اجرى مراسل وكالة الصحافة الفرنسية السبت 15/12/2007 حواراً مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد وذلك في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .
حيث تم التطرق الى العديد من القضايا التي تهم الساحة العراقية ومنها زيارة سماحته الأخيرة الى واشنطن ، والهدف المتعلق بإخراج العراق من الوصايا الدولية ، اضافة الى العديد من القضايا والمواضيع ذات الصلة ... وفيما يلي نص اللقاء :-
المراسل / ناقشتم في زيارتكم لواشنطن مسالة تواجد القوات الأجنبية في العراق ، ماهي الحدود التي يتم القبول بها بالنسبة للتواجد الأمريكي في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم / لم نجري اثناء زيارتنا لواشنطن محادثات حول التواجد الأمريكي ، وانما بحثنا في الدعم الذي يمكن ان يقدّم للعراق ، وكذلك تولّي العراقيين المسؤولية في الملف الأمني ، والاسراع في اكمال جاهزية القوات العراقية ، وإخراج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة .
المراسل / ما هي المبايء الرئيسية التي تودّون رؤيتها ضمن الأتفاقية الأمنية ، وما هي الخطوط الحمراء التي لاتودون تجاوزها في الأتفاقية ؟
سماحة السيد الحكيم/ هذه الأمور سوف يتم بحثها مع الحكومة العراقية خلال فترة ستة اشهر وان الورقة بين الرئيس الامريكي جورج بوش والسيد رئيس الوزراء نوري المالكي .
المراسل / هل تعتقدون ان الشعب العراقي يمكن أن يتقبل تواجداً للقوات الأمريكية بشكل كبير في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم/ الشعب العراقي كبقية شعوب العالم يطمح ان تخلو بلاده من أي تواجد أجنبي ، والحكومة العراقية تتحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع و هي المعنية في توقيع الاتفاقية مع الحكومة الأمريكية ونعتقد انها تتّجه بهذا الاتجاه .
المراسل / نلمس أن لديكم الموقع المتميز والقادر على التعامل مع كل من واشنطن وطهران ، ماهي الرسالة ( ان كانت هناك رسالة ) التي يحاول الجانبان توصيلها الى بعضهم البعض من خلالكم ؟
سماحة السيد الحكيم/ لم تكن هناك رسالة مكلفين بها من قبل أيّ من الجانبين ، نحن كعراقيين نسعى من المباحثات الأمريكية – الأيرانية ان يكون موقف البلدين هو الداعم والمساند لقضايا الشعب العراقي و لأستقرار الأوضاع فيه ، ودعم الحكومة الشرعية .
المراسل / هل نفهم ان البلدين الّذين انقطعت العلاقات والاتصالات بينهما لمدة 25 سنة الماضية ، يضيّعون الآن فرصة التوسط بينهما من قبلكم ؟
سماحة السيد الحكيم / نحن لم نسعى لاصلاح العلاقات بشكل كامل ، وأن ما يهمنا هو ان يكون الحوار له تأثير ايجابي على الشأن العراقي ، وهذا ما لمسناه خلال الجولات الثلاث الماضية .
المراسل / في الوقت الذي تستعد فيه محافظة البصرة لتسلم الملف الأمني من القوات البريطانية ، نرى ان هناك تنافساً بين قوى شيعية قد يتحول إلى عنف ، فما هي الإجراءات المتخذه لكي يتم تفادي الموقف خصوصاً بين قوى المجلس الأعلى والفضيلة والتيار الصدري ؟
سماحة السيد الحكيم / لاتوجد مؤشرات على حدوث أعمال عنف او استعمال للقوة ، كما ان الحكومة أعلنت استعدادها الكامل لتسلم الملف الأمني ، كذلك توجد لقاءات وحوارات بين هذه القوى الثلاث ، وإذا كان هناك أي تنافس فهذا الأمر هو من طبيعة الديمقراطية وأجواء الحرية التي تسود العراق الجديد .
المراسل / هل لديكم مخاوف او قلق من المجاميع المسلحة المعروفة بـ ( الصحوات السنّية ) من أن تصبح ميليشيات في المستقبل .
سماحة السيد الحكيم / لاتوجد مثل هذه المخاوف اذا تم التعامل معها بالطريقه الصحيحة وبالتنسيق الكامل مع الاجهزه الأمنية الحكومية ، واذا تم تشكيلها ان دعت الحاجة اليها فقط ، كما ان تشكيلها يجب أن يكون من أبناء المناطق أنفسهم ، فعند توفر هذه الشروط فسوف لايكون هناك خطر من تشكيلها ووجودها .
المراسل / ما هو مستوى التقدم الذي حصل نتيجة الاتفاق الذي ابرم بين المجلس الأعلى والتيار الصدري للتعامل مع الوضع العراقي ؟سماحة السيد الحكيم / شكّلت مجموعة من اللجان في بغداد والمحافظات وهي تعمل بكل جدية من اجل تنفيذ الاتفاق .
https://telegram.me/buratha