردستاني سينفجر قريباً جداً، إذ لم يعد باستطاعة شعب الإقليم أن يتحمل المزيد بعد أن كان يتلقى الوعود الواهية طيلة ثلاث سنوات".
يشار إلى أن مجلس النواب صوت، في جلسته التي عقدها أمس السبت (3 آذار 2018)، على الموازنة المالية لعام 2018، وسط مقاطعة الكتل الكردية احتجاجاً على خفض حصة الإقليم من 17 في المئة إلى 12,6 في المئة، مهددة بمقاطعة العملية السياسية.
إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، أمس الأحد (4 آذار 2018)، عن قلقه بشأن إقرار الموازنة، فيما اشار الى أنه سيجتمع مع الاحزاب والكتل الكردية لاتخاذ موقف بشأنها.
https://telegram.me/buratha
