أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الخميس، وقوف بلاده إلى جانب العراق حتى القضاء على تنظيم "داعش" بشكل كامل، فيما أعلن استعداد باريس للتوسط بين بغداد وأربيل لحل الأزمة التي أحدثها الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في باريس ، "كررنا الالتزام التام في إطار التحالف لمساعدة العراق لدحر داعش، الأشهر المقبلة ستكون حاسمة من أجل الانتصار في هذه المعركة"، مؤكداً أن "فرنسا ستقف إلى جانب العراق حتى دحر داعش بشكل كامل".
وأضاف ماكرون، "تحدثنا عن التحديات الاقتصادية والسياسية التي ينبغي مواجهتها في العراق"، مشيراً إلى أن "فرنسا تدعم المصالحة الوطنية في العراق بين جميع المكونات من بينهم الكرد".
وتابع، أن "بلاده تريد استقرار العراق وسلامته وأن تكون هناك دولة قوية في العراق، وأن يكون هناك حواراً يؤكد على احترام وسلامة وسيادة العراق"، لافتاً إلى "استعداد فرنسا للتوسط بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان".
وشهد إقليم كردستان وبعض المناطق المتنازع عليها في (25 أيلول 2017)، اجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، الأربعاء (27 أيلول 2017)، عن النتائج الأولية لاستفتاء انفصال الإقليم عن العراق، مشيرةً إلى أن أكثر من 92% من نسبة المشاركين صوتوا بـ"نعم" للاستقلال.
وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، في (27 أيلول 2017)، بفرض "حكم العراق" في كل مناطق إقليم كردستان بواسطة ما سماها "قوة الدستور"، فيما أكد أن حكومته ستدافع عن المواطنين الكرد داخل الإقليم وخارج.
https://telegram.me/buratha
