وقال موفق الربيعي في كلمته إن "استلام ملف البصرة الأمني يعني الكثير للحكومة العراقية، لما تمثله البصرة من ثقل سياسي وأهمية اقتصادية وإستراتيجية، فضلا عن كونه يعبرعن تنامي قدرات قواتنا الأمنية." وأشار إلى أن البصرة هي المحافظة التاسعة التي تتسلم ملفها الأمني، ومن المؤمل انجاز استلام باقي الملفات الأمنية للمحافظات منتصف العام القادم. وكشف الربيعي أن " الحكومة تتهيأ للمعركة الأخيرة التي ستقودها في مناطق شمال وغرب العراق، لدحر الإرهاب والتطرف الديني ، والمليشيات الخارجة عن القانون.ولفت الربيعي إلى أن أي سلاح خارج سيطرة الدولة هو سلاح غير شرعي، سيجري التخلي عنه أو نزعه من قبل الحكومة بالقوة.وأضاف أن " البصرة باتت أمانة في أعناق حكومتها المحلية وأجهزتها الأمنية وجميع أهل البصرة ." وأستدرك الربيعي " وسنرى هل هم متحالفون مع المليشيات.؟ أو متطامنون مع الفساد.؟ أو متعاونون مع الإرهاب.؟"وأردف أن " الحكومة العراقية عازمة كل العزم على تعزيز السيادة وتحقيق المصالحة الوطنية والأمن والاستقرار، وأن العام المقبل سيشهد ثورة في الأعمار والبناء والتنمية الاقتصادية."
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن " تسليم المسؤوليات الأمنية لمحافظة البصرة هو خطوة رئيسة الى الأمام، ويقف دليلا على القوة المتعاظمة لقوات الأمن العراقية،." وأضاف "وأود أن يعرف الشعب العراقي أن المملكة المتحدة ستظل على التزامها وصداقتها، وسنواصل دعم الشعب العراقي في سيره إلى المستقبل على أسس المصالحة الوطنية والديمقراطية والرخاء، وهدفنا هو رؤية العراق يحكمه العراقيون من اجل العراق."الجنرال كرايهام بينس قال " يمثل التسليم منعطفا هاما، وانعكاسا للتقدم الملحوظ الذي تم إحرازه من قبل القوات العراقية."
وأضاف " دورنا في البصرة قد تغير الآن، ولكن التزامنا تجاه العراق سيظل باقيا لتقديم العون في التدريب والإشراف على قوات الأمن العراقية، وكذلك العون للحكومة العراقية في جهدها لتطوير الاقتصاد وإعادة البناء."وأوضح بينس " بدءا من الربيع القادم فأن القوات المتعددة الجنسيات، ستنتقل الى المرحلة الثانية من المراقبة التعبوية، والتي ستبقي خلالها على قدرات تدخل محدودة وستركز جهودها الرئيسة على التدريب والإشراف، وفي حال استمرار القوات العراقية في التنامي وتحسن الوضع الأمني فأن عديد القوات البريطانية سيتم خفضه الى حوالي 2500 جندي بدءا من الربيع القادم."
ووقع في نهاية المراسم وثيقة التسليم كل من محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي، والفريق موحان حافظ قائد غرفة عمليات البصرة عن الجانب العراقي، فيما وقع الجنرال كرايهام بينس عن الجانب البريطاني وبتسلم البصرة لملفها الأمني يكون عدد المحافظات التي تسلمت مسؤولية أمنها و التي كانت ضمن المسؤولية البريطانية هي أربع محافظات، إذ تسلمت محافظة المثنى ملفها الأمني في تموز يوليو عام 2006، فيما تسلمت محافظة ذي قار ملفها الأمني في أيلول 2006، وتسلمت ميسان زمام السيطرة الأمنية في 18 نيسان ابريل عام 2007، والبصرة أخيرا في 16 كانون الأول ديسمبر عام 2007.
https://telegram.me/buratha