مؤتمر نخوة العراق لشيوخ العشائر يدعو إلى دعم سلطة القانون وتعزيز المصالحة

أنهى 200 شيخ عشيرة من العراق مؤتمر نخوة العراق امس الذي عقد في السليمانية حيث طالب شيوخ عشائر نينوى بتشكيل صحوة عشائر للمحافظة لمطاردة الارهابيين في عموم العراق على غرار عشائر الصحوة في الانبار .وذكر مصدر في اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تقرير خص به (الصباح) امس ان اكثر من مئتي شيخ عشيرة من العرب والكرد والتركمان من مختلف المحافظات قد شاركوا في اعمال المؤتمر الذي عقد في السليمانية تحت شعار " العراق عشيرتنا الكبرى": ناقشوا على مدى يومين مواضيع تناولت دور العشيرة في دعم سلطة القانون وتعزيز الوحدة العراقية وانجاح مشروع المصالحة الوطنية. من جانبه قال الشيخ سعد خضير شويدر رئيس قبائل بني حمدان في نينوى خلال مشاركته في مؤتمرنخوة عشائر العراق :ان العشائر في نينوى اتفقت على ان تشكل مجلسا للصحوة اشبه بصحوة الانبار لان اغلب مناطق المحافظة تحت سيطرة الارهابيين وان العشائر يجب ان تتخذ دورها في طرد الارهاب من مناطقها واعادة الامن والاستقرار واقرار القانون ومعاقبة المفـسدين والمجـرمين. ونفى شويدر نية عشائر نينوى تشكيل ميليشيات مسلحة وقال: ان الهدف من تشكيل مجالس الصحوة هو حماية الاهل والممتلكات والمناطق وان رؤساء العشائر يمتلكون السلاح وابناءهم هم عناصر نجاح اهداف الصحوة وان اهدافنا واضحة وليس لنا مطامع سياسية او حزبية ضيقة انما هدفنا مرحلي هو علاج حالة تواجد الارهاب والقضاء عليه . وارجع الشيخ محسن سعدون الزيدي رئيس مؤسسة التضامن العشائري في كركوك عوامل الصراع في مناطق مختلفة من العراق الى الاسباب السياسية مشيرا الى ان اغلب المناطق المختلطة طائفيا كانت متعايشة منذ عدة قرون وبينها صلات قرابة ونسبة وان هذا التعايش السلمي شد من روابط الجيرة والمصلحة التجارية والاقتصادية والاجتماعية ما يعني ان جوهر الصراع ليس مذهبيا او طائفيا وانما لمصالح سياسية وفق اجندات من خارج العراق تنفذ في ارضنا . وقال الشيخ الزيدي: ان الشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة اصبح علما للعراقي في الجنوب والشمال وفي الشرق والغرب لطرده عناصر القاعدة من محافظة الانبار وان مجالس العزاء على روحه الطاهرة اقيمت في البصرة والنجف والناصرية والعمارة وواسط وتكفلت بها شيوخ عشائر الجنوب والفرات الاوسط بعيدا عن المذهبية والطائفية. من جهته اكد الشيخ عبد علي العزاوي شيخ عشائر العزة في ميسان ان المجالس العشائرية المتشكلة في اغلب المحافظات هي بالاساس لخدمة الوطن وابناء العراق والحفاظ على القانون والنظام وقد تشكلت في المناطق التي تسلل اليها الارهاب والخارجون عن القانون اما في المحافظات التي تمتلك مساحة من الامن فان العشائر تساند الحكومة في خططها وتسعى الى تحقيق العدالة والنظام والاستقرار وتطوير الحالة المعيشية لجميع المواطنين