استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، يوم الأربعاء 5-12-2007، وزير الدفاع الأمريكي السيد روبرت غيتس و الوفد المرافق له. و جرى خلال اللقاء عرض آخر المستجدات على الساحة السياسية و الخطوات التي تم اتخاذها لإنجاح عملية المصالحة الوطنية في العراق، و أكد الجانبان على ضرورة مواصلة الجهود لإنجاح العملية السياسية و تحقيق المصالحة الوطنية و إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تشارك فيها المكونات الأساسية للبلاد. و قال الرئيس طالباني "أن القضية المركزية الآن هي تحقيق المصالحة الوطنية السياسية، و لدينا الآن المقومات الضرورية لإنجاح هذه العملية".
و في السياق نفسه، أشار رئيس الجمهورية إلى البيان الخماسي الذي تضمن المبادئ الأساسية لعمل الحكومة العراقية و إدارة شؤون البلاد، كما أشار فخامته إلى البرنامج الحكومي الذي يتفق عليه الجميع و الاتفاق الرباعي بين المجلس الرئاسي و رئيس الوزراء. كما شدد الرئيس طالباني، على أن العراق بحاجة إلى التوافق في إدارة شؤونه و تشريع و تمرير القوانين، و هو أمر ضروري لبسط الأمن و الاستقرار، و قال "قطعنا أشواطا كثيرة في هذا المضمار و نستمر في قطع أشواطاً أخرى حتى نصل إلى بر الأمان".
و قدم وزير الدفاع الأمريكي السيد روبرت غيتس شكره لرئيس الجمهورية على حسن الضيافة، و ثمن جهوده العالية في تحريك العملية السياسية نحو الأمام، و دوره المحوري في المصالحة الوطنية و تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية و تقديم دعمه الكامل لتوقيع إعلان المبادئ حول العلاقة الإستراتيجية للتعاون و الصداقة بين جمهورية العراق و الولايات المتحدة الأمريكية. و قال الوزير "ان تلك العلاقات تمتد لعقود و تفتح إطاراً جديداً و تمهد الأرضية المناسبة للاتفاقية الإستراتيجية".
و من ناحية أخرى، تناول الاجتماع العلاقات العراقية التركية، و حول هذا الموضوع أكد الرئيس طالباني على ضرورة توطيد العلاقات العراقية التركية، و قال فخامته "نريد علاقات جيدة مع جمهورية تركيا، و نعتبر حكومة العدالة و التنمية ظاهرة ديمقراطية مفيدة لتركيا و العراق".
و في ختام اللقاء، جدد الرئيس طالباني شكره لحكومة و شعب الولايات المتحدة الأمريكية في دعمهما و مساندتهما للشعب العراقي في خلاصه من الحكم الدكتاتوري الدموي، و قال فخامته "أن نساء و رجال الجيش الأمريكي ضحوا بأرواحهم من اجل حرية العراق و العراقيين، و نحن شعب وفي لا ننسى تلك التضحيات التي وفرت لنا الديمقراطية في العراق". و شدد رئيس الجمهورية على ضرورة استثمار هذه المكتسبات لبناء عراق قوي ديمقراطي اتحادي متحد، ليكون نموذجا في الشرق الأوسط. و قد حضر اللقاء كل من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح و رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السيد نصير العاني و نزار محمد سعيد مدير مكتب رئيس الجمهورية.
https://telegram.me/buratha