اصدر الحزب الاسلامي، الاثنين، توضيحا بشأن عدم مشاركته في الانتخابات النيابية، مبينا ان البعض اراد ان يخرج باستنتاجات لا تستند الى اساس سليم.
وقال الامين العام للحزب اياد السامرائي في بيان صدر اليوم، انه "نود توضيح قرارنا بشأن عدم مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية، وترك المجال لعناصرنا بدخول الانتخابات وفق تقديرهم لجمهورهم الانتخابي وميولهم"، مبينا ان "البعض اراد ان يخرج باستنتاجات لا تستند الى اساس سليم".
واضاف ان "الحزب يجد ان كافة الكيانات السياسية التي تشكلت والتحالفات التي تكونت لا تستند الى رؤية مستقبلية ولا الى برنامج واضح، وان ذلك تم بناء على تقديرات لمدى التاييد الذي يتمتع به المرشحون الى تاييد جمهورهم الخاص بهم، وان التحالف مع اية جهة يحمله مسؤولية ما سيصدر عن تلك الجهة من سياسات ومواقف، ولا ننسى ان الجمهور وقوى سياسية تحملنا مسؤولية ما صدر عن اطراف تحالفنا معها سابقا".
وتابع "اننا دخلنا في تحالف مهم هو تحالف القوى الوطنية العراقية واردنا ان يكون ذلك التحالف قوة انتخابية له برنامج واضح، ودفعنا بقوة نحو ذلك، وطالبنا التحالف ان يشكل قائمة انتخابية واحدة وان يدخل في حوار جاد مع القوى السياسية الاخرى ابتداء حول مستقبل الحكومة المقبلة وبرنامجها فذلك يعطي التحالف قوة في تبني افكاره ومطالبه، الا ان قوى متنفذة داخل التحالف اصرت على الدخول منفردة فساهمت في اضعاف الموقف العام ، ونحن ايمانا منا بما طرحناه وحرصا منا ان لا ندخل متنافسين وان نحافظ على علاقة جيدة مع الجميع آثرنا ان لا ندخل باسمنا في الانتخابات فنكون أمناء مع قناعاتنا ولا نساهم في وزر هذا الانقسام".
واكد ان "موقفنا هذا كان واضحا داخل تحالف القوى الوطنية العراقية الى الحد الذي سبب ازعاجا لشركائنا فيه، ولكننا في الوقت نفسه نعلم ان لنا جمهور واسع ومؤيدين يطالبوننا بدور فعال ولن يسامحوننا ان غبنا عن هذه الانتخابات وعناصرنا اكتسبت مكانة محترمة في المجتمع، لذا كان من الطبيعي ان نعطي المجال لهم لخوض الانتخابات دون ان نفرض عليهم قالبا واحدا، كما ان ذلك يعطينا الفرصة للتركيز على العناصر القوية لتتبؤ موقعها داخل المجلس، لتؤدي دورا مهما فيه".
وتابع "اننا اليوم نتمتع بعلاقات جيدة مع غالب الكتل السياسية ، وهذا سيعطينا دورا مهما في المرحلة القادمة مع تقديرنا الشديد لجميع تلك القوى"، لافتا الى ان "وجود عناصر قوية ومهمة في قوائم متعددة سيكون عاملا مهما جدا في بناء تفاهمات بين الكتل السياسية نحو المستقبل ، وسيكون للحزب دور رائد في هذا المجال".
ولفت السامرائي الى "اننا نخوض الانتخابات لا من اجل مصالح حزبية ولكن من اجل تحقيق اهداف وطنية"، ونعتقد جازمين ان سياستنا هذه ستساعدنا الى حد كبير في تحقيق ذلك".
وذكرت صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاثنين، ان الحزب الإسلامي يعاني من انقسامات حادة شأن بقية الأحزاب، مشيرة الى ان الكثير من عناصر القيادية انخرطت أساسا في قوائم انتخابية بعيدة عن الحزب، فيما اشارت الى ان هناك سببين دفعا الحزب إلى الانسحابمن الانتخابات الأول تراجع شعبيته في مناطق سنية كثيرة، وبالتالي هو يخشى من تعرضه لخسارة كبيرة، والثاني هو التكتيك الانتخابي الذي مارسه في الانتخابات السابقة، من خلال إشراك أعضائه في قوائم مختلفة.
https://telegram.me/buratha
