حذر ممثل السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، من بروز "مشاكل أمنية" إذا لم يحسن التعايش الاجتماعي والثقافي، مؤكدا أن "الاختلاف قدر نعيشه الى يوم القيامة"، فيما أوضح أن "الإجبار والقسر والإكراه" للآخرين لا يقود إلا الى العنف.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء إن "مسألة الاختلاف في الأديان تفرز مجموعة تحديات ومخاطر ومشاكل، خصوصا إذا كان أتباع هذه الديانات يعيشون في وطن واحد أو شعوب متجاورة أو بينها علاقات متعددة"، لافتا الى أن "مشاكل أمنية ستتولد إذا لم نحسن التعايش الاجتماعي والثقافي، والإسلام لم يهمل هذه المسألة".
وأكد الكربلائي، أن "الاختلاف قدر نعيشه الى يوم القيامة والله يحكم بين العباد يوم القيامة، أما الإجبار والقسر والإكراه للآخرين فلا يقود إلا الى العنف"، مشددا على "ضرورة التعايش السلمي الاجتماعي المبني على إرادة الشرع والتعامل العادل بين الجميع وفق قاعدة لا (تَظلِمون ولا تُظلَمون)".
وحدد الكربلائي ثلاثة أسس المرجعية للتعايش السلمي، موضحا أنها "وحدة الأصل الإنساني، وحفظ الدماء والأعراض والأموال، وإقامة العدل والقسط في الحكم بين الجميع".
https://telegram.me/buratha
