دعا القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني نصر الله سورجي، الجمعة، بغداد وأربيل الى "فتح قنوات حوار" والأخذ بوجهات النظر المتبادلة خدمة لكلا الطرفين، فيما بين أن الظروف الحالية "لا تتحمل تصعيداً وتأجيجاً".
وأكد سورجي في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "من الضروري أن تكون هناك قنوات حوار مفتوحة بين أربيل وبغداد بعد إجراء الاستفتاء لسد الثغرات ومنع الأصوات الطائفية التي تحاول تأجيج الوضع أكثر لكي تحقق أهدافاً إقليمية ودولية من خلال زعزعتها الأمن والاستقرار السياسي في البلد".
وأضاف سورجي، أن "ما يمر به العراق في الوقت الحالي وكذلك الإقليم لا يتحمل تصعيداً وتأجيجاً أكثر لأننا في غنى عن سفك المزيد من الدماء"، مشيرا الى أن "إجراء الاستفتاء ومعرفة رأي الشعب الكردي حول استقلاله من عدمه، أصبح واقع حال بعد أن قطعت بغداد ميزانية الإقليم لأكثر من ثلاث سنوات متتالية".
وبين سورجي، أن "استمرار الوضع السياسي المتأزم بين بغداد وأربيل بهذا الشكل لن يخدم كلا الطرفين كون هناك جهات خارجية من مصلحتها استمرار الوضع على ما هو عليه"، داعيا حكومتي الإقليم وبغداد إلى "السماع لرأي بعضهما والأخذ بوجهات النظر المتبادلة خدمة لكلا الشعبين".
وكان النائب عن تيار الحكمة سليم شوقي كشف، امس الخميس (28 أيلول 2017)، عن وجود اتجاهين داخل البرلمان للمطالبة بإقالة النواب والموظفين جميعا ممن شاركوا بالاستفتاء أو الدعوة لاحتواء الكرد، فيما أشار إلى أن الحسم بين الاتجاهين سيكون بالتصويت.
كانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون سهام الموسوي دعت، الأربعاء (27 ايلول 2017)، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تجاه المسؤولين الكرد الذين شاركوا بالاستفتاء، مشيرة إلى أن البرلمان سيكون له إجراء مماثل مع النواب الكرد، فيما رأت أنه ليس هناك جدوى من "وجودهم معنا".
وتوجه كرد العراق، الاثنين (25 أيلول 2017)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت على استفتاء انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة، وفيما صوت مجلس النواب بجلسته التي عقدت في اليوم ذاته بغياب النواب الكرد على قرار تضمن 14 مادة ردا على استفتاء كردستان.
https://telegram.me/buratha
