روى القيادي في المجلس الأعلى باقر جبر الزبيدي، الأحد، تفاصيل زيارة وفد سياسي لإيران قبيل التطورات الأخيرة، كاشفا عن مضمون إجابة لقائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامئني على رسالة بعثها رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم يوضح فيها رأيه بشأن الخروج من المجلس الأعلى، فيما لفت الى أن السيد الخامنئي تجاهل طلبا قدمه الحكيم للقائه.
وقال الزبيدي في رد على سؤال يتعلق بالوفد الذي ذهب الى إيران لتقديم شكوى على الحكيم بسبب "خط انفراده"، ضمن حديث لبرنامج "زاوية أخرى" الذي تبثه السومرية، "سأتحدث عن هذا الموضوع بشكل مقشر وواضح".
وأضاف الزبيدي، "منذ سنة و4 أشهر عقد اجتماع الهيئة العامة وفوجئت مع أعضاء القيادة بأن هناك رسالة من عمار الحكيم الى السيد الخامنئي مضمونها كان يريد جوابا"، موضحا أن "الجواب جاء في يوم انعقاد الهيئة العامة للمجلس الأعلى، وقُرأ أمام الحاضرين".
ولفت الزبيدي بالقول، "لم نعلم ماذا أرسل الحكيم وماذا كتب، وجاء الجواب وكان هناك من يترجم كوني لا أعرف الفارسية"، موضحا أن الجواب كان نصه "خروجك من المجلس الأعلى ليس فيه مصلحة وليس صحيحا".
وتابع الزبيدي، أن "الحكيم بعد هذا بأشهر أرسل رسالتين أخريين لم يأت عليهما جواب، ثم ألحقهما برسالة ثالثة ولم يأت جواب"، مبينا أن "العلم المرجعي ينص على أن المرجع عندما يسأل هل أن غدا عيد، مكتب المرجع يجيب يقول نعم، وإذا نفس الشخص يسأل نفس السؤال لا أحد يجيبه بعدها".
وبين الزبيدي، أن "الحكيم سبقنا بعشرة أيام حيث ذهب الى مؤتمر الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في مشهد وألقى كلمة رائعة، وهناك طلب بلقاء المسؤولين والتقى بالرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف والأمن القومي وقاسم سليماني قبل سفرنا".
وقال الزبيدي، إن "الحكيم طلب لقاء السيد الخامنئي، ولم تحصل الموافقة بسبب انشغال سماحة السيد الخامنئي وحصل لقاء جانبي مع احد مسؤولي مكتبه".
وكان رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم أعلن، الاثنين (24 تموز 2017)، عن تأسيس تيار الحكمة الوطني، فيما أكد أن العراق بحاجة ماسة الى أن يُقاد من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة.
https://telegram.me/buratha
