الأخبار

رئيس البرلمان يلوح باستجواب الحكومة


لوح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، باستجواب المسؤولين والحكومة.

وقال الجبوري في كلمة خلال حفل لتكريم عوائل الشهداء في البرلمان اليوم الأحد "لقد خَلَّفت لنا السنوات الثلاث المنصرمة تركة ثقيلة وصعبة، وهنا علينا ان نتذكر ولا ننسى ان هناك الآلاف من الوحدات السكنية التي سُويت بالارض بسبب الحرب والتي كانت تؤوي مئات الآلاف من سكان المناطق التي سيطر عليها الارهاب يوما ما او ما زال يسيطر وان هناك بنى تحتية هلك بعضها بسبب الحرب وأخرى متهالكة بسبب السنين فهل هناك من خطة واضحة لإعادتها".

وتسائل "هل يكفي ان نقول اننا غير قادرين على فعل هذا الامر او ذاك بسبب ظروفنا المادية وأن على المواطن ان ينتظر الى ان تتمكن الدولة من تقديم الخدمات الضرورية؟ اعتقد ان الجواب الصريح ان الشعب لا يمكنه تقبل هذه الاعذار وانه غير معني بالتعاطف معنا، في وقت ينهش فيه الفساد بجسد الدولة بل بجسد المواطن ويشرب من دمه".

وأضاف الجبوري "دعونا نتحدث اليوم دون مراعاة أو اعتبار الا لمصلحة المواطن والوطن ، فقد آن الاوان ان يتحمل اصحاب المسؤولية كامل المسؤولية وان يكشفوا عن الأسقف الزمنية والخطط الإصلاحية الواضحة والمحددة ، بعيدا عن لغة الإنشاء والوعود ، وإلا فإن على الجهات الرقابية أن لا تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا التأجيل وأن تتصرف بكامل المسؤولية التي أولاها لها الدستور في المحاسبة بعد المراقبة ، دون ان يكون للبعد السياسي دخل او تأثير على قرار هذه السلطة".

وتابع "من هذا المنطلق فإن مجلس النواب اليوم أكبر قدرة وأصلب إرادة من اي وقت مضى، في المضي في طريق التاشير والتصويب على الجهود المتأخرة والمباركة والمساندة لتلك التي بذلت على الوجه الصحيح".

وأشار "لقد كان تحرير الموصل خطوة حقيقية باتجاه النصر الناجز على الارهاب وهي خطوة مهمة وجوهرية وحاسمة في طريق صناعة الحياة للعراق الحر المستقر المستقل، غير ان هذا النصر يتطلب الادامة والاستمرار والعمل الجاد مرحلة بعد مرحلة، فالقضاء على الارهاب لا يتم بالسلاح وحسب بل هو منظومة حل متكاملة تتعامل مع الأسباب قبل النتائج مبتدأة بالإعلام والتعليم مرورا بالعدالة الاجتماعية، وانتهاءً بالحوار الوطني العميق والصريح الذي يفضي بدوره الى نشوء ثقافة التصالح والسلم والتعايش".

وبين الجبوري " لقد تعاقبت الأجيال على هذا الوطن وهو يئن من جراح الصراعات والموت وحمامات الدم التي أنتجتها الانقلابات والمعارك التي أُقحم بها هذا الوطن بالنيابة عن تجار السلاح ومافيات الحروب، ومازالت الكثير من الخطوات غير المدروسة السابقة تؤدي ذات المهمة من الخراب بأشكال وأنماط متعددة، وهنا اتسائل وبصراحة، هل نملك الشجاعة الكافية لنقد أنفسنا ومراجعة أداءنا، وهل نحن قادرون على الاعتراف بالإخفاقات التي تسببت بما نحن فيه اليوم من أزمة".

وأكد رئيس البرلمان "لقد حان الوقت أن تُطلِق جميع موسسات الدولة ومعها المجتمع المدني بشتى تكويناته كل حسب اختصاصه ووظيفته [حملة وطنية شاملة لإزالة اثار مرحلة الارهاب] وان تُدَشَّن هذه الحملة بإنصاف ذوي الشهداء الأبطال الغيارى الاكرم منا، وان يكون حجم الدعم مقاربا ولا اقول موازيا لإن [الجود بالنفس أقصى غاية الجود]".

وقال ان "يكون هذا الدعم ينسجم وحجم التضحية التي قدمها الشهيد والتي قدمها ذووه ، ثم يبرز بعد ذلك وفِي ذات الأهمية والحاجة والحراجة ملف إعادة النازحين الى منازلهم بأسرع وقت مع الأخذ بنظر الاعتبار الاحتياطات الأمنية التي لا تتقاطع مع البعد الإنساني في التقليل من مأساة هؤلاء المواطنين العالقين في مخيمات النزوح في ظروف مأساوية صعبة".

ولفت "في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة يستعد العراق للعودة القوية لأداء دوره كفاعل دولي مهم بعد ان أشغلته الملفات الداخلية التي فرضتها المرحلة والمتمثّلة بملف تجذير العملية السياسية وحمايتها وملف مواجهة الارهاب اللذان أخذا منه الوقت والجهد الكبير".

وأوضح الجبوري "مع هذه الرغبة غير مستعد لان يكون طرفا في خنادق الصراع الإقليمية والدولية ، وغير مستعد مطلقا ان يقبل دور التابع ، فهو رأس نفيضة التاريخ والحضارة الانسانية والمتمرس الفذ في منصة القيادة الاممية، ومن هذا المنطلق فهو اليوم في كامل جهوزيته للتواصل مع العالم كلاعب مؤثر قوي مقتدر يعرف ماذا يريد وماذا يجب ان يفعل، ويحترم سيادة الدول والجيران ويرفض التدخل بشأنه والمساس بسيادته من اي طرف او جهة وبأي شكل أو صيغة، ويدرك ضرورة تاكيد هويته المستقلة ويكِنُّ كامل الاحترام للمشتركات القومية والدينية والتاريخية والإنسانية التي تربطه بالإقليم والعالم ويعمل على ادامتها بالقدر الذي يحقق الهدف في تبادل المصالح وتبني المواقف التي تليق بِه".

وأكد "وبقوة وقوفنا المبدأي مع شعبنا الفلسطيني الشقيق وحكومته دعما لقدسية المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية التي تتعرض هذه الايام لأبشع عمليات الانتهاك من قبل الكيان الصهيوني الغاصب".

واختتم كلمته بالقول "سيبقى العراق قويا منتصرا بعون الله وستستمر انتصاراتنا متلاحقة على الارهاب بفضل تكاتف شعبنا خلف قواته البطلة من ابناء الجيش والشرطة وقوات مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة ، وعما قريب بعون الله سنرى انتصاراتنا تتوالى في الحويجة وتلفعر والشرقاط والمناطق الغربية وكل بقعة تنتظر ان تتطهر من رجس داعش المجرمة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك