النجف الأشرف/ عادل الفتلاوي
عن التطور في الموقف العربي الذي شهده العراق في الأسبوع المنصرم تحدث إمام جمعة النجف الأشرف العلامة المفكر السيد صدر الدين القبانجي(دام ظله) عن مستجدات إيجابية شهدناها التي منها تصريح وزير الداخلية للمملكة العربية السعودية نايف بن عبد العزيز وقراره في معاقبة الخطباء الذين يحرضون الشباب للذهاب إلى العراق، مشيراً سماحته إلى ان هذا ما كنا ندعو له وهو ان يكون هناك فصل بين سياسة المملكة وبين التطرف المذهبي وعدم دفع الشباب للقيام بأعمال إرهابية، واصفاً إياه بأنه وضوح في الموقف السعودي داعياً المملكة للمزيد من المواقف الجادة بهذا الخصوص.
وفي السياق نفسه وعن الموقف العربي تجاه وزراء الثقافة في العالم العربي والإسلامي في المؤتمر الذي احتضنته الجزائر وشارك فيه الوفد العراقي، ذُكر أنهم استقبلوا بصورة طائفية وبشعارات "الغالي صدام" وبعد إيضاح الموقف خرجوا بصورة أخرى وبقرارين مهمين هما:
أولاً: تكون النجف بالذات هي عاصمة الثقافة الإسلامية في عام2012وذاك المؤتمر سيحط رحاله في النجف الأشرف.
ثانياً: وتكون بغداد عاصمة الثقافة والعلوم والتربية عام2016وهو جزء من الوفاء للشعب العراق قائلا: ان هذه القرارات هي انتصار سياسي آخر لصالح لعراق الجديد.
وعن التطور في الموقف الداخلي تحدث سماحة السيد القبانجي عن جبهة التوافق التي تشكل الكتلة الثانية من مجموعة مكونات لإخواننا السنة والذي يتزعمه عدنان الدليمي، وصورة ما حدث في هذا لأسبوع ان أحد حراسه قتل مواطناً ولاذ بمقر الدليمي وحين مداهمت الشرطة له وجدت هناك سيارتين مفخختين وجاهزتين للتفجير، وتم اعتقال (32) شخصًا من بينهم ابن عدنان الدليمي الذي أثبتت الفوص وجود آثار الـ(TNT) على يديه، وحدث جراء فرض الإقامة الجبرية على الدليمي ضجة في البرلمان وانسحاب للأعضاء، وهذا الأمر لازال في قيد التحقيق، وسجل سماحته عدّة ملاحظات:
أولاً: ان العراقيون ينتظرون من مجلس النواب رفع الحصانة عن هذا الشخص بشجاعة كما فعلها مع الإرهابي عبد الناصر الجنابي لأجل الخضوع للتحقيق على أقل تقدير فيجب تطبيق العدالة قائلا: مجلس النواب مدعو لرفع الحصانة الدبلوماسية عن عدنان الدليمي ولم يستغرب سماحته من الموقف التضامني مع الدليمي من قبل التوافق فقد حدث ذلك سابقاً مع الجنابي خوفاً على أنفسهم. ودعا من جانبه علماء الدين من أبناء السنة ورجال العلم الأتقياء إلى إعلان البراءة من عناصر الإرهاب في التوافق وغير التوافق وسحب الثقة من عدنان الدليمي، مؤكداً سماحته أنه لا يمثل الشارع السني الذي جاء إلى النجف وقبل يد السيد السيستاني(دام ظله).
وفي محور آخر تحدث إمام جمعة النجف الأشرف عن الانسجام بين مكونات البيت الشيعي الذي أنعكس على الشارع العراقي، مشيراً إلى الظاهرة النسائية التي خرجت للمطالبة بوقف الاعتقالات ضد أبناء التيار الصدري وخروج لاحتلال، أكد سماحته على أمور وهي:
ان أبناء التيار الصدري هم أولادنا ولايجوز التفريط بهم فهم جزء أساسي من البيت الشيعي حتى وان اختلفوا معنا في وجهات النظر السياسية، وهذه الاعتقالات يجب ان تخضع للقانون، وللضوابط والعدالة، وخارج هذا الأطار لايجوز، ووجه سماحته ثلاثة خطابات:
إلى أبناء التيار الصدري انتم أبناؤنا وأولادنا وجزء من هذا المكون وأنتم معنا في بناء العراق الجديد)
إلى قيادات التيار الصدري مدعوون ليطهروا هذا التيار من البعثيين وغيرهم كما أكدوا ذلك وضرورة تنقية هذا الجسم من الاختراقات ومدعوون أيضاً للبقاء معنا في العملية السياسية لبناء العراق. ودعوة للأجهزة المسؤولة ان تتعامل مع الجميع بعين واحدة هي عين العدالة وملاحقة الارهاب وبسط الأمن، فالجميع أمام القانون والعدالة سواء وكذلك لا يجوز التفريط بالأمن وتجاوز العقوبة فليس هناك من يريد تصفية التيار أو غيره والانتقام منه.
وفي الخطبة الأولى تحدث سماحته في استعراض عن جملة من مظاهر الزينة المحرمة منها حرمة لبس الذهب للرجال وكذلك الحرير، والتشبه بالجنس الآخر وبملابس وصفات الكفرة، وإبداء المرأة زينتها إلى الأجانب، وحلق اللحية للرجال، والأصباغ الثابتة والدهنية التي تمنع وصول الماء عند الوضوء رغم كونها من غير المحرمات.
وأشار إلى مناسبة شهادة الإمام الجواد(ع) في آخر ذي القعدة على يد المعصم العباسي عن طريق أم الفضل، والحديث عن قصة خلاص أبي الصلت من سجن المعتصم العباسي ووصوله إلى مدينته هرات ببركة الإمام الجواد(ع). وأوضح سماحته عقيدة الشيعة بالأئمة(ع) وان موقع الإمامة هو من عند الله تبارك وتعالى.
https://telegram.me/buratha