وقال زيباري إنه منذ البداية "قلنا إن التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري بين سوريا والعراق، لا يتحقق ما لم تتوفر الإرادة السياسية وما لم يحصل تفاهم سياسي، وقبول الوضع الجديد في العراق والتعامل معه بشكل واقعي، "ونلاحظ أن هناك توجها سليما في هذا الاتجاه ومن خلال سلسلة الزيارات التي قامت بها القيادات العراقية والمسؤولين لسوريا ونتيجة للجهود الثنائية وأيضا لمؤتمرات دول الجوار تحقق تفاهم أكبر بين الأجهزة الأمنية."وأشار إلى إن الجولة المقبلة من المحادثات الأمريكية الايرانية حول العراق أرجئت من 18 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري إلى ما بعد عيد الأضحى، مؤكدا أنه يشجع بقوة حصول لقاءات أمريكية سورية.وأشارت الصحيفة إلى أن برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي سيزور دمشق الأحد المقبل للبحث في التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا إنشاء أنبوب للنفط من كركوك إلى بانياس، وأن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ازاد برواري زار دمشق قبل أيام للتمهيد لزيارة رئيس الحزب ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في الأيام المقبلة.وكان زيباري اختتم أمس زيارة رسمية لدمشق تضمنت لقاءين مع الرئيس بشار الأسد، أحدهما مغلق استمر نحو ربع ساعة، وجلسة من المحادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم.ولفت زيباري إلى أن من الخطوات التي جرى الاتفاق عليها، ما يتعلق بـ"إجراءات على الحدود والمطارات والمنافذ الحدودية وفي التحقق من المشتبه بهم، وأعمارهم وظروف سفرهم"، موضحا أن "بغداد تعمل مع دول المصدر في شمال أفريقيا وفي الجزيرة وفي السعودية ودول الخليج لضبط حركة هؤلاء فالجهود لم تشمل سورية وحدها بل دولاً أخرى."ووصف الموقف السوري من العراق والقوات الأمريكية بأنه "عقلاني نابع من واقع الميدان، حاليا القوات العسكرية والأمنية العراقية لم تصل إلى مرحلة من الجهوزية للاعتماد على نفسها، لذلك هناك حاجة إلى استمرار هذا الدعم (الأمريكي)."وأوضح وزير الخارجية أن الأزمة الأخيرة مع تركيا أظهرت مدى انكشاف العراق كبلد أمام التهديدات الخارجية، مشيرا إلى أهمية "استمرار التعاون مع واشنطن لبناء المؤسسات العراقية للتوصل إلى اتفاقية بعيدة المدى، لذلك فإن الانسحاب الفوري (للقوات الأمريكية) غير مطروح لدى كل التيارات والتجمعات أو الكتل السياسية العراقية. والغالبية العظمى هي مع بناء القوات العراقية بالتوازن مع خروج هذه القوات."
https://telegram.me/buratha