اعتبر رئيس المجلس الأعلى الاسلامي الشيخ همام حمودي، أن الشعب الكردي هو "أكثر المتضررين" من استفتاء اقليم كردستان، فيما اشار الى أن الحكومة العراقية "أحرص على مصالحه من سلطة الأقليم".
وقال المكتب الاعلامي لحمودي في بيان صحافي إن "رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي استقبل، عصر اليوم بمكتبه الخاص، وفد كتلة التغيير النيابية برئاسة ارام الشيخ محمد، في زيارة قدموا خلالها التهاني لحمودي بتسنمه رئاسة المجلس الأعلى"، موضحا أنه "جرى بحث مشكلة الاستفتاء وتداعياتها الخطيرة على العراق والمنطقة كاملة".
وأكد ارام الشيخ محمد، حسب البيان، "موقف كتلة التغيير المتمسك بالدستور والرافض لتوقيت الاستفتاء في مرحلة حرجة، وفي أجواء نصر يمكن استثمارها في بحث مشاكل الاقليم بطريقة أفضل"،
متمنيا أن "لا تأخذ الأزمة مزيداً من التصعيد بما يلحق الضرر بمصالح الشعب الكردي ويحمله أعباء معيشية صعبة، جراء الخطأ الذي ارتكبته سلطة الأقليم التي تفردت بالقرار، وجمدت البرلمان، واستأثرت بالثروات لمصالح شخصية".
من جهته، بين الشيخ حمودي أن "الحل بأيديكم وعلى قوى الشعب الكردي التمسك بالدستور الذي شاركوا بصياغته فهو الضمانة لحقوق الجميع"، مشددا أن "الشعب الكردي هو أكثر المتضررين من الاستفتاء، وأن الحكومة والقوى الوطنية العراقية أحرص على مصالحه من سلطة الأقليم".
وأشار الشيخ حمودي الى "الحرص الشديد على رفض أية إجراءات غير مستوحاة من الدستور"، مرحبا بـ "أي مبادرات من القوى المتمسكة بالدستور لحفظ الاستقرار وكرامة الشعب الكردي ووحدة العراق".
وكان نائب رئيس كتلة التغيير النيابية امين بكر اكد، الاحد (1 تشرين الاول 2017)، أن كتلته ستبادر لإنهاء الازمة بين بغداد واربيل وإعادة مد جسور الحوار تلبية لدعوى المرجعية الدينية، فيما بين أن سياسة العقوبات الجماعية واستخدام القوة لن تحقق الا زيادة الدمار والتمزيق الاجتماعي.
وكانت عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وزوجة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني هيرو ابراهيم احمد اكدت، الاثنين (2 تشرين الاول 2017)، أن مواطني اقليم كردستان "يدفعون ضريبة تحدي" القيادة الكردية باجراء الاستفتاء، فيما عدت تشكيل مجلس سياسي في كردستان العراق بأنه "خطأ كبير".
وشهد اقليم كردستان وبعض المناطق المتنازع عليها في (25 أيلول 2017)، اجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
https://telegram.me/buratha
