وأكد الشيخ الهايس في حديث لـ"راديو سوا" على أن تقديم مجلس إنقاذ الأنبار مرشحين للوزارات الشاغرة لم يكن بقصد إقصاء التوافق: "عندما رشحنا، نحن لم نرشح لنحل محل الوزارات، بل رشحنا على أساس الإستحقاق الوطني لأبناء المنطقة. لم نتصل بجبهة التوافق، ولا توجد بيننا وبينهم إتصالات. أتصلت بجميع الكتل السياسية الأخرى، كانوا داعمين لمشروعنا ومؤيدين لمرشحينا. هم (جبهة التوافق) لديهم حساسية تجاهنا، هم حساسون منا أكثر من اللازم. يحذرون منا وكأننا أعداء لهم لأننا نقول لهم إنكم فشلتم ولأنكم لم تقدموا شيئا، فيعتبروننا أعداء لهم لأنهم لا يقبلون نصيحتنا".
وكشف عن الوزارات التي قدم مجلس إنقاذ الأنبار مرشحين لها فضلا عن مرشح المجلس لوزارة النقل الذي قدمه المالكي لمجلس النواب: "نحن رفعنا عدة أسماء، هناك وزارة الدولة لشئون المحافظات ووزارة النقل، السيد وزير الأمن الوطني هو وزير النقل وكالة. هناك وزارات عديدة شاغرة كما يعرف السيد رئيس الوزراء نحن قوتنا وإمكانياتنا موجودة نحن أناس أكاديميين ومهنيين".
وأكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس أنه قدم طلبا للمالكي ليعطيه الضوء الأخضر لعمل مقاتلي المجلس في بغداد: "لدينا القدرة والإمكانية للعمل والمناورة ونأمل في أن تسمح الحكومة بهذا الشئ. لدينا قوة نظامية تعمل في الأنبار من أفواج طوارئ ومراكز شرطة، هذه القوة بحاجة إلى الإستمرار في العمل ولا يحوز وقفها مع إنتهاء واجبها يجب أن تستمر في تطهير العراق من براثن الإرهاب".
واضاف ان السيد رئيس الوزراء لديه قناعة تامة بقوة وزارتي الداخلية والدفاع وقوة حفظ الأمن والقانون في بغداد أيضا تؤدي دورها الصحيح، خصوصا قوات الجيش التي تؤدي واجب وطني حقيقي ومسيطرين تقريبا على الأوضاع".
ورد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس على المخاوف من أن يؤدي انتشار مقاتلي مجلسه في بغداد إلى صدام مع عدد من الفصائل المسلحة بقوله: "نحن طريقنا واضح ومعروف، ومشروعنا وطني هو القضاء على الإرهاب والمظاهر المسلحة في بغداد، ومن يصادمنا فهو منهم".وعدّد المناطق التي تشهد عمليات لمجلس إنقاذ الأنبار، مشيرا إلى بعض ما حققته هذه العمليات بقوله: "منطقة النباعي والتاجي على تقاطع سامراء باتجاه سامراء. أنا لا أستطيع أن أحدد لك الإنجاز. ولكن يمكنك أن تسأل أهل المنطقة، كيف بدأت عملية التحول في تلك المناطق، وكيف تخلصوا من القاعدة، وكذلك الغزالية والعامرية وحي الجامعة قريبا جداً والأعظمية، كل هذه نحن مسؤولون عنها والإشراف عليها". وألقينا القبض على أحد أمراء القاعدة والإنتحاريين الموجودين في الفوج الأول في منطقة الثرثار شمال الرمادي وغرب سامراء، والقينا القبض على عدد منهم ما يقرب من 12 الى 13".
وشدد على استتباب الأمن في الرمادي، لكنه أشار إلى تردي الأوضاع الخدمية فيها وإلى إفتقارها إلى مشاريع الإعمار: "الحمد لله الوضع في الأنبار جيد جداً لا توجد خروقات أمنية لا يوجد خطف ولا عبوات ولا إغتيالات بفضل الله لكن لا يوجد أيضا إعمار والوضع على ما هو عليه، وكأن الرمادي تعرضت إلى هزة أرضية".
وأبدى رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس تفهمه لموقف الحكومة العراقية من ضم عناصر الصحوات إلى قوات الأمن العراقية: "الحكومة العراقية لم ترفض رفضاً قاطعاً وإنما لديها تحفظ ومن حقها أن تخاف وتتحفظ، لأن المفروض الذي يدخل الأجهزة الأمنية يكون مقبولا ومزكى من كل الجهات، حتى يكون حيادي في عمله وأدائه. الحكومة شكلت لجنة لأجل ضم عناصر الصحوة والإنقاذ".
وأكد وجود تنسيق متواصل مع مجالس الصحوة في عموم العراق، متوقعا حل قضية كثير من المنسبين للقوات الأمنية العراقية في الأنبار الذين يشتكون من عدم إستلامهم لرواتبهم الشهرية: "في الجيش لا يوجد هذا الشيء أما في الشرطة فالملاكات متكاملة كما بدأت عملية التوسع والتصدي للقاعدة فكل منطقة تطوع عدد من أبناءها منهم من أخذ مستحقات، ومنهم من هو قيد الدراسة مع السيد القائد العام، الذي هو رئيس الوزراء وإن شاء الله تحل هذه القضية، وكملاك وأكثر من الملاك الحكومة أضافت لنا والكل سوف يأخذ مستحقاته عدا الذين توسعت العمليات ضمن مناطقهم فاستلمت مناطقهم، وبدأوا يطالبون بالرواتب والسيد رئيس الوزراء وعد بحل القضية".
https://telegram.me/buratha