الأخبار

خلال لقائه عددا من وسائل الاعلام الايرانية سماحة السيد الحكيم : نتوقع نتائج أفضل خلال المرحلة المقبلة من المباحثات الإيرانية ـ الأمريكية

1150 12:00:00 2007-12-19

أكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد ، على أمكانية الخروج بنتائج أفضل في المرحلة المقبلة من المباحثات ت الإيرانية - الأمريكية المزمع عقدها في بغداد ، جاء ذلك خلال لقاء سماحته عددا من وسائل الإعلام الإيرانية ( قناة العالم والتلفزيون الإيراني ووكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقناة بريس الفضائية ) صباح الثلاثاء 18/12/2007 والتي أجرت حواراً مع سماحته بمكتبه الخاص ببغداد .

وتم التطرق في هذا الحوار إلى العديد من القضايا التي تهم الساحة العراقية ، ومنها موضوع الحوار الأمريكي الإيراني ، وزيارة سماحته لواشنطن ، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات صله ... وفيما يلي نص الحوار :-

المراسل / بعد وصول الوفد الإيراني المفاوض وإجراءه محادثات معكم ومع المسؤولين العراقيين الآخرين ومع الجانب الأمريكي ، هل يمكن اطلاعنا على آخر المستجدات بهذا الصدد ؟

سماحة السيد الحكيم / الحكومة العراقية هي التي دعت ان يكون هناك حوار بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية في جولة رابعة وتم تحديد وقت أجراءها الّا أن هناك أسبابا فنيّة أدّت الى تأجيل هذا الوقت ، ومن المفروض أن تجري في وقت لاحق ، الحكومة والقوى العراقية تسعى من وراء هذا الحوار الى دعم الأمن والاستقرار في العراق .

المراسل / خلال لقاءات الوفد الإيراني بسماحتكم وبقية المسؤولين العراقيين ،كانت لديهم بعض الملاحظات حول موضوع الحوار والمباحثات الإيرانية - الأمريكية ما هي هذه الملاحظات ؟

سماحة السيد الحكيم / كانت هناك ملاحظات و قضايا فنية أخّرت المباحثات ، وتتمثل في الموقف من مستوى الوفد العراقي المشارك في هذه المباحثات ، وكذلك جدول المفاوضات ، إضافة الى بعض التفاصيل الفنية الأخرى والتي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الحكومة العراقية .

المراسل / كيف تقيّمون نتائج الجولات الثلاث من المباحثات الإيرانية – الأمريكية ؟

سماحة السيد الحكيم / بشكل عام كانت النتائج جيدة رغم انها كانت دون المتوقع لها ونحن نتوقع نتائج أفضل في المرحلة الرابعة ، ونعمل لأن تكون أكثر نتاجاً وفائدة للشعب العراقي .

المراسل / فيما يخص زيارتكم الأخيرة لواشنطن ، حصل لغط من بعض الجهات والأطراف حولها ، ما هي أهم المواضيع التي تم طرحها ومناقشتها في الزيارة ؟

سماحة السيد الحكيم / كان الغرض من الزيارة هو اللقاء مع المسؤولين الأمريكان والعمل على دعم الشعب العراقي واستقرار الأوضاع في البلاد ، وفي السنة الماضية كانت لنا زيارة لواشنطن وتم طرح مسالة ضرورة الاعتماد على العشائر العراقية واللجان الشعبية و المناطقية ، وكنا نقول لهم ان الدول عندما تتعرض الى تحديات كبرى لاتكتفي بالاعتماد على المؤسسات الأمنية الحكومية ، وفعلاً تم اعتماد هذه الستراتيجية بعد ذلك ، و الآن وفي زيارتنا الأخيرة لواشنطن قلنا لهم أننا طرحنا هذا الموضوع من قبل وبعد اعتماده تم حصول هذا التطور الكبير في المجال الأمني ولابد من دعم هذه الستراتيجية ، وكذلك دعم الحكومة والتشكيلات الأمنية والعسكرية بأسرع ما يمكن حيث ان القوات المتعددة الجنسيات هي المسؤولة عن تدريب وتسليح القوات العراقية حسب قرار مجلس الأمن الدولي ، ومن المسائل الأخرى التي تم طرحها إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبالتالي التخلص من الوصايه الدولية عليه ، وكذلك خروج القوات المتعددة الجنسيات بأسرع ما يمكن . لقد حققنا الكثير للشعب العراقي في هذه الزيارة .

المراسل / القوات الأمنية العراقية استلمت مسؤولية الأمن في محافظة البصرة مؤخراً ، هل تعتقدون أن الجيش العراقي أصبح جاهزاً بما يكفي لتوفير الأمن والاستقرار في البلاد ؟

سماحة السيد الحكيم / تسلمت القوات الأمنية العراقية المسؤولية في اغلب محافظات البلاد ، لقد حصل تقدم كبير في التشكيلات العسكرية من حيث التجهيزات والتدريب والقدرة على التصدي للمشاكل الأمنية ، ونحن نطالب الجميع بدعم العراقيين ، دعم الحكومة العراقية والجيش والشرطة والعشائر والقوى الشعبية حتى يستطيع أبناء الشعب العراقي أن يتحملوا مسؤولياتهم في حفظ الأمن والدفاع عن بلادهم .

المراسل / كان هناك قرار صدر من مجلس الحكم العراقي بطرد عناصر وأفراد منظمة خلق من العراق باعتبارها منظمة إرهابية حسب تصنيف المنظمات الدولية ، ما هو سبب التأخير في تطبيق هذا القرار حتى الآن ؟

سماحة السيد الحكيم / التأخير بسبب موقف القوات متعددة الجنسيات ، فهم يقولون ان هؤلاء لاجئون ويجب أن نبحث عن دولة توافق على استقبالهم وإيواءهم ، الحكومة العراقية جادة في العمل لطردهم من الأراضي العراقية .

المراسل / هل ان المباحثات جاريه لحد الآن بين الحكومة العراقية والأمريكان لمعرفة سبب تمسكهم بابقاء هؤلاء في العراق ؟

سماحة السيد الحكيم / الحكومة العراقية كما أشرتم اتخذت القرار بطردهم وهي تعمل وتسعى لتنفيذه ، أما التفاصيل فلست مطلعاً عليها .

المراسل / هذه المنظمة كما هو معروف من المنظمات الإرهابية ، والعراقيون يعارضون وجودها على أراضيهم ، فلماذا هذا التأخير في إخراجهم ؟

سماحة السيد الحكيم / الشيء الرسمي الذي يطرحه الأمريكان أن هؤلاء لاجئون ولابد من البحث عن دولة تستقبلهم ، ونحن نعمل ضمن خيارات متعددة ، كما ان الحكومة العراقية تجري اتصالات مع الحكومة الإيرانية لأبعاد هؤلاء الى خارج العراق حيث ان الدستور العراقي لا يجيز وجود أية منظمة إرهابية على أراضيه .

المراسل / حول الاتفاق الذي تم توقيعه بين سماحتكم والسيد مقتدى الصدر ، نرى ان هناك تجاذبات في التصريحات بين مسؤولي المجلس الأعلى والتيار الصدري ، فكيف تفسرون ذلك ؟

سماحة السيد الحكيم / انا لم اسمع من مسؤولي المجلس الأعلى شيء من هذا القبيل ، عموماً نحن نسعى من أجل تثبيت هذا الاتفاق حيث شكلت لجنة مشتركة لهذا الغرض كما شكلت لجان مشتركة في المحافظات ، نسعى جميعاً لحفظ الدم العراقي ودعم واستقرار البلاد حتى يستطيع تجاوز المحنه والتقدم الى الأمام وما يتبع ذلك من أعادة الأعمار وتحسين الخدمات ، يجب علينا التحلي بالصبر والأمل وبذل ما نستطيع لتعزيز وحدة الشعب .

المراسل / ما هي الخطط المستقبلية لتثبيت الأمن والاستقرار في العراق ؟

سماحة السيد الحكيم / من أهم القضايا التي حصل فيها تقدم كبير هي القضية الأمنية ، ومن المفروض ان نتحرك على ثلاثة محاور لدعم هذه القضية ، الأول الاعتماد على العراقيين وقواهم الشعبية وكما هو حاصل الآن في إشراك العشائر ضمن التشكيلات الأمنية ، ثانياً دعم التشكيلات الأمنية والعسكرية الحكومية وزيادة قدرتها القتالية ، ثالثاً التحرك نحو دول الجوار بما يسهم في تعزيز الأمن واستقرار الأوضاع .

المراسل / خلال الجلسات الثلاثة الماضية للحوار الإيراني الأمريكي ، شهدنا اتهامات أمريكية ضد ايران بالتدخل في الشؤون العراقية ، ما هو موقف الحكومة العراقية من طرح هذه الاتهامات خلال جولات الحوار ؟

سماحة السيد الحكيم / نحن نسعى ان لاتكون هناك اتهامات ، بل ان ما نسعى إليه لان يكون هناك عمل جاد من اجل دعم الأمن والاستقرار في العراق .

المراسل / بسبب عدم ظهور أية نتائج لحد الآن من هذه الجولة ، فهل من الممكن أن تمدد الجولة الرابعة من الحوار الى جولة أخرى ؟سماحة السيد الحكيم / هناك فرصة حقيقية ليكون حواراً ناجحاً وايجابياً على الأوضاع داخل العراق ، ونسعى كما يسعى الجميع لان تسهم حوارات الجولة الرابعة في دعم أمن واستقرار البلاد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك