وأضاف تقرير الصحيفة أن من بين الارهابيين الذين تحولوا إلى الموصل، زعيمَ تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري. ووفقا لما ينقله التقرير عن قادة في الجيش الأميركي، فإن الارهابي المصري سبق أن تسلل إلى داخل الموصل وخارجها مرتين في محاولة منه إلى توحيد صفوف القاعدة فيها ووضع حد للقتال الداخلي.
وأشار تقرير الصحيفة الأميركية إلى أن الأميركيين والعراقيين ردوا على هذا التدفق بشن عمليات لقطع الإمداد المالي عن تنظيم القاعدة الارهابي، ولملاحقة قادته، لافتا في هذا الصدد إلى أن من بين هولاء القادة من يعرف بأمير تنظيم القاعدة في الجانب الشرقي من الموصل الذي قتل في غارة شنت الشهر الماضي.
وذكرت نيويورك تايمز في تقريرها أن القوات الأميركية والعراقية في الموصل تمتلك القدرة على اعتقال الارهابيين وإحباط خططهم، غير أنها لم تستطع خفض معدل الهجمات الذي ظل مستقرا في الموصل في حين انخفض بغداد والأنبار.
ومضى تقرير الصحيفة إلى القول بأن هذا الأمر دفع الأميركيين والعراقيين إلى اقتراح إعادة لوائين عراقيين إلى الموصل بعد أن أرسلا مطلع السنة الجارية إلى بغداد للإسهام في جهود كبح وتيرة العنف فيها.غير أن التقرير أكد أنه لا خطط حاليا لارسال قطعات عسكرية أميركية إلى الموصل.
إلا أن الكولونيل توني توماس نائب قائد اللواء المدرع الأول المسؤول عن شمال العراق لاحظ أن مناطق أخرى في شمال بغداد مثل سامراء وبيجي في محافظة صلاح الدين، والمقدادية في محافظة ديالى تتعرض إلى ضغط من جانب الارهابيين
ونقل التقرير عن الكولونيل قوله إن قيادة فرقته تباحثت مع اللفتنانت جنرال ريموند أوديرنو مساعد قائد القوات الأميركية في العراق للتحقق من مدى جدوى مثل هذا التعزيز في مواجهة مشاكل الجيش الأميركي في هذه المنطقة.
وبرز تقرير الصحيفة ما أكده وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي زار الموصل الأربعاء من أن القادة الأميركيين اقترحوا عليه توسيع القوة القتالية في الشمال وترحيبهم بإعادة اللوائين العراقيين، بيد أنهم لم يطلبوا إحداث أية زيادة في عديد القوات الأميركية في الموصل.
وأشار التقرير إلى أن الارهابيين يقومون بتمويل نشاطهم في الموصل عبر تحويل شحنات النفط من مصفاة بيجي إلى شمال العراق وعبر ابتزاز الأموال من العديد من المؤسسات الأخرى.
ووفقا لليفتننت كولونيل إريك الويلزيه قائد الكتيبه الثانية فوج الفرسان السابع، فإن المسؤولين الحكوميين المحليين في الموصل متواطئون، وشاركوا فى البيع غير المشروع للمنازل التي هجرها ضباط الجيش العراقي بعد أن دفعت الولايات المتحدة بسياسة إزالة جميع أعضاء لصدام حسين لحزب البعث بعد مدة وجيزة من الإطاحة بالنظام العراقي السابق. وأضاف الويلزيه بأن الموصل ما تزال تشكل مركز الثقل لحركة الارهاب مشيرا إلى أنها تمثل المحور المالي لهم. وأوضح تقرير نيويورك تايمز أن القادة الأميركيين قاموا في سبيل مواجهة الارهابيين بالسعي إلى رقابة أشد على شحنات النفط من مصفاة بيجي واحتجاز المسؤولين وكل المتورطين بصفقات غير مشروعة.
وقد قامت القوات الأميركية والعراقية بشن سلسلة من الغارات ضد قيادة الارهابيين تضمنت قتل أو اعتقال ستة من أمرائهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن العدد الاجمالي للهجمات، بما في ذلك عدد من الهجمات الفعالة التي تدمر الممتلكات أو تتسبب بإصابات كبيرة ظل مطردا في الأشهر الماضية. . واختتم تقرير نيويورك تايمز بما نقله عن ستسفن تويتي، قائد الفريق القتالي في اللواء الرابع التابع لفرقة الخيالة الأولى من تأكيد على أن تطهير الموصل من المسلحين مرتبط بزيادة عدد القوات الأميركية فيها.
https://telegram.me/buratha