اتهم وزير الصناعة والمعادن وكالة محمد شياع السوداني، الأربعاء، تجارا قال إن بعضهم تحولوا إلى سياسيين بتشكيل "كتلة قوية" تعمل على إجهاض أية محاولة للنهوض بواقع الصناعة الوطنية، محذرا من وجود "مؤامرة" أطرافها داخلية وإقليمية ودولية تستهدف الصناعة بالعراق.
وقال السوداني في حديث لبرنامج "زاوية أخرى" الذي تبثه السومرية، إن "وزارة الصناعة أول ضحايا مؤسسات الدولة نتيجة الفساد المالي والإداري ضمن أجواء المحاصصة واستحواذ بعض الجهات السياسية عليها بقرارات خاطئة"، منددا بـ"استغلال وتمكين التجار من السيطرة على شركاتها وإيقاف عجلة الصناعة وترويج الاستيراد من خلال الوزارة".
وأضاف أن "هناك مؤامرة على الصناعة الوطنية في العراق أطرافها إقليمية ودولية وداخلية مستفيدة"، مبينا أن "هذه الأطراف استثمرت انفتاح العراق بعد 2003 وحاجتنا لمختلف السلع والمنتجات، حيث قمنا بفتح أسواقنا بشكل غير مدروس وأوقفنا هذا الكم الهائل من المصانع والمعامل".
وأكد السوداني أن "المستفيد من ذلك هم التجار المرتبطين بمصانع في دول الجوار"، لافتا إلى أن "قسما منهم تحولوا إلى سياسيين والقسم الآخر دخلوا بدوائر الدولة وأصبحت لديهم مصالح ومنظومة علاقات، كما ارتبطت بهم مجموعة كبيرة من صغار الموظفين وأصبحوا كتلة قوية تعمل على إجهاض أية محاولة للنهوض بواقع الصناعة الوطنية".
وكان مجلس الوزراء صوت، أمس الثلاثاء، على دمج ست شركات تابعة لوزارة الصناعة هي (اليرموك، والقادسية، والقعقاع، وحطين، والحارث، وحمورابي)، مع شركة الصناعة الحربية العامة تحت تسمية شركة الصناعات الحربية العامة.
https://telegram.me/buratha
