أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، رفض العراق لأي تدخل في الشأن الداخلي المصري، في ما شدد نظيره سامح شكري على وحدة العراق.
وقال الجعفري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره شكري ان "العراق يرفض التدخل في الشأن الداخلي المصري من أي دولة كانت، وهو بعيد عن سياسة المحاور وموقفه مكشوف أمام الاعلام في أزمة المنطقة بمناشدة جميع الاشقاء العرب ومصر خاصة بالحفاظ على التوازن في العلاقات العربية".
ونفى ان يكون شكري قد قدم دعوة للعراق للانضمام الى الدول المقاطعة لقطر، وبين الجعفري "لسنا مع أي تدخل بالشأن الداخلي المصري سواء أكان عربي أم غيره خاصة اذاكان تدخلاً سياسياً".
ولفت "لدينا تعاون وتنسيق مشترك مع مصر في جميع المجالات لاسيما مكافحة الارهاب، وهي وقفت الى جانب العراق ضد الارهاب" مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الاستخباري الامني بين البلدين" منوها الى انه "ورغم تحرير مدينة الموصل لكن لا يعني ذلك نهاية الحرب".
وتابع "أكدنا لوزير الخارجية المصري على ضرورة تفعيل المذكرات والاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، ودعونا مصر لإلغاء تأشيرات الدخول للشخصيات الرسمية العراقية وطالبنا كذلك بفتح ملحقية ثقافية لوجود 20 الف طالب عراقي في مصر".
من جانبه شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على وحدة العراق.
وقال بشأن اجراء استفتاء استقلال اقليم كردستان في أيلول المقبل ان "مصر تسير علاقاتها باشقائها وعلى المستوى الدولي وفق مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وهذا الأجراء {استفتاء الاقليم} شان داخلي للعراق".
وأضاف "لكن هنالك تجارب عديدة تؤكد ان الوحدة ربما تؤدي الى تحقيق المصلحة للشعب أما كيف تحقيق ذلك فهو شأن داخلي عراقي".
وأكد شكري أستعداد مصر للمساهمة في اعادة اعمار المدن العراقية المحررة من داعش ومنها الموصل" مبينا أن "مصر داعمة للعراق ومتضامنة معه في كافة المراحل ونقدر المشاهد التي أطلعنا عليها من الدمار الذي لحق بالموصل ويقتضي الانطلاق نحو الاعمار وتوفير سبل الحياة لسكانها".
وأشار شكري الى ان "مصر لديها قدرات رغم ما تعانيه من ضائقة اقتصادية حالياً لكن لها تاريخ عمل في العراق واسهمت في السابق في عملية الاعمار والآن أيضاً مستعدة بما يحقق مصلحة مشتركة" لافتا الى انه "سيكون من الموضوعات الرئيسة التي ستناقش في اجتماع اللجنة العليا بين البلدين في شهر آب المقبل".
وشدد على أهمية أمن العراق كونه استقرار للمنطقة" مبينا ان "الارهاب في العراق واستهداف الابرياء يجعلنا في ضرورة تعزيز التعاون الامني وكذلك مواجهة الفكر المتطرف الذي تتبناه المنظمات الارهابية".
وأوضح ان "مصر على استعداد تام لتعزيز بناء القدرات العراقية بالتدريب وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية من أجل الحفاظ على مقومات الدولة الوطنية وتحقيق الاستقرار ومنع التشرذم".
ودعا شكري الى "تكثيف التعاون بين العراق ومصر لمحاربة الارهاب وتحقيق انتصار شامل وعودة الدول العربية لوضعها الطبيعي" لافتا الى ان "السياسية القطرية مؤثرة على أمن واستقرار مصر بدعم الجماعات الارهابية التي تستهدف امننا ومواطنينا وعلى المجتمع الدولي دعم الجهود المبذولة في محاربة هذه الجماعات".
واوضح وزير الخارجية المصري أن "الارهاب لم ينتشر الا بفضل الدعم والتسليح والتمويل وفتح الحدود لنفاذه الى الساحة العراقية ونسعى للتصدي للجماعات الارهابية التي تدعمها حكومات كالحكومة القطرية، وهذا أمر حيوي وفيه مصلحة مشتركة ومصرون للوصول الى الهدف لاننا دفعنا ضريبة من الدم ننتيجة هذه السياسة الخاطئة".
وعند سؤاله برؤية مصر للحشد الشعبي اعتبر شكري وجود ومساهمة هذه القوات في تحرير المدن العراقية شأن داخلي للعراق" مؤكدا ان "مصر تتعامل مع الحكومة العراقية كمسؤولة عن ادارة الدولة".
https://telegram.me/buratha
