الأخبار

القوات العراقية تتسلم الملف الأمني للبصرة


جرت في مطار البصرة الدولي، الأحد، مراسم تسلم الملف الأمني من القوات البريطانية الى القوات العراقية، بحضور مستشار الأمن القومي العراقي الدكتور موفق الربيعي، موفدا من قبل رئيس الوزراء العراقي، إضافة إلى وزيرالخارجية البريطاني ديفيد مليليباند، وسفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا، والمسؤولين الحكوميين والقادة الأمنيين، ومختلف أطياف المجتمع البصري.

وقال موفق الربيعي في كلمته إن "استلام ملف البصرة الأمني يعني الكثير للحكومة العراقية، لما تمثله البصرة من ثقل سياسي وأهمية اقتصادية وإستراتيجية، فضلا عن كونه يعبرعن تنامي قدرات قواتنا الأمنية." وأشار إلى أن البصرة هي المحافظة التاسعة التي تتسلم ملفها الأمني، ومن المؤمل انجاز استلام باقي الملفات الأمنية للمحافظات منتصف العام القادم. وكشف الربيعي أن " الحكومة تتهيأ للمعركة الأخيرة التي ستقودها في مناطق شمال وغرب العراق، لدحر الإرهاب والتطرف الديني ، والمليشيات الخارجة عن القانون.ولفت الربيعي إلى أن أي سلاح خارج سيطرة الدولة هو سلاح غير شرعي، سيجري التخلي عنه أو نزعه من قبل الحكومة بالقوة.وأضاف أن " البصرة باتت أمانة في أعناق حكومتها المحلية وأجهزتها الأمنية وجميع أهل البصرة ." وأستدرك الربيعي " وسنرى هل هم متحالفون مع المليشيات.؟ أو متطامنون مع الفساد.؟ أو متعاونون مع الإرهاب.؟"وأردف أن " الحكومة العراقية عازمة كل العزم على تعزيز السيادة وتحقيق المصالحة الوطنية والأمن والاستقرار، وأن العام المقبل سيشهد ثورة في الأعمار والبناء والتنمية الاقتصادية."

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن " تسليم المسؤوليات الأمنية لمحافظة البصرة هو خطوة رئيسة الى الأمام، ويقف دليلا على القوة المتعاظمة لقوات الأمن العراقية،." وأضاف "وأود أن يعرف الشعب العراقي أن المملكة المتحدة ستظل على التزامها وصداقتها، وسنواصل دعم الشعب العراقي في سيره إلى المستقبل على أسس المصالحة الوطنية والديمقراطية والرخاء، وهدفنا هو رؤية العراق يحكمه العراقيون من اجل العراق."الجنرال كرايهام بينس قال " يمثل التسليم منعطفا هاما، وانعكاسا للتقدم الملحوظ الذي تم إحرازه من قبل القوات العراقية."

وأضاف " دورنا في البصرة قد تغير الآن، ولكن التزامنا تجاه العراق سيظل باقيا لتقديم العون في التدريب والإشراف على قوات الأمن العراقية، وكذلك العون للحكومة العراقية في جهدها لتطوير الاقتصاد وإعادة البناء."وأوضح بينس " بدءا من الربيع القادم فأن القوات المتعددة الجنسيات، ستنتقل الى المرحلة الثانية من المراقبة التعبوية، والتي ستبقي خلالها على قدرات تدخل محدودة وستركز جهودها الرئيسة على التدريب والإشراف، وفي حال استمرار القوات العراقية في التنامي وتحسن الوضع الأمني فأن عديد القوات البريطانية سيتم خفضه الى حوالي 2500 جندي بدءا من الربيع القادم."

ووقع في نهاية المراسم وثيقة التسليم كل من محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي، والفريق موحان حافظ قائد غرفة عمليات البصرة عن الجانب العراقي، فيما وقع الجنرال كرايهام بينس عن الجانب البريطاني  وبتسلم البصرة لملفها الأمني يكون عدد المحافظات التي تسلمت مسؤولية أمنها و التي كانت ضمن المسؤولية البريطانية هي أربع محافظات، إذ تسلمت محافظة المثنى ملفها الأمني في تموز يوليو عام 2006، فيما تسلمت محافظة ذي قار ملفها الأمني في أيلول 2006، وتسلمت ميسان زمام السيطرة الأمنية في 18 نيسان ابريل عام 2007، والبصرة أخيرا في 16 كانون الأول ديسمبر عام 2007.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك