واضاف الفريجي ان القوات العراقية تتولى منذ اكثر من عام ادارة شؤون الامن من دون الاستعانة بالقوات البريطانية، موضحا ان الفرقة 14 من الجيش العراقي المجهزة بالمعدات العسكرية الثقيلة تمركزت في المدينة الشهر الماضي اضافة الى 16 الفا من الشرطة يساندها تسعة الاف منتسب من قوات الحدود والقوات البحرية.وكانت القوات البريطانية التي دخلت المحافظة في نيسان العام 2003 ضمن القوات المتعددة الجنسية قد اتخذت من البصرة قاعدة لها، فيما بدأت مطلع العام الحالي بالانسحاب من قواعدها في مركز المحافظة وتمركزت بباقي قواتها التي تقدر بخمسة الاف عسكري في مطار البصرة الدولي.من جانبه اكد النائب في البرلمان عن كتلة الائتلاف عبد علي لفتة الموسوي ان القوات العراقية تتمتع بجاهزية عالية وانها تمكنت خلال العامين الماضيين من فرض كامل سيطرتها على البصرة، مبينا ان هذه القوات وهي من الجيش والشرطة تحظى بتأييد ودعم القوى السياسية والعشائرية كافة في البصرة. وعد المسؤولون المحليون في البصرة هذا اليوم بأنه يوم وطني وانجاز كبير يضاف الى انجازات الحكومة في تسلم الملف الامني بمحافظات البلاد.وقال عضو مجلس المحافظة، عضو اللجنة الامنية في المجلس باسم الموسوي: ان الاستعدادات في مراحلها النهائية من قبل الاجهزة الامنية وعلى جميع المستويات السياسية والجماهيرية لتسلم الملف الامني، معتبرا هذا اليوم بأنه يوم وطني وعيد لابناء البصرة عموما كونه يعني تسلم ابناء المدينة السلطة على مدينتهم والتحكم بالملف الامني لحماية البصرة والشروع في بنائها واعمارها لتكون البصرة وجه العراق الحضاري الحقيقي المطل على البحر.وزينت عبارات التأييد والتهنئة العديد من واجهات المباني الحكومية والعامة في المدينة لعملية دورة التسليم المقرر اجراؤها يوم غد الاحد.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصف خلال افتتاحه ملتقى اعمار البصرة قبل ايام، هذه المحافظة بأنها قلب العراق النابض وان استقرارها من استقرار العراق، في حين اعلن نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح عن اناطة مسؤولية الاشراف على الخطط الاقتصادية في البصرة بمسؤول بريطاني، معربا عن امله في ان تسهم القوات البريطانية خلال المرحلة المقبلة باعادة اعمار هذه المحافظة التي شهدت على مدى العقود السابقة اهمالاً واسعاً وعانت من خراب في بنيتها التحتية.والبصرة هي المحافظة التاسعة من بين محافظات البلاد تتسلم ملفها الامني من القوات متعددة الجنسية، بعد كل من المثنى والنجف وذي قار وميسان وكربلاء، اضافة الى محافظات اقليم كردستان الثلاث دهوك والسليمانية واربيل.ومن المقرر ان تجري مراسم تسلم الملف الامني غدا في القصور الرئاسية التي جرى تسليمها للقوات العراقية قبل اكثر من ثلاثة اشهر باعتبارها احد الرموز السيادية في المحافظة.
https://telegram.me/buratha