جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر الصحوات العشائرية لبغداد وضواحيها الذي عقد في العاصمة بغداد برعاية الطالبانى وبمشاركة نحو 800 شخصية عشائرية تحت شعار ( يداً بيد مع دولة القانون لمحاربة الإرهاب وبسط الأمن) .ونقل بيان رئاسي عن الطالبانى قوله " إن لعشائر العراق تأريخاً مجيداً في النضال من أجل تحرير هذا الوطن، لقد كانت أول ثورة عراقية بعد سقوط الدولة العثمانية كانت هي ثورة العشائر العراقية الباسلة.. ولعشائر العراق تاريخ طويل ومجيد في الدفاع عن وحدة الوطن وفي تعزيز الوحدة الوطنية العراقية، ومن حسن الحظ أن العديد من العشائر العراقية تجمع أبناء الطائفتين الكبيرتين في هذا الوطن الموحد".
ودعا إلى بناء العراق على "أسس المواطنة الحقيقية وأسس المصالحة الوطنية الحقيقية وعلى أساس اعتبار هذا الوطن وطن الجميع والحكم فيه شورى".وقال إن "الانتخابات التي جرت عبرت عن رغبة الكثيرين من العراقيين، وأكدت أن العراق يجب أن يحكم من قبل ممثليه وأبنائه، ولكن الوضع العراقي الخاص وكما تعلمون يتطلب أن يكون الحكم فيه حكم توافق، هو حكم الاتفاق بين المكونات الأساسية الثلاثة للمجتمع العراقي، حكم التوافق بين القوى الأساسية".أضاف " لا يمكن لوطننا أن يحكم بالأكثرية والأقلية في هذه المرحلة التاريخية في الأقل، فنحن لم نثبت أسس النظام البرلماني الديمقراطي حتى الآن، ولكن لابد أن يحدث ذلك في المستقبل، حيث نحن الآن بحاجة إلى توحيد الصفوف للمصالحة الوطنية الحقيقية".وأشاد بدور أبناء العشائر لتحقيق هذه المصالحة الوطنية، ودورهم بتحرير مناطق العراق من الإرهابيين والمليشيات السائبة المنفلتة في مناطقها.وقال إننا" بحاجة إلى تحقيق المصالحة الوطنية على المستوى الرسمي والسياسي والبرلماني، وبالتالي على المستوى الحكومي.. وسنبذل جهودنا إن شاء الله معاً من أجل تحقيق هذه المصالحة الوطنية المنشودة التي بتحقيقها يمكن فقط توطيد الأمن والاستقرار وتحقيق وحدة الوطن وتحقيق وحدة الصف الوطني في العراق".ودعا الذين يحملون السلاح الآن ضد الحكومة المنتخبة وضد قوات التحالف والذين يدعون أنفسهم بالمقاومة الوطنية الشريفة " إلى إعادة النظر في موقفهم، وتحويل المقاومة من العمل المسلح الدموي والذي لا يخدم الشعب العراقي ولا يخدم الأهداف التي يدعونها بل يخدم الأعداء، ليحولوا عملهم إلى مقاومة سلمية ديمقراطية جماهيرية وسياسية وإعلامية".وقال " إن هذا العصر لم يعد عصر حرب وانتصار، ولم يعد عصر المقاومات والعنف، وإنما هو عصر الحوار والمفاوضات والنضال السياسي والبرلماني والإعلامي والدبلوماسي".أضاف أن "الإخوة الذين يحملون السلاح الآن مدعوون بحكم وطنيتهم وحرصهم على شعبهم العراقي أن يضعوا سلاحهم جانباً ويحملوا سلاحاً آخر هو سلاح القلم والرأي والعمل الجماهيري بينكم ومعكم ومعنا جميعاً.. ولهم الحرية المطلقة في عراقنا الديمقراطي الاتحادي الموحد بأن يعبروا عن آرائهم ومواقفهم".
https://telegram.me/buratha