قال مدير مشروع ربط شبكة سكك حديد العراق بإيران، إن الملاكات الهندسية والفنية أنجزت، الخميس، تصاميم ربط خط سكك حديد العراق، بشبكة سكة حديد جمهورية إيران الإسلاميةوأوضح المهندس علي عبد الرضا مدير المشروع لـ (أصوات العراق) أن "كلفة المشروع التخمينية تبلغ مئة مليون دولار، ولم يبق سوى الموافقة على الجدوى الاقتصادية للمشروع من قبل وزارة التخطيط، للبدء بتنفيذه."وأضاف أن "المشروع يهدف إلى ربط شبكة سكك الحديد العراقية بشبكة سكك حديد إيران، من خلال نقطتين حدوديتين في منطقتي ( الشلامجة ) و ( خانقين)."وأشار إلى أن الأعمال الجارية، يمكن اعتبارها تأسيس لنقطة البداية ضمن مشروع ضخم وكبير، الهدف منه ربط خطوط سكك الحديد العراقية بسكك حديد الدول المجاورة مثل إيران والكويت والأردن . ولفت إلى أن بإمكان قاطرات الدول المجاورة المخصصة للمسافرين والبضائع المرور عبر خطوط سكك حديد العراق إلى الدول الأخرى، لذا يعتبر هذا الخط ( خط ترانزيت ) ويتمتع بجدوى اقتصادية عالية بوصفه خطاً للاستخدام العالمي في عمليات النقل . وبين أن "المشروع يتكون من بناء محطة أولية في منطقة ( الكزيزة ) شمالي مدينة البصرة، ومحطة نهائية في منطقة الشلامجة، تتوسطهما محطة تسمى بالمحطة الوسطية وتقع في منطقة التنومة ( شرقي مدينة البصرة) ."وتابع أن "المشروع يتضمن بناء أكثر من (20) داراً سكنية في منطقة الشلامجة الحدودية لإسكان الكوادر التشغيلية، إضافة إلى بناء قناطر خاصة بالتقاطعات." منوها إلى أن المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية والإستراتيجية كونه يحقق الاتصال بالعالم الأوربي، إلى جانب امتصاص الزخم الحاصل في نقل البضائع والمسافرين الذي يجري حالياً عن طريق الموانئ العراقية والمنافذ الحدودية فقط .من جهته قال مصدر في قسم المساحة بالمشروع إن "المشروع يعد من المشاريع ذات المردودات العالية العوائد، ونحن بصدد استكمال عملية استحصال الموافقات الرسمية من قبل دوائر الدولة الأخرى المعنية مثل دوائر الزراعة والكهرباء والطرق والتسجيل العقاري، وما يخص تلك الدوائر وما يتعلق بها، بخصوص الأجزاء التي يمر بها خطوط المشروع."وأوضح " ستكون المساحة المحاذية لمسار الخطوط والتي تعتبر من ( المحرمات ) بعرض (60) متراً معززة بعوارض كونكريتية، وأن أهم مفصل في المشروع هو بناء جسر يمتد فوق مياه شط العرب بالقرب من منطقة ( جسر خالد) وبمواصفات عالمية." مشيرا إلى أن أعمال تشييد هذا الجسر تحتاج إلى شركة عالمية مختصة، وستستغرق مدة انجازه نحو (3) سنوات.وأضاف أن "خطوط المشروع تعمل بموجب نظام اللحام المستمر، وهو عكس النظام القياسي القديم، إذ تخلو الخطوط الحديدية من مفاتيح الربط ( البراغي)، بسبب أن مسألتي التمدد والتقلص محسوبتين بموجب نظام علمي حديث، ومعززة بأنظمة للسيطرة على السرعة العالية وملحقة بها أنظمة وأجهزة اتصالات حديثة تعمل على نظام الـ ( UIC/GO ) العالمي."وأردف أن "الأعمال الأولية للمشروع تتضمن إقامة سداد ترابي بطول (36) كيلو مترا ".وفي سياق ذي صلة ذكر مصدر في الشعبة القانونية التابعة للكادر التصميمي للمشروع أن "الكوادر القانونية تقوم باستحصال الموافقات المطلوبة من قبل الدوائر الأخرى ذات الصلة، فضلا عن تقدير التعويضات اللازمة لأصحاب الأراضي والبساتين والأبنية والمغروسات التي تقع ضمن مسارات سير خطوط المشروع، وأن هذه الإجراءات قد استكملت من جميع جوانبها الحقوقية والقانونية."