استقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي وصل العاصمة بغداد اليوم في زيارة رسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان له، "بأن الوزير شكري نقل في بداية اللقاء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وأعاد التهنئة بتحرير مدينة الموصل من قبضة داعش الإرهابي، منوها في هذا الصدد بالإنجاز الكبير الذي حققته القوات العراقية في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها العراق".
وأضاف المتحدث الرسمي، أن "وزير الخارجية أكد خلال لقائه مع الرئيس معصوم على أن العلاقات المصرية العراقية ستظل دائماً علاقات عميقة وذات خصوصية،" مشيرا إلى أن "الزيارة التى يقوم بها إلى العراق حاليا هي تأكيد على الإرادة المصرية على الوقوف الى جانب العراق ومساندته في التصدي للتحديات التي يواجهها، على ضوء حرص مصر على إستعادة العراق لمكانته العربية والإقليمية والدولية".
وشدد شكري بحسب البيان "على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على أراضيه، وعلى إلتزام مصر بدعم مؤسسة الدولة الوطنية، ووقوفها على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي".
ومن جانبه، أعرب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عن "شكره للموقف المصري الداعم للعراق، وتقديره الكامل للجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز التضامن العربي وإعادة العراق الى محيطه العربي، ومساعدته لمواجهة الضغوط الخارجية التي يعاني منها".
ونوه معصوم بحسب البيان المصري إلى "استمرار التحديات التي يواجهها العراق على الصعيد الداخلي بعد تحرير الموصل وفي مقدمتها قضية النازحين، بالإضافة إلى إعادة إعمار المدن والمناطق المحررة من قبضة داعش، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جراء إنخفاض اسعار النفط في السوق العالمية".
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن "وزير الخارجية، أكد في ذات السياق على أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق في شتى المجالات وفي مقدمتها المجال الإقتصادي مشيرا الى تفعيل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، والتي من المزمع أن تعقد أولى إجتماعاتها في العاصمة العراقية بغداد في آب المقبل".
ولفت ابو زيد الى ان معصوم وشكري "ناقشا الأوضاع الإقليمية، وتم خلاله تناول التداعيات المترتبة على التدخلات التركية وبعض الدول الأخرى في المنطقة، كما أشار الرئيس معصوم الى أهمية القضاء على داعش في سوريا كشرط أساسي لاستعادة الأمن والاستقرار ليس في العراق وسوريا فقط، وإنما في منطقة المشرق العربي ككل".
وفيما يتعلق بالأزمة مع قطر، قال المتحدت الرسمي ان "الوزير شكري قدم للرئيس العراقي شرحاً كاملاً وتوضيحاً مفصلاً للأسباب التي دعت دول الرباعي لاتخاذ الإجراءات والتدابير التي أعلنتها ضد قطر، وتمسكها بكافة المطالب التي قدمت إلى قطر".
واستعرض وزير الخارجية المصري بحسب البيان "التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية المصرية، وسياساتها التي مثلت تهديدا للأمن القومي المصري، فضلا عن محاولاتها المستمرة لزعزعة الثقة في الجيش المصري،" مشيرا الى "الدور السلبي الذي لعبته قناة الجزيرة القطرية على مدى السنوات الماضية باعتبارها الاداة الإعلامية التي تستخدمها قطر لتنفيذ مخططاتها وأهدافها".
https://telegram.me/buratha
