أعلن محافظ السليمانية هفال ابو بكر، اليوم الاثنين، عن دعمه الكامل لمطالب المتظاهرين المشروعة، داعياً الى عدم السماح بحدوث اشتباكات قد تؤدي الى زعزعة أمن المجتمع الكردستاني.
وقال ابو بكر في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مدينة السليمانية بعد اجتماعه مع الاطراف السياسية، مساء أمس "لا يمكن ان نقف ضد بعضنا البعض، وان تتم إراقة الدم الكردي بأيدي اخوه الكردي، فالدم الكردي أغلى لدينا من المقرات والمناصب ومن أي شيء آخر".
وأضاف "نحن ندعم المطالب المشروعة للمواطنين لكن يجب ان تكون المطالبة بهذه الحقوق ضمن الاطار القانوني والسلمي،لأننا لسنا في زمن نظام البعث لنقوم بالتغيير عن طريق الإنتفاضة، فالعنف سيؤدي الى تأخر تنفيذ مطالبنا، ولهذا لا يجوز استهداف اي مؤسسة مدنية أو حكومية من اجل المطالبة بالحقوق".
ودعا محافظ السليمانية جميع الاطراف السياسية، الى "عدم خلط الصراعات السياسية لهم مع المطالب المشروعة للمواطنين، بل يجب ان ينقلوا صراعاتهم الى صناديق الإنتخابات".
وطالب ابو بكر، من "وسائل الإعلام كافة بعدم التحريض على العنف أو إثارة مشاعر المواطنين، وعدم تضخيم الامور ونقل الحقائق كما هي لأن كردستان ليست سوريا أو اليمن".
وكانت تظاهرات حاشدة عمت مدنا وبلدات في إقليم كردستان، الاثنين، رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب بتغيير الحكومة الحالية، فيما وقعت اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين تسبب في اصابات في قضاء جمجمال وبلدة بيرمركون في محافظة السليمانية وارمتالنيران بمقار حزبية للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
ودعت حكومة كردستان "المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ان تتعامل بموجب القانون مع الاحداث وان تقوم بحماية ممتلكات المواطنين وامنهم واستقرارهم، والا يسمح باستغلال التظاهرات والتجمعات بأية غاية او نية ومن اية جهة كانت وان تتم مواجهة المخالفين بالعقوبات القانونية".
وأضاف بيان لها ان "التظاهرات السلمية والمدنية للمطالبة بالحقوق ضمن إطار القانون، ممارسة ديمقراطية مسموح بها تماماً، بيد ان استغلال هذه الحقوق والمطالب للمواطنين لممارسة العنف وإلحاق الاضرار باملاك وأموال المواطنين واثارة المشاكل وتخريب الامن والاستقرار، وبالاخص في الوقت الذي يمر الاقليم باوضاع صعبة ويواجه مخاطر التخريب وإفشال وتفكيك كيانه السياسي والدستوري لا يدر بالفائدة لاي أحد، عدا أعداء كردستان، لذا لا يمكن القبول به قطعاً"
https://telegram.me/buratha
