قالت مصادر أمنية مطلعة بان الحكومة العراقية تأخذ بعين الاعتبار الأرقام التي تنشر عن التحليلات الاحصائية لمعدل انخفاض العنف في العراق من قبل البيت الأبيض او أي مؤسسة امريكية أخرى .واستنادا الى الارقام التي اعلنت من قبل البيت الابيض، تعكس هذا الانخفاض منذ شهر سبتمبر بعض المؤشرات المهمة، وقد بقيت ارقام القنابل والأسلحة الصغيرة وقنابل الهاون وهجمات القنص، وكذلك الهجمات ضد البنى التحتية العراقية، بدون تغير خلال الأسابيع الستة الماضية، وهي تقريبا اقل من 600 في الأسبوع خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الحالي، وكان الرقم قد توقف عند 990 هجوما أسبوعيا في نهاية شهر سبتمبر الماضي،مقارنة مع 1600 هجوم أسبوعيا في شهر يونيو الماضي .وبشكل ذي دلالة، اشار التقرير الى استمرار انحدار شديد في الخط البياني لاستخدام قنابل الطريق الموجهة التي تتهم واشنطن الحكومة الايرانية بتزويدها للجماعات المسلحة، سنية وشيعية، هذا منذ الصيف الماضي، ومثل هذه الانفجارات هبطت من 60 انفجارا في شهر يونيو الماضي، الى 20 مرة في اليوم عبر العراق كله، وتسببت مثل هذه الانفجارات بمعظم خسائر القوات الامريكية مقارنة مع الأنواع الاخرى من الهجمات التي تتعرض لها، وكان انخفاضها هوالسبب الأساسي في انخفاض معدل الخسائر الامريكية.واكدت هذه المصادر ان ما يعتمد من قبل الأجهزة الأمنية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء، تأخذ بحقيقة ما يثبت في الأرقام العراقية، وامكانية مقارنتها مع الارقام الامريكية، فقياس الوضع الامني من وجهة النظر العراقية ربما تختلف مع معايير القياسات الامريكية، وان كانت تشترك معها في قواسم احصائية علمية معروفة حول عدد الحوادث وسقوط القتلى الجرحى في صفوف القوات العراقية.وقالت هذه المصادر ان وزارة الداخلية بصدد اعداد تقريرها السنوي، لعام 2007، وابرز ما سيتضمنه هذا التقرير تحليل نوعي لتطورات الوضع الامني خلال هذه السنة، فضلا عن عمليات التطهير الواسعة التي لحقت صفوف الشرطة الوطنية، التي تم اعادة تنظيمها واوضحت هذه المصادر بان اعادة تنظيم الوية وفرق الشرطة الوطنية يحاكي اسلوب الجيش النظامي حيث خصص فوج واحد لكل محافظة، واستبعاد العناصر التي يتضح من أسلوب عملها، ارتباطها بأجندات الأحزاب، كما سيشير التقرير الى النواقص في التجهيزات والمعدات المطلوب تجاوزها خلال تطبيق خطة امنية شاملة عام 2008.الوطن