كشف امين بغداد المهندس صابر العيساوي ان عام 2008 سيشهد طفرة نوعية في الخدمات والمشاريع العملاقة التي ستنفذ ضمن خطة الامانة للاعوام الثلاثة المقبلة. وقال في تصريح خاص لـ (الصباح) انه تم وضع خطة ستراتيجية لبناء مشاريع مهمة لتحسين الواقع الخدمي وأن من ضمن الخطط الموضوعة، تنفيذ مشاريع بناء المجمعات السكنية والفنادق والاماكن الترفيهية على ضفاف دجلة.
واوضح العيساوي ان الامانة وبالتنسيق مع مجلس محافظة بغداد ستشرع بتشييد مجمعات سكنية وفق البناء العمودي، اذ خصص لها (90) مليار دينار لبناء المجمع الاول الذي يضم 4000 وحدة سكنية، وقد تم ترشيح ثلاثة مواقع في البلديات والصدر، واشار العيساوي عن نية الامانة لاشراك القطاع الخاص من خلال خطط وضوابط للنهوض بالعاصمة بغداد، على ضوء قانون الاستثمار.
ينتشر في مدينة بغداد السكن الافقي بدرجة كبيرة مقارنة بالبناء العمودي الذي يقتصر على عدد بسيط من احياء بغداد ولمعرفة خصائص السكن في بغداد التقت الصباخ الاقتصادي المهندس ثابت الرجب الذي حدثنا عن موضوع السكن في بغداد قائلاً: تنتشر الدور القديمة في بغداد بجانبيها الرصافة والكرخ في مناطق الكاظمية، الكرادة الشرقية، الاعظمية، الفضل، ابو سيفين، وتشمل الاحياء القديمة نوعين الاول النطاق القديم الذي نشأ بعد توسع مدينة بغداد عام 1956 على اطرافها كبديل لنطاق الصرائف (الاكواخ) الذي كان يحيط ببغداد في منتصف القرن المنصرم.
وتابع المهندس الرجب: تضم الوحدات السكنية في بغداد الدور المتوسطة النوعية ذات الحدائق والدور المنفصلة التي تحيط بها الحدائق، وتوجد في بغداد الدور المتصلة ذات الحدائق الواسعة، وهناك نطاق الدور الراقية وهي تشبه نظام (الفيلا) السكني في بعض الدول العربية، واشار المهندس ثابت الى نطاق العمارات السكنية بالبناء العمودي، حيث قامت هذه التجمعات السكنية بالقرب من مركز مدينة بغداد خاصةً في شارع حيفا وامتداده نحو كرادة مريم، وكذلك العمارات السكنية المطلة على شارع ابي نواس وكذلك العمارات السكنية عند اطراف مدينة بغداد مثل منطقة السيدية.
وأكد المهندس الرجب ضرورة تبني السكن العمودي كونه يحتل مساحة اصغر من الاراضي السكنية تمهد الطريق لأقامة افضل الخدمات مثل الماء، الكهرباء ، الاتصالات واقامة الخدمات الصحية العامة، وتشييد المدارس، مقارنة بالبناء الافقي الذي يتطلب جهوداً مضاعفة في الخدمات العامة.ولا يقتصر تكوين مدينة بغداد على الامتداد السكني الواسع بل تضم العاصمة المنطقة التجارية المركزية حيث النشاط التجاري المتنوع والاستعمالات المختلفة للصناعات الخفيفة.
اليوم تعيش بغداد حالة من الاستقرار النسبي بعد تحسن الاوضاع الامنية، هذا الوضع احدث انتعاشاً ملحوظاً في الكثير من مرافق الحياة، ولمعرفة بعض احوال الاسواق التجارية في بغداد التقت الصباح الاقتصادي التاجر عبدالله محمود حيث حدثنا في الموضوع ذاته قائلاً شهدت مدينة بغداد في الفترة الاخيرة تحسناً امنياً انعكست ملامحه في المناطق التجارية، الكاظمية، الاعظمية، الكرادة الشرقية، بغداد الجديدة، وشمل التحسن الشوارع التي تخترق الاحياء السكنية والمتمثلة بشارع العمل الشعبي التجاري في العامرية وشارع الربيع التجاري في حي الجامعة، وشارع (20) في البياع، وكان من اهم نتائج التحسن الامني الافتتاح الرسمي لشارع أبي نواس.
وفي سياق متصل اكد التاجر محمد عبد العظيم، ضرورة فتح مداخل الطرق المهمة التي تؤدي الى مراكز النشاط التجاري وتقليل الاختناقات الحاصلة في شوارع بغداد من اجل تنشيط الحركة التجارية التي تتطلب نقل البضائع بأعداد كبيرة من مراكز النشاط التجاري في الشورجة والسوق العربي والرصافي الى مناطق بغداد المختلفة.
https://telegram.me/buratha