وقال مدير مركز القيادة الوطني في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف: ان العام المقبل 2008 سيكون عام ترشيد قوات الشرطة واعادة بنائها في مجالات التدريب والتسليح والاعداد استعدادا لتسلم الملف الامني، كون الوزارة هي التي ستكون المسؤولة عن ملف الامن الداخلي، وان قوات الجيش ستكون لها مهمات اخرى، موضحا انه تمت تهيئة جميع المستلزمات لضمان نجاح خطتها في هذا الشأن.واشار اللواء خلف في لقاء اجرته معه (الصباح) الى عقود تسليح ضخمة ابرمتها الوزارة لتوريد (1600) عجلة مدرعة ستستخدمها قوات الشرطة، اضافة الى عقود مهمة مع كل من الولايات المتحدة الاميركية والصين، مضيفا ان جزءا من تجهيزات العقود مع الصين وصل فعلا الى وزارة الداخلية من بين اسلحة العقد البالغة 110 الاف بندقية و22 الف قطعة سلاح متوسط وملايين الاعتدة، وان الاسلحة المتبقية ستصل خلال المدة المقبلة تباعاً لتعزيز اجهزة الوزارة ورفع ادائها.وبشأن ملف عناصر حماية المنشآت (FPS) اكد خلف ان عدد هذه القوات لدى تسلم ملفاتها من قبل هيئة مختصة في الوزارة كان (146) الف عنصر، الا انه بعد ان تم تدقيقها تبين ان العدد لا يتجاوز (98) الفاً، وان بقية الاسماء هي لوظائف وهمية، تم اتخاذ الاجراءات القانونية بصددها.واوضح انه تم رفع مشروع القانون الخاص بضم هذه القوة الى الداخلية،ونحن بانتظار تشريع القانون من قبل رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، مبينا ان الخطة التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن جاءت لضــم جميع القوى الامنية للعــمل ضمن اجــهزة وزارة الداخلـــية.وبشأن ردود الافعال على بيان تم بثه على احد مواقع الانترنت من زعيم تنظيم القاعدة ابو عمر البغدادي، شكك اللواء خلف بوجود هذه الشخصية على ارض الواقع، وقال: لقد تابعنا بدقة الشريط الذي نشر في وسائل الاعلام، وان الصوت هو غير صوت المدعو البغدادي، وان هذا التصرف بعيد كل البعد عن اساليب تنظيم القاعدة، كون هذا التنظيم لا يعلن عن اية عملية يقوم بها.ووصف الشريط بأنه لا يعدو ان يكون صوتا فقط دون فعل جاء في محاولة لكسب الدعم المادي ليقول ان هذا التنظيم ما زال موجوداً.واوضح خلف ان قوات وزارة الداخلية استهدفت المدعو البغدادي قبل نحو عام، ومنذ ذلك الحين لم يظهر له أي صوت، مؤكدا ان قوات الداخلية وصلت الى مراحل متقدمة ولها القابلية للتصدي الى اية عملية ارهابية وفي اية بقعة من مناطق البلاد.واقر مدير مركز القيادة الوطني في الوزارة، بوجود خلايا "نائمة" لتنظيم القاعدة، الا انه اكد ان هذه الخلايا ستبقى نائمة، وان هذا التنظيم لم يعد يشكل تهديدا للقوات الامنية، لا سيما بعد ان جوبه بالرفض من قبل ابناء "الصحوة" والعشائر، واضحى بالامكان فرز تلك العناصر بحيث صارت اهدافا سهلة للقوات الامنية التي تمكنت من القضاء على اكثر من 75 بالمائة من قياداتها، معلنا ان لدى وزارة الداخلية الان اكثر من (60) فوجاً، وتسعة الوية، اضافة الى لواء آلي، لها القابلية على الوصول الى أي هدف في زمن قياسي.
https://telegram.me/buratha