الأخبار

المحكمة الاتحادية توضح مبررات إلغاء قرار للنظام السابق يتعارض مع "الشريعة وحقوق الإنسان"


أعلنت المحكمة الاتحادية العليا، الاثنين، عن مبررات إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (120) لسنة 1994، عازية السبب إلى تعارضه مع الدستور والشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وقال مدير المكتب الإعلامي للمحكمة في حديث صحفي إن "المحكمة ألغت قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (120) لسنة 1994 لأسباب موضوعية وواقعية"، موضحة أن "المحكمة وجدت تعارضاً بين هذا القرار مع أحكام المواد (37- 46) من الدستور التي أكدت على حرية الإنسان وكرامته وحرمت جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي".

وأضافت، أن "القرار الملغى تعارض مع السياسية التشريعية العراقية، ومنها مخالفته أحكام المادة (43) من قانون التنفيذ لسنة 1980، ولأحكام قانون تحصيل الديون الحكومية رقم 56 لسنة 1977"، مبينة أن "القرار خالف مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، فضلاً عن مخالفته لأحكام الشريعة الإسلامية في مقدمتها القاعدة الفقهية (نظرة إلى ميسرة)".

واستطرد، أن "المحكمة الاتحادية حكمت بعدم دستورية القرار بعد تحليل نتائج تطبيقه فقد كان مطبقا من الناحية الواقعية على جميع من أنهى محكوميته الجزائية فأصبح للدولة مديناً وليس له مال يستطيع تسديد الدين منه".

ونوهت إلى أن " الميسورين من الذين انهوا محكوميتهم الجزائية فأنهم أو ذويهم أو أقربائهم سددوا للدولة ما بذمتهم وبقي سجيناً أو موقوفاً المدين المعسر الذي لا مال له".

وأكدت أن "الدولة إضافة إلى خسارتها للأموال التي وضع المدين يده عليها بشكل أو بآخر، مكلفة بالإنفاق على سجنه من طعام وشراب وكسوة وإلى مدى غير منظور وفي نفس الوقت تشتت عائلته وربما انحرف قسم منهم لغياب المعيل"، متسائلة "هل أن العدالة تقتضي أن يستمر المدين المعسر في سجنه اللانهائي؟".

وكانت المحكمة الاتحادية العليا قضت، الخميس (3 آب 2017)، بعدم دستورية قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (120) لسنة 1994، مؤكدة تعارضه مع مبادئ الحريات الواردة في الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك