ابدت دول الاتحاد الاوروبي استعدادها لتقديم جميع انواع الدعم لضمان ايصال الغاز العراقي الى اوروبا في الوقت الذي ترغب فيه عدد من الدول العربية والخليجية بشراء الغاز من العراق وذلك لوجود كميات كبيرة منه قياسا الى احتياطيات هذه الدول فيما باشرت وزارة النفط باستيراد المعدات الخاصة بتنفيذ مشاريع ربط الانابيب التصديرية مع ايران وتسعى الى اعادة تأهيل الخط العراقي السوري المتخصص في تصدير النفط الخام.
وقال وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني في تصريح خص به”الصباح “: ان العراق وايران وضعا الخطط التفصيلية الخاصة بانشاء خط انابيب مشترك لتصدير النفط الخام العراقي باتجاه مصفى عبادان وبطاقة تصميمية تصل الى 350 الف برميل يوميا. واضاف ان الجانب العراقي باشر باستيراد المعدات الكفيلة بهذا المشروع والتي من المؤمل ان تصل خلال هذه الفترة القليلة المقبلة ليتسنى للملاكات تنفيذه في الاراضي العراقية لاسيما وان الجانبين اتفقا ان يتم التنفيذ من قبل الملاكات الايرانية في الاراضي الايرانية ونفس الشيء بالنسبة للعراق، منوها الى ان الملاكات العراقية ستباشر بهذا المشروع الحيوي بالاعتماد على خبراتها 100% حيث تستمر مدة تنفيذه لسنة ونصف. واشار الشهرستاني الى ان المرحلة الاولى من المشروع ستشهد تجهيز مصفى عبادان بمئة الف برميل يوميا من النفط الخام تباع وفق الاسعار العالمية وان رغب الجانب الايراني بزيادة هذه الكميات فان العراق سيقوم بالتجهيز. وكشف الوزير بان العراق وسوريا اتفقا على اعادة تأهيل انبوب التصدير الرابط بين الطرفين اذ تمت دعوة الشركات العالمية لفحص هذا الانبوب وتقديم العروض والمدة المحددة لاعادة تأهيله لا سيما ان هذا الانبوب فيه مقاطع تحتاج الى استبدال وتأهيل ما قد يستغرق وقتا لاحيائه من جديد. واوضح ان الجانبين باشرا باستثمار حقل عكاز واتفقا على تصدير 50 قدما مكعبا يوميا الى السوق السورية وان الوزارة لديها خطة لتطوير الحقل والوصول بطاقته الانتاجية الى خمسمائة مليون قدم مكعب اي بزيادة تقدر بعشرة اضعاف ما هي عليه الان وان هذه الزيادة ستخصص الى السوق الاوروبية التي عبرت عن رغبتها وحرصها لشراء الغاز العراقي وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي والايراني اذ وجهت دول الاتحاد الاوربي دعوة لوزارة النفط لمناقشة موضوع تزويد اوروبا بالغاز العراقي من خلال ربط انابيب الغاز العراقي بالمنظومة العربية التي تصل الى دول الاتحاد الاوروبي.واكد الشهرستاني ان عددا من الدول العربية والخليجية هي الاخرى ترغب بشراء الغاز العراقي لان جميع هذه الدول لديها شحة بانتاج الغاز والعراق هو الدولة الوحيدة المؤهلة للتجهيز لما يمتلكه من خزين كبير من هذه المادة. واوضح ان الغاز العراقي وبسبب الاهمال في السنوات السابقة يحتاج الى الاستثمار للوصول بطاقات تصديرية كبيرة وان وزارة النفط اعدت خطة لتطويره بالشكل الذي يحقق مصلحة العراق الاقتصادية والمالية
https://telegram.me/buratha