اقام مجلس محافظة ميسان حفلا تابينيا على ارواح الشهداء الذين سقطوا في احداث يوم الاربعاء الدامي في موقع الحادث الذي راح ضحيته واحد وثلاثون من الشهداء الابرياء من ابناء المحافظة والعشرات من الجرحى. ووضعت في مكان الحادث اكاليل الزهور قدمها رئيس مجلس محافظة ميسان عبد الجبار وحيد العكيلي والعميد علي وهام قائد قوات شرطة ميسان بحضور اعضاء مجلس المحافظة وعضوي مجلس النواب محمد اسماعيل الخزعلي وكمال الساعدي وجمهور غفير من ابناء ميسان وعائلات ذوي الشهداء تخليدا لذكرى الضحايا. وقال عبد الجبار العكيلي: ان العمل الارهابي الجبان الذي استهدف الابرياء من ابناء ميسان هو رد فعل على الاستقرار الامني الذي حققته الاجهزة الامنية في المحافظة ومسيرة الاعمار التي تسير بوتائر متصاعدة في ميسان التي شكلت المرتبة الثانية في نسب الانجاز والاعمار على مستوى البلاد. وفي السياق نفسه افتتح في مدينة العمارة جسر جديد اطلق عليه اسم جسر الشهداء في منطقة عواشة وسط مراسيم حضرها رافع عبد الجبار وكيل محافظ ميسان واعضاء مجلس المحافظة وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية. وقال العكيلي: ان افتتاح هذ الصرح الكبير هو اضافة حقيقية للانجازات الكثيرة التي تندرج ضمن خطط الاعمار في المحافظة، مشيرا الى ان الجسر هدية مقدمة للشهداء من ابناء ميسان. من ناحيته قال محمد جاسب الموسوي مدير طرق وجسور ميسان لـ"الصباح:" ان طول الجسر يبلغ 121 مترا وعرضه سبعة امتار ونصف المتر وهو بممرين بعرض متر ونصف المتر وذي فتحة ملاحية هيدروليكية بلغت كلفة انجازه ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار ضمن تخصيصات وزارة الاعمار والاسكان وتم استيراده من قبل شركة جونسون البريطانية، الا انه نفذ بأيدي ملاكات عراقية متخصصة. واضاف جاسب لقد واجهتنا عدة عراقيل تمثلت بوجود ركائز قديمة في النهر تم رفعها ما تسبب في تاخير انجاز الجسر، مشيرا الى وجود خطة للمباشرة باعادة تأهيل جسر الجمهورية في العمارة والذي تم بناؤة عام 1957 من قبل الشركات الالمانية. وسيشهد الجسر مرورا للمركبات من الاقضية والنواحي بما يسهم في تخفيف الزحام المروري داخل المدينة. من ناحيته قال علي خلف نائب رئيس مجلس المحافظة: ان العمل جار لاعادة بناء جسر قلعة صالح الهيدروليكي على نهر دجلة والتي وصلت نسب الانجاز فيه الى 40 % بمتابعة من قبل لجنة الاعمار والتطوير في مجلس المحافظة ومجلس قضاء قلعة صالح