الأخبار

المفكرهاني فحص يدلي بآراءه حول الوضع السياسي في العراق ولبنان


زار كربلاء المقدسة صباح اليوم الاحد 9/12/2007 المفكر والباحث اللبناني الاستاذ السيد (هاني فحص) وقد تشرف بزيارة الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام والتقى إدارتيهما.وقد التقى موقع نون الخبري بالسيد(فحص) سائلا اياه عن المشتركات التي تمر بها التجربتين العراقية واللبنانية وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها العراق فاجاب "أن هناك عدة مشتركات بين لبنان والعراق في اكثر من مجال خاصة مجال التعدد، ولكن في العراق التعدد أكثر وأوسع تركيبا، اضافة الى مشترك آخر مهم وهم المسلمون الشيعة في لبنان والعراق ففي هذين البلدين يعيش هذا المكون اكثر من أي مكان اخر في البلاد العربية وهم أكثر المعنيون ببناء وطنهم وبلدهم، وبذلك يصبحون المكون الأساسي في البلدين، اما في العراق فان الشيعة يعتبرون اكثر من مكون اساسي انهم مكون رئيسي ومكون اول وهذا يضع على عاتقنا وعاتقكم كبلدين شقيقين ان نحمل مسؤولية الاخرين وليس فقط مسؤوليتنا، فإننا في لبنان نخاف من شيء وهو ان يعاقب المسيحيون على احتكارهم الدولة سابقا، وأن يهمشوا، وفي اعتقادي ان هذا التهميش ان حصل لن يخسرفيه المسيحيون وحدهم بل سوف نخسر نحن ايضا، لأن البعد المسيحي في لبنان يعتبر عامل حيوية في التجربة اللبنانية". واضاف (فحص) انه " ومن خلال تجربتنا اللبنانية نوصيكم بأن تتحملوا مسؤولية الآخرين مع الفرز الدقيق والعيني والإيماني بين أهل الشر وأهل الخير واعتقد بأن اهل الخير هم اكثر من أهل الشر".معتبرا" انه حتى الشر يجب ان نتعامل معه بمستويات متعددة لأنه ليس شر واحد، انه مجموعة شرور مضافا إلى ذلك ان هناك عدة خصائص للعراق تعطيه ميزه علينا وتضع على عاتقه مسؤولية اكبر فموقع العراق الجغرافي يختلف عن باقي دول المنطقة وانه على تماس بكل شيء في المنطقة مع كل من تركيا وايران مرورا بالخليج، إنه نقطة مكثفة ساخنة حارة، فيها ماضي عريق وفيها مستقبل ايضا".مبينا ان "هذه المساحة قد اختزلها النظام السابق اختزالا سيئا ، مساحة تشمل نوعية الطرق وثروات ظاهرة وباطنة وكفائات وعدد سكان وتنوع جغرافي وديمغرافي وثقافي و مناخي" مؤكدا ان "العراق من أغنى البلاد العربية وليس هناك عنصر فقر فيه أبدا والفقر في العراق ان وجد فهو من فعل إفتعله النظام البائد".وتابع (هاني فحص ) قائلا ان "بناء العراق بشكل حضاري ووحدوي هو تحدي حسيني لايستطيع انجازه الا الحسينيون فعلى ابناء الشعب العراقي ان يثبتوا للعالم أنهم حسينيون فعلا وأن التعزية واللطم والمسيرة الى كربلاء المقدسة لها معادل حضاري لها معادل اجتماعي لها معادل تنموي بالمعنى التام والشامل وان ديننا الحنيف هو عبارة عن ثقافة وسياسة ".واكد ان "الشعب اللبناني يراهن على العراق وان الماضي لن يعود فعلى جميع العراقيين ان يصطفوا ليصنعوا عراق المستقبل فشعبكم هو المادة وانتم المسؤولون".معتبرا ان "هذا كلام موجه للجميع لكل الطبقات ولكل الفئات، لكل الحساسيات ولكل المشارب، العراق يحتاج الى ورش، الى كتلة من كل النوعيات، من كل الاذواق، حتى يعاد ويبنى من جديد من اجل الجميع".واضاف (فحص) ان "على الشعب العراقي ان يتمسك بالاعتدال والحق والوسطية من اجل أن نتمسك بضرورة التسوية الدائمة" مشددا على "حتمية التسويات وانه لا توجد تسوية نهائية فكل تسوية تعقبها تسوية، لذلك فعلى اصحاب المشروع المعتدل، ما عليهم الا ليصبروا، وان المعتدلين قادمون، ولكن يحتاج ذلك الى صبر".مضيفاً " وانت تعمل تسوية براحة وقت التغيير بالمعادلة، يعني أنك تغتنم تسوية حتى مع اهل الشر احيانا، حتى تغيير موازين القوى، فعندما نقوى اكثر وبالحق والحقيقة وبالعمل نعيد انتاج تسوية جديدة من اجل عمل جديد" مبيناً " نحن نستعمل المنطق الدولي، ومنطق المجتمع هوالاحتضان والردع، لابد من دور للسلطة ودور للمجتمع أيضا، فللمشكلة المركبة حل مركب، فالعصي وحدها واكثر من ذلك التطرف ظهرت في العراق، وانا برأيي هذا اخر مظاهره، ما على المعتدلين أصحاب المشروع الحقيقي الا الاعتدال والمعتدلون آتون ولكن الأمر يحتاج الى صبر (ان هذا الدين لمتين فاوغلوا فيه برفق) أوغلوا برفق، بهدوء بروية بأنات وقوة، وان القوة تستدعي الروية والأنات، المستعجل ضعيف او الضعيف يستعجل".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك