موسوعة النهرين : الحلة / ايناس جاسم
طالب رؤساء مجالس الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل بمنحهم صلاحيات وحقوق وامتيازات تتناسب وحجم تمثيلهم الجماهيري الذي انتخبوا على اساسه وانتقدوا الجهات العليا والتشريعات التي قالوا ، بانها همشتهم او سلبتهم حقوقهم جاء ذلك في المؤتمر الاعلامي الذي عقد في قاعة الفنانين برعاية مجلس محافظة بابل حضره رئيس المجلس المهندس محمد علي المسعودي الذي اكد لـ( موسوعة النهرين ) ان من ضرورة التخلص من ثقافة الهيمنة على القرار والانفرادية قائلا بأن زمن الدكتاتورية ولىّ بلا رجعة وعلينا ان نعي هذه الحقيقية ونعمل على ضوئها من خلال النظام السياسي والاداري واللامركزي الذي ينضوي تحت النظام الديمقراطي الجديد لعراقنا المعاصر واضاف بأن زمن تكميم الافواه قد ذهب ولانريد العودة اليه ابدا ويجب ان تسود الديمقراطية والحرية والعدل والمساواة وان يسمح للرأي والرأي الاخر ان يتناظر امام الجماهير التي تختار ايهما احسن.واشار المسعودي الى حقيقية العلاقة القائمة بين مستويات الهرم السياسي والاداري قائلا بأن البعض لازال ينظر بتعال من دونه في هذا الهرم متناسيا ان الجميع لاتوجد لديهم قاعدة تمنحهم الصلاحيات غير الجماهير التي يعد عضو المجلس المحلي هو الاقرب لها وصاحب العلاقة المباشرة بها.. وشارك المسعودي المطالبين بعض مطالبهم منبها الى ضرورة ان تمنح الصلاحيات والامتيازات بعد دراسة وتحليل معمقين حتى لاتتقاطع مع بعضها البعض وتخلق ارباكا يضر بمصلحة المواطن وانسيابية العمل الاداري والسياسي وذهب للقول : ان المسؤولين جميعا يمرون في حالة نمو وتعلم لأتقان ابجدية السياسة والادارة وفق النظام الديمقراطي الجديد ولايوجد احد يمتلك الاهلية الكاملة قبل التغيير الاخير الذي حصل في البلاد مؤخرا لذلك نجد الجميع يجرب ويكتسب الخبرات وتراكمها لكي ينجح في عمله ولكن يجب ان لايكون ذلك حساب المواطن او الخط والمشاريع الاستراتيجية المتقنه التي تستهدفه.. وعند سؤاله عن اهلية المسؤولين ومدى استحقاقهم الصلاحيات والامتيازات قال المسعودي: نلمس الكثير من الطاقات الواعدة والقادرة على تنفيذ ما يوكل اليها والتي تستخدم صلاحياتها بصورة صحيحة وللصالح العام ولكنها تظل بحاجة الى امور عديدة اهمها ادراك التغير الذي حصل مؤخرا في العراق اضافة للخبرات التي يتوجب عليهم امتلاكها في هذه المرحلة ،
والى جانب هذا كله لاتزال اوساط المسؤولين تعاني من الجهل والفساد والمحسوبية حتى يصل في بعض الاحيان الى الاستهتار بحقوق الناس واحتياجاتهم .. وفي الختام اكد المسعودي بأن سفينة العراق ماضية الى الامام وانها قادرة على تجاوز كل العقبات هذا وقد خرج المؤتمرون بعدد من التوصيات. منها تفعيل صلاحيات مجالس الاقضية والنواحي وتفعيل دورها الرقابي واستحداث محكمة للقضاء الاداري في كل محافظة لغرض النزاعات الادارية وتقسيم الموازنة العامة للمحافظة على الاقضية والنواحي بحسب الكثافة السكانية وشمول اعضاء المجالس المحلية بالامتيازات والحقوق التقاعدية وتوفير الحماية الشخصية للاعضاء ووساط النقل واعتماد الية مشتركة بين مجلس المحافظة ومجالس الاقضية والنواحي لمعالجة ظاهرة الفساد الاداري والمالي.
يذكر ان المؤتمر حضره ظافر البكري ممثلا عن مستشار رئيس الوزراء وممثل عن محافظ بابل ومديرو الوحدات الادارية في المحافظة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني الى جانب وسائل الاعلام المحلية المختلفة.
https://telegram.me/buratha