الأخبار

صنداي تلغراف: تصويت الكرد يشعل شرارة نزاع على بحر من النفط


نشرت صحيفة صنداي تلغراف في عددها الصادر، اليوم الأحد، تحقيقا لموفدتها إلى مدينة كركوك في الشمال العراقي، حمل عنوان "تصويت الكرد يشعل شرارة نزاع في مدينة على بحر من النفط".

وتصف موفدة الصحيفة الأجواء في مدينة كركوك قبيل يوم من الاستفتاء المزمع إجراؤه فيها وفي إقليم كردستان العراق بشأن الانفصال عن البلاد.

وتقول كاتبة التحقيق، إن أهالي كركوك الذين ظلوا يتجنبون الحديث عن السياسة وما تثيره من خلافات في الماضي، بات من المستحيل عليهم تجنب ذلك مع إعلان الاستفتاء.

وتضرب مثلا بصديقين عربي وكردي اعتادا على تجنب الحديث عن السياسة في لقاءاتهما اليومية والحديث عن المسلسلات التلفزيونية ومشاغل حياتهما اليومية، لكن عادل جميل، العربي، يقول الآن إنه سيصوت بلا، لأنه مع بقاء مدينته ضمن العراق الفيدرالي بينما سيصوت صديقه الكردي أوميد محمد بنعم لتحقيق حلم أجيال في عائلته الكردية بالحصول على دولة مستقلة.

وتصف موفدة الصحيفة نشر الأعلام الكردية فوق كل المباني الرئيسية في المدينة وانتشار الجداريات الإعلانية التي تدعو السكان إلى التصويت بنعم في الاستفتاء، حاملة عبارة "حان الوقت لقول نعم لكردستان حرة".

وتضيف أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على المدينة منذ انسحاب القوات العراقية إثر هجوم مسلحي تنظيم "داعش"عليها في عام 2014، مشيرة أن هذه السيطرة جعلت الكرد بحكم الأمر الواقع متحكمين في المدينة التي ظلوا لوقت طويل يطالبون بها.

وتكمل أن حكومة إقليم كردستان تدير منذ ذلك التاريخ شؤون المدينة متجاوزة الحكومة المركزية في بغداد في بيع النفط المستخرج من حقولها لمشترين دوليين مباشرة.

وتوضح انه بموجب الترتيبات التي أجريت بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، اُتفق على أن يحصل الكرد على نسبة 17 في المئة من الإيرادات الحكومية، لكن المسؤولين الكرد يعتقدون أن بغداد تقتطع من حصتهم المقررة دستوريا.

وتشير الموفدة الى أن الدستور العراقي الذي كتب في عام 2005 نص على أن يجرى إحصاء سكاني عام في محافظة كركوك، لكن التوترات العرقية والدينية تعني أن ذلك لن يتحقق فعليا على ارض الواقع.

وتقول كاتبة التقرير، إن الكرد يشعرون بصلة عميقة وتاريخية مع مدينة كركوك التي تبعد ساعة فقط عن أربيل عاصمة إقليمهم، وإنهم يشكلون نسبة 50 في المئة من سكان كركوك، بينما يشكل العرب نسبة 30 في المئة والتركمان 20 في المئة.

وقد قاطع ممثلو العرب والتركمان في مجلس محافظة كركوك جلسة التصويت على المشاركة في الاستفتاء التي صوت فيها لمصلحة المشاركة فيه 23 عضوا، كلهم من الكرد، من أعضاء المجلس الـ41 .

وتخلص الكاتبة الى أن هذه المدينة المتعددة الأعراق القابعة على بحر من النفط، ستظل تمثل قلب النزاع، حيث يدعي الكرد تبعيتها لهم بينما تطالب الحكومة المركزية ببقائها ضمن العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك