جدد البيت الأبيض دعوته إقليم كردستان العراق إلى التخلي عن مشروع تنظيم استفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، معتبرا أن إجراء هذا الاستفتاء سيكون خطوة "استفزازية" و"مزعزعة للاستقرار".
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من مصادقة برلمان كردستان على إجراء الاستفتاء، حيث قالت الرئاسة الأميركية في بيان لها إن إجراء الاستفتاء سيقوض الجهود الرامية للقضاء على عصابات داعش الارهابية وكذلك الجهود الرامية "لإرساء الاستقرار في المناطق المحررة" من داعش ".
وأضاف البيت الأبيض أمس الجمعة "ندعو حكومة إقليم كردستان إلى وقف الاستفتاء والدخول في حوار جاد ومستمر مع بغداد وهو ما أشارت الولايات المتحدة إلى استعدادها لتسهيله".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد طلب في وقت سابق من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني تأجيل تنظيم الاستفتاء.
وفي السياق ذاته، صدّق برلمان كردستان في جلسته غير الاعتيادية امس الجمعة على إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم بموعده المقرر في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، متجاهلا الرفض الإقليمي والدولي للاستفتاء.
وأيد إجراء الاستفتاء 65 عضوا من 68 حضروا الجلسة، بعد مقاطعة حركة التغيير والجماعة الإسلامية.
وجاء قرار البرلمان الكردي بعد ساعات من إعلان مسعود بارزاني رفضه تأجيل الاستفتاء في كلمة ألقاها أمس في قضاء العمادية بمحافظة دهوك بالإقليم.
وترفض الحكومة الاتحادية في بغداد الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد "سياسيا واقتصاديا وقوميا".
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن حكومته ستبذل كل الجهود لإلغائه، وأنها لن تعترف به، موضحا أن بلاده ستتعاون مع تركيا في هذا الإطار.
وتثير الدعوة إلى إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم قلق الدول المجاورة خصوصا تركيا من أنه قد يغذي الطموحات الانفصالية للأقليات الكردية على أراضيها.
https://telegram.me/buratha
