اعلن وزير التربية الحاجة الى حملة وطنية شاملة على مستوى الدولة لبناء اكثر من اربعة الاف مدرسة لسد النقص في عدد المباني بسبب الزيادة السكانية الحاصلة وعدم بناء مدارس جديدة وتأهيل القائمة منها منذ اكثر من عشرين سنة، في وقت اوضح فيه ان نسبة تسرب الطلبة من الدوام خلال العام الدراسي الحالي لم تتجاوز 4%.وقال الدكتور خضير الخزاعي: ان الوزارة استطاعت اعادة تأهيل ما نسبته 30 بالمائة من المعلمين من خلال اشراكهم في دورات في طرائق التدريس على وفق المناهج التعليمية الحديثة، مؤكدا استمرار الوزارة في برنامجها لاعادة تأهيل جميع منتسبي المؤسسات التربوية بهدف رفع كفاءتهم وانعكاس ذلك في تطوير العملية التربوية، ورفع المستوى العلمي للطلبة.واضاف الخزاعي: انه تم شراء اكثر من (2700) جهاز حاسوب، وتوزيعها بين المدارس الابتدائية والمتوسطة، مشيرا في هذا السياق الى ان عدد الطلبة الذين يتلقون التعليم النظري والعملي في مادة الحاسوب قد بلغ الضعف مقارنة بالاعوام السابقة.وبين ان الوزارة عينت خلال العامين الماضي والحالي اكثر من (45) الف معلم ومدرس بشتى الاختصاصات، ما ادى الى امتصاص جزء من البطالة، واسهم الى حد كبير في تعزيز المدارس بعناصر جديدة، لاسيما ان هؤلاء تم قبولهم وفقاً لمعيار التحصيل الدراسي والمعدلات.واكد ان مذكرة تم رفعها الى مجلس الوزراء بتنسيق ودعم من لجنة التربية والتعليم في البرلمان، لزيادة رواتب المعلمين والمدرسين، وصرف مخصصات لهم بغية تحسين المستوى المعيشي لهذه الشريحة التي عانت كثيرا في السابق.ونوه بان اهم مشكلة تعاني منها الوزارة هي المشكلة الامنية وتزايد اعداد الطلبة والمعلمين المهجرين، ما احدث ارباكاً في العملية التعليمية وتسبب في سوء التوزيع الاداري، الا انه اوضح ان الوزارة اصدرت توجيهات بأن يكون توزيع التعيينات الجديدة في اطراف المدن والضواحي من اجل سد النقص الحاصل في هذه المناطق جراء تمركز غالبية المعلمين في مراكز المدن.وبين انه تم صرف مبلغ 50 مليون دينار لكل مديرية من مديريات التربية في بغداد من اجل تأهيل المرافق المهمة في المدارس التابعة لها كتصليح الزجاج وتأهيل ابواب القاعات الدراسية كاجراء مؤقت لحماية الطلبة من البرد في هذا الموسم.وبشأن تحديث المناهج التعليمية، والمراحل التي وصلت اليها الوزارة، قال الوزير: ان الوزارة قامت باعداد واصدار "الفلسفة التربوية"، ووزعته بين جميع فئات المجتمع الدينية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن التربوي، بهدف الاطلاع عليها واغنائها بالمداخلات والملاحظات كخطوة اولى تمهيدا لعقد مؤتمر موسع يضم الشرائح المذكورة للبحث في المشتركات ووضع الاسس الاولية لمنهاج جديد يخدم ابناء المجتمع كافة، ويسهم في خلق جيل وطني بعيدا عن جميع الاعتبارات الطائفية والمذهبية، مشيرا الى ان التأخير الحاصل في انجاز هذه المسألة هو بسبب سعي الوزارة الى اتخاذ خطوات واثقة في هذا الصدد وارساء مناهج تدريسية متميزة